عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

أهالي الأبطال الستة لـالمركز: لا شيء يعادل الحرية

أهالي الأبطال الستة لـالمركز: لا شيء يعادل الحرية

كان حلم والدة الأسير محمود العارضة أن تراه حرًّا طليقا قبل أن تغادر الدنيا، وقد أنهك جسدها التردد على عتبات السجون لعقود من أجل زيارته منذ اعتقاله قبل 27 عاما، وهي اليوم  تراه حرا بعد أن انتزع حريته بيديه وأذلّ سجانيه الذين وقفوا مذهولين من طريقة الهرب التي ضربت منظومتهم الأمنية.

تقول والدته لمراسلنا: إنها فخورة جدا بمحمود؛ “فمحمود كل أفعاله محمودة وترفع الرأس، وهو مقاوم لا يستسلم منذ صغره، وهو عنيد وحر”.

وأشارت والدته إلى أن ما قام به محمود هو ما يجب القيام به أيًّا تكن نتائجه، معبرة عن رضاها عنه وعن فرحتها بأن يكون خارج السجون بعد هذا العمر الطويل، خاصة وأن محمود تعذب في السجون وكان السجانون يتعاملون معه تعاملًا خاصًّا في العزل الانفرادي والرقابة الشديدة.



ولا تخفى حالة الترقب المستمر للأخبار أولا بأول من العائلة التي بدأت مرحلة جديدة من الملاحقة بفعل عيون الاحتلال التي ترقب كل شيء للوصول لمحمود ورفاقه.

لا يختلف حال والد المحرر أيهم كممجي من بلدة كفردان بجنين عن حال والدة العارضة، حيث أشار والده لمراسلنا إلى أن ضابط مخابرات الاحتلال المسؤول عن المنطقة استدعاه وهدده بأنه سيقتل عاجلا أم آجلا أيهم إن لم يسلم نفسه، وحذره من مساعدة ابنه.



يعدّ والد أيهم لمراسلنا أن ابنه قام بفعل طبيعي جدا، وهو البحث عن الحرية بأي ثمن، وكأي أسير معتقل منذ مدّة طويلة ومحكوم بالسجن المؤبد وعينه على الحرية يبحث عنها بأي وسيلة ممكنة.

وأشار والده إلى أن أيهم قبل اعتقاله كان مطاردا للاحتلال، وعاد اليوم مطاردا للاحتلال، حيث سبق وتعرض قبل اعتقاله لعدة محاولات اغتيال نجا منها إلى أن اعتقل في عملية خاصة برام الله عام 2006.

وفي الوقت الذي تغمر الفرحة منزل المحرر زكريا الزبيدي في مخيم جنين توافد عشرات المواطنين للمنزل للإعراب عن فرحتهم، حيث قالت زوجته لمراسلنا: إن زكريا اعتاد حياة المطاردة للاحتلال منذ الانتفاضة الثانية، ونحن وأبناؤه فخورون به.

وأضافت: إن مشاعر القلق والترقب لا تلغي الفرحة بنجاحه ورفاقه في كسر قيود السجن، متوقعة أن الاحتلال سيقدم على اقتحامات وعمليات تنكيل، ولكنها تشير إلى أنهم في مخيم جنين اعتادوا على ما هو أسوأ من ذلك.

ولا يختلف الأمر لدى زوجة وعائلة الأسير يعقوب قادري في بلدة بير الباشا، والذي خاض قبل اعتقاله عام 2002 مرحلة طويلة من المطاردة ومحاولات الاغتيال، وخاض اشتباكات مسلحة مباشرة مع الجنود.

والمحرر محمود قاسم العارضة المشرف على عدد من العمليات الاستشهادية والمطارد السابق، والمحرر مناضل نفيعات الذي ينتظر محاكمته بتهمة إطلاق النار على المستوطنين.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات