الجمعة 29/مارس/2024

فلسطينيو سوريا في لبنان: أونروا تراجعت عن شمل أطفالنا بالمعونة

فلسطينيو سوريا في لبنان: أونروا تراجعت عن شمل أطفالنا بالمعونة

اتهمت رابطة “الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان”، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بالتراجع عن وعودها بشمل فلسطينيي سورية في لبنان من معونات الأطفال إضافة إلى تأخّر صرفها للمعونات الدوريّة.

وقال رئيس الرابطة طالب حسن، في تصريحات لـ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” (مؤسسة غير حكومية مختصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين)، “إن الوكالة كانت قد وعدت اللاجئين المهجّرين بشملهم بمعونات الأطفال والبالغة 40 دولار، التي ستدفع لمّرة واحدة، والتي أعلنت عنها في بيان يوم 17 آب/ أغسطس الفائت، على أن تُضاف إلى المساعد الدوريّة التي توزّع كل شهرين”.

وأضاف: “تفاجأ اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية، من استثناء أطفالهم من المعونة، إضافة إلى تأخير صرف المساعدات الدوريّة، التي اقرتها الوكالة كلّ شهرين، وكانت قد أعلنت توزيعها يوم 28 الشهر، بعد أن وعدت بأن لا تؤخرّها لما بعد الثلث الأوّل من الشهر”.

ولفت حسن إلى ضرورة أخذ المتغيّرات في الأوضاع المعيشيّة على ضوء ارتفاع الأسعار بعين الاعتبار، وزيادة المعونة لتوازي متطلّبات السوق، وخصوصاً خلال فصل الشتاء، وموسم المدارس.

وأشار، إلى أنّ “تكاليف المواصلات بالنسبة لطلاب المدارس، باتت تشكّل بالنسبة للأهالي إرهاقاً معيشيّاً كبيراً، للطلاب الذين يقطنون في أماكن  بعيدة عن مدارسهم، وكذلك الحال بالنسبة لارتفاع أسعار الغذاء والدواء وإيجارات المنازل، حيث بدأ أصحابها يطلبون مبالغ خيالية”.

وكان العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان، اعتصوا، أمس الاثنين، أمام مقر رئاسة الـ “أونروا” في العاصمة بيروت، “لمطالبة الوكالة بالتصدي لواجباتها الإغاثيّة، وتنفيذ وعودها بما يخص شمول اللاجئين المهجّرين بكل أشكال المعونات” وفق المعتصمين.

وسلم المعتصمون مذكّرة للوكالة، أكدوا خلالها على ضرورة انتظام توزيع المعونة الدوريّة، وأن تكون خلال الثلث الأوّل من الشهر، أو في موعد ثابت لا يتغّيّر، كي يتسنّى للمهجّرين إدارة أمورهم المعيشيّة.

وشددوا على ضرورة زيادة معونة الشتاء، وعدم تأخير صرفها، وطالبوا أن لا تتجاوز فترة الصرف، شهر كانون ثاني/ ديسمبر المقبل.

وتضمّنت المذكّرة، ضرورة العمل على حل المشاكل العالقة منذ ستّة أشهر، وتتعلّق بالمساعدات العالقة منذ شهر آذار/ مارس المنصرم، حيث لم يتمكّن العديد من المهجّرين صرف معوناتهم بسبب أخطاء في الصراف الآلي وماشابه.

كما تضمّت المطالب، بضرورة أن تجد الوكالة حلّاً جذريًّا لفلسطينيي سورية المهجّرين في لبنان، في حال استمرار عجزها عن توفير المساعدات لهم، وتأمين الحدّ الأدنى من العيش الكريم، وذلك من خلال إيجاد مكان لجوء آمن إلى حين عودتهم إلى فلسطين.

تجدر الإشارة، إلى أنّ هذا التحرّك هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث نفّذت الخميس الفائت 24 أيلول/ سبتمبر الجاري، سلسلة من التحركات أمام مكاتب مدراء المخيّمات في عدد من المناطق، احتجاجاً على استثناء فلسطينيي سورية في لبنان من المعونات الطارئة، وتأخّر صرف المعونات الدوريّة.

ويعتمد 85 في المائة من أسر فلسطينيي سورية المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 ألف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن “أونروا” في تقرير النداء الطارئ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات