أهالي الأبطال الستة لـالمركز: لا شيء يعادل الحرية
كان حلم والدة الأسير محمود العارضة أن تراه حرًّا طليقا قبل أن تغادر الدنيا، وقد أنهك جسدها التردد على عتبات السجون لعقود من أجل زيارته منذ اعتقاله قبل 27 عاما، وهي اليوم تراه حرا بعد أن انتزع حريته بيديه وأذلّ سجانيه الذين وقفوا مذهولين من طريقة الهرب التي ضربت منظومتهم الأمنية.
تقول والدته لمراسلنا: إنها فخورة جدا بمحمود؛ “فمحمود كل أفعاله محمودة وترفع الرأس، وهو مقاوم لا يستسلم منذ صغره، وهو عنيد وحر”.
وأشارت والدته إلى أن ما قام به محمود هو ما يجب القيام به أيًّا تكن نتائجه، معبرة عن رضاها عنه وعن فرحتها بأن يكون خارج السجون بعد هذا العمر الطويل، خاصة وأن محمود تعذب في السجون وكان السجانون يتعاملون معه تعاملًا خاصًّا في العزل الانفرادي والرقابة الشديدة.
ولا تخفى حالة الترقب المستمر للأخبار أولا بأول من العائلة التي بدأت مرحلة جديدة من الملاحقة بفعل عيون الاحتلال التي ترقب كل شيء للوصول لمحمود ورفاقه.
لا يختلف حال والد المحرر أيهم كممجي من بلدة كفردان بجنين عن حال والدة العارضة، حيث أشار والده لمراسلنا إلى أن ضابط مخابرات الاحتلال المسؤول عن المنطقة استدعاه وهدده بأنه سيقتل عاجلا أم آجلا أيهم إن لم يسلم نفسه، وحذره من مساعدة ابنه.
يعدّ والد أيهم لمراسلنا أن ابنه قام بفعل طبيعي جدا، وهو البحث عن الحرية بأي ثمن، وكأي أسير معتقل منذ مدّة طويلة ومحكوم بالسجن المؤبد وعينه على الحرية يبحث عنها بأي وسيلة ممكنة.
وأشار والده إلى أن أيهم قبل اعتقاله كان مطاردا للاحتلال، وعاد اليوم مطاردا للاحتلال، حيث سبق وتعرض قبل اعتقاله لعدة محاولات اغتيال نجا منها إلى أن اعتقل في عملية خاصة برام الله عام 2006.
وفي الوقت الذي تغمر الفرحة منزل المحرر زكريا الزبيدي في مخيم جنين توافد عشرات المواطنين للمنزل للإعراب عن فرحتهم، حيث قالت زوجته لمراسلنا: إن زكريا اعتاد حياة المطاردة للاحتلال منذ الانتفاضة الثانية، ونحن وأبناؤه فخورون به.
وأضافت: إن مشاعر القلق والترقب لا تلغي الفرحة بنجاحه ورفاقه في كسر قيود السجن، متوقعة أن الاحتلال سيقدم على اقتحامات وعمليات تنكيل، ولكنها تشير إلى أنهم في مخيم جنين اعتادوا على ما هو أسوأ من ذلك.
ولا يختلف الأمر لدى زوجة وعائلة الأسير يعقوب قادري في بلدة بير الباشا، والذي خاض قبل اعتقاله عام 2002 مرحلة طويلة من المطاردة ومحاولات الاغتيال، وخاض اشتباكات مسلحة مباشرة مع الجنود.
والمحرر محمود قاسم العارضة المشرف على عدد من العمليات الاستشهادية والمطارد السابق، والمحرر مناضل نفيعات الذي ينتظر محاكمته بتهمة إطلاق النار على المستوطنين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأورومتوسطي: الاحتلال يبدأ في محو ما تبقى من بيت لاهيا وقتل وتهجير ساكنيها
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مذبحة جديدة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة ومحو...
الرشق: بعد 200 يوم من العدوان.. غزة ما زالت تكتب التاريخ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أنّ غزة بعد 200 يوم من العدوان عليها ما زالت تكتب التاريخ، مشددًا على...
استشهاد لبنانيتين و6 إصابات بغارة صهيونية على منزل في الجنوب
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهدت لبنانيتان وأصيب 6 أشخاص، الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كانوا فيه في بلدة حانين جنوبي لبنان....
جيش الاحتلال يُعلن مقتل أحد ضباطه برصاص المقاومة شمال غزة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل جندي برتبة "رائد احتياط" برصاص المقاومة الفلسطينية، خلال...
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إنه يشعر "بالذعر من تدمير مجمعي ناصر والشفاء...
أونروا ترصد مشاهد الدمار الهائل في غزة بعد 200 يوم من الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، إن 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت "دمارا في...
بعد لقائه بايدن.. السيناتور ساندرز: نسعى لحجب مليارات عن إسرائيل
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال العضو المستقل في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بيرني ساندرز إنه سيقدم تعديلات تشريعية لخفض مليارات من...