السبت 20/أبريل/2024

القلق يحيط بلاجئي فلسطين في لبنان بعد رفع الدعم عن المحروقات

القلق يحيط بلاجئي فلسطين في لبنان بعد رفع الدعم عن المحروقات

تواصل الأزمة اللبنانية، بسط سطوتها على اللاجئين الفلسطينيين، معلنة دخول مرحلة جديدة في الأزمة، مع إعلان البنك المركزي، الخميس، رفع الدعم عن المحروقات وتحرير سعره، لما يتوافق مع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، الذي يسجل 21 ألف ليرة للدولار الواحد.

وأمام هذا المشهد، يقف اللاجئ الفلسطيني حائرًا وقلقا، فالاشتباكات الأمنية تندلع بين حين وآخر في أكثر من منطقة لبنانية، وقطع الطرقات يكاد لا يتوقف، والاحتقان السياسي يشتدّ يومًا بعد يوم، في حين الحديث في الشارع عن اتجاه نحو عصيان مدني، ما سيؤثر مباشرةً على حياة اللاجئين الفلسطينيين وتحركاتهم.

ووصف الفلسطيني أحمد أبو رحال، والذي يعمل على سيارته داخل مدينة صيدا جنوبي العاصمة بيروت، وبطريقة غير شرعية، كون الدولة اللبنانية لا تسمح له بالعمل كسائق أجرة، قرار رفع الدعم عن المحروقات بالمدمر لمهنته.

وأوضح “أبو رحال” خلال حديثه إلى “قدس برس”، أنه اضطر إلى عدم الردّ على اتصالات زبائنه، والاعتكاف عن العمل، فتسعيرة الراكب غير معروفة، والبنزين مقطوع، وكذلك المحطات أغلقت أبوابها، فالقرار صادم، والجميع مرتاب.

وحول أثر القرار على عمله، بيّن “أبو رحال” أنّ “20 ليترًا من البنزين كان يساوي سعره في السابق حوالي 73 ألفًا، لينتقل وفقًا لقرار مصرف لبنان الخميس برفع الدعم عنه إلى 336 ألفًا”.

وتساءل “أبو رحال”: “كم من الوقت سأقضي في العمل، كي أستطيع ملء خزان سيارتي بالوقود، التي تحتاج بدورها أن تمتلئ مرتين في اليوم، وكم ستبلغ تسعيرة الراكب، الذي بدأ الحديث عن أنها ستصبح بين 25 و30 ألفًا، وهي التي كانت قبل الأزمة لا تتجاوز الألفي ليرة”.

ويشكو اللاجئ “أبو رحال”، من “عنصرية كبيرة يواجهها أصحاب السيارات من الفلسطينيين، من عصابات تتولى مسؤولية محطات الوقود وتشرف عليها، فتمنتع عن تزويد سيارات الفلسطينيين، مفضلة اللبنانيين عنهم”.

منسق بيت أطفال الصمود، أبو وسيم جمعة، رأى أن “الوضع أصبح مأساويا للغاية، وأنه سيغير من نمط حياة سكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية، فربطة الخبز اليوم كانت مقطوعة من التعاونيات”.

وأوضح لـ”قدس برس” أن أصحاب سيارات أجرة توقفوا عن العمل، بعد إغلاق محطات الوقود، ما ساهم في انخفاض أعداد وسائل النقل، واضطرار عدد من العمال إلى الجلوس في منازلهم، أو الذهاب سيرًا على الأقدام.

وانتقد “جمعة”، غياب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”عن المشهد، واتهم المسؤولين الفلسطينيين “بأنهم لا يقومون بواجباتهم، ما يعني أنّ الأمور لا تبشر بخير”.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلن مصرف لبنان المركزي عن رفع الدعم نهائيا، عن أسعار المحروقات التي ستسورد إلى البلاد ابتداء من الخميس.

وذكر المصرف أنه سيؤمّن الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدا الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات