الجمعة 29/مارس/2024

اعتصام أمام مكتب الأونروا جنوب لبنان تمسكاً بحق العودة

اعتصام أمام مكتب الأونروا جنوب لبنان تمسكاً بحق العودة

نظمت اللجان الشعبية في منطقة صور جنوب لبنان، اعتصاماً أمام مكتب مدير منطقة صور لدى “الأونروا”، رفضاً لإطار التعاون بين الأونروا والولايات المتحدة الأميركية وتمسكاً بحق العودة.

وشارك في الاعتصام ممثلو اللجان الشعبية في منطقة صور، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاتحادات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وحشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.

وخلال الاعتصام، أكد مسؤول اللجنة الشعبية في عدلون البيسارية محمد بقاعي رفضه، لما “تتبعه وكالة الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وإطار التعاون بين الوكالة والولايات المتحدة”، مشدداً، على “تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى كامل الأراضي الفلسطينية”.

بدوره، قال مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صور خليل نصار: “إن الأونروا أُسست عام 1949 بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، فكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي اقتلعوا منها بموجب القرار 194”.

وأضاف: “شهد يوم 14/7/2021 الماضي توقيع اتفاق إطار للتعاون بين الأونروا والولايات المتحدة، ونحن كلجان شعبية نعدُّه إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ويمس جوهر قضيتنا الوطنية، وما هو إلا إحياء لصفقة القرن ولكن بوجه جديد، وهو اعتداء سافر على حقوق اللاجئين، وإلغاء لرسالة الأونروا ودورها الذي أنشئت من أجله، وتحديًّا للقانون الدولي والإنساني”.

وتابع: هذا الاتفاق يجعل الأونروا رهينة وأداة ابتزاز للغطرسة الأميركية مقابل مساعدات مشروطة، حيث يدعو إلى وقف مساعدات الأونروا عن كل لاجئ ينتمي إلى جيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة فلسطينية أو أي منظمة إرهابية من وجهة النظر الأميركية، ناهيك عن وضع شروط على موظفي الأونروا والمستفيدين من خدماتها، ورفع كشوفات بأسمائهم للدول المضيفة، ومن ضمنها كيان العدو الصهيوني، وكذلك التدخل في مراجعة الكتب المدرسية من أجل شطب أو حذف أي محتوى لا تقبله دولة الاحتلال، ومراقبة مؤسسات الأونروا في مناطق عملها الخمس”.

وأردف: إن إقدام فيليب لازارني المفوض العام على توقيع اتفاقية الإطار والتعاون يأتي مخالفا لمبادئ الأونروا التي حافظت عليها لأكثر من 70 عاماً، وهذا يدل على الانجرار وراء الأجندة الصهيونية الأميركية، وعلى فقدان الحيادية والاستقلالية لتحويل مؤسسات الأونروا إلى أداة أمنية استخبارية للكيان الغاصب والمخابرات الأميركية، لتحقيق أهداف سياسية تنال من حقوق شعبنا الفلسطيني، ولإنهاء قضية اللاجئين وتفريغها من محتواها وجوهرها الوطني”.

ثم ألقت ياسمين سعيد، كلمة فتيات فلسطين، مؤكدة أن “التعليم حق إنساني للفلسطينيين”، مطالبة بـ”حقوق الطفل الفلسطيني في التعلم، وتأمين كافة مستلزمات التعليم للطالب الفلسطيني اللاجئ”، مشددة على ضرورة تأمين ثانوية للطلاب في مخيم البرج الشمالي، وبدل التنقل من مخيم إلى آخر، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتكلفة التنقل في الحافلات”.

كما دعت إلى “رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في لبنان على كل الصعد المعيشية والصحية والتربوية والاقتصادية والمهنية”.

وفي نهاية الاعتصام، سلم المشاركون رسالة مذكرة إلى مدير الأونروا في منطقة صور.

وبحسب وثيقة “اتفاق الإطار” بين الوكالة وأمريكا، فإن “أونروا” تشكل “التزامات سياسية للسنتين التقويميتين 2021 و2022، وتعتزم الولايات المتحدة و”أونروا” العمل معاً لتقديم الخدمات بكفاءة، وتستخدم الوكالة إطاراً لحياد مرافقها وموظفيها، ولن تقدم أميركا أي إسهامات إلى “أونروا” إلا إذا اتخذت جميع التدابير الممكنة “لضمان عدم وصول أي جزء من هذه المساهمة إلى أي لاجئ يمارس أعمالاً عدائية” بحسب الاتفاق.

وتتضمن الوثيقة: “التزام أونروا بالإبلاغ عن أي انتهاكات جسيمة للحياد مع الولايات المتحدة في الوقت المناسب، ومعالجة أي انتهاكات من هذا القبيل بما يتماشى مع متطلبات إطار الحياد الخاص بها، وتحسين قدرة الوكالة على مراجعة الكتب المدرسية المحلية والمواد التعليمية لضمان الجودة التي تستخدمها، لتحديد واتخاذ التدابير لمعالجة أي محتوى يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة في المواد التعليمية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات