الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 190
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرية “العراقيب” في النقب المحتل جنوب فلسطين المحتلة، للمرة الـ 190 تواليا.
وأقدمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة “يوآف” التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” الحكومية الإسرائيلية، ترافقها آليات، بدهم قرية “العراقيب” وشرعت بهدم خيام ومساكن المواطنين الفلسطينيين فيها.
وجاء هدم خيام القرية اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 27 حزيران/ يونيو الجاري.
وقال الناشط عزيز الطوري، في تصريح صحفي، إن عملية الهدم اليوم، تتزامن مع نظر محكمة تابعة للاحتلال في مدينة بئر السبع في التهم الموجهة من سلطات الاحتلال لعدد من سكان العراقيب بينهم شيخ العراقيب صياح الطوري، بالبناء بدون ترخيص وغزو أراضي الدولة.
وهذه هي المرة التاسعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال، خيام أهالي “العراقيب” المتواضعة خلال العام الجاري 2021، والمرة الـ 190 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.
وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة سكان “العراقيب” الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم، وتدمر محاصيل مزروعاتهم، وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدعوى البناء دون تراخيص.
ويصف مراقبون صمود أهالي قرية “العراقيب” بـ “الأسطوري”، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب، جنوب فلسطين، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.
وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
وتعرضت القرية للهدم بالكامل من الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.
فعاود سكان القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي تم هدمها في المرات الماضية.
وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مجزرة جديدة في غزة.. يقابلها إصرار وتصميم على الصمود
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في إطار المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في ضد السكان الفلسطينيين في غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب...
43 شهيدًا و64 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة بـ 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و64 إصابة...
في ثالث أيام الفصح العبري.. مئات المستوطنين يصولون ويجولون في ساحات الأقصى المبارك
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي، تحت حماية...
تشتت العائلات .. وجه آخر لعدوان الاحتلال في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يضطر المواطن أبو محمد إسليم (50 عامًا) للتحرك كل يومين إلى مناطق يمكن من خلالها التقاط بث الاتصالات لمحادثة أبنائه...
موجة اقتحامات جديدة في الضفة الغربية.. تخللها مواجهات واعتقالات
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وهو...
استشهاد الفتى خالد عروق برصاص الاحتلال خلال اقتحام رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد فتى، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها فجر اليوم الخميس مدينة رام الله. وأكدت مصادر...
القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفنا أمريكية وإسرائيلية انتصارًا لفلسطين
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ MAERSK YORKTOWN الأمريكيةَ في...