الجمعة 29/مارس/2024

دعوة لإنشاء مركز مختص لتوثيق جرائم الاحتلال بالسجون

دعوة لإنشاء مركز مختص لتوثيق جرائم الاحتلال بالسجون

دعا الخبير في شؤون الأسرى الفلسطينيين عبد الناصر فروانة، السبت إلى إنشاء مركز مختص لتوثيق جرائم التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وآثارها على الفرد والأسرة والمجتمع، والعمل على احتضان المُعذبين ورعايتهم، وضمان مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم.

وأشار في تصريح لـ”قدس برس”، إلى أن العديد من الدراسات العلمية أكدت على أن الأعراض والأمراض المزمنة والمستعصية التي ظهرت أو بدأت تظهر على الأسرى المحررين لها علاقة بصورة دالة إحصائيًّا بخبرة السجن والتعذيب.

وأوضح فروانة أن أشكال التعذيب، الجسدي والنفسي، التي تجاوزت الثمانين شكلا قد أودت بحياة ثلاثة وسبعين أسيرا فلسطينيًّا في أقبية التحقيق، منذ العام 1967، بالإضافة إلى عشرات آخرين توفوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بما تعرضوا له من تعذيب خلال فترة اعتقالهم، بالإضافة أيضاً إلى إصابة عدد كبير لم يتم إحصاؤهم من الأسرى الذين خرجوا من السجون والمعتقلات بعاهات مستديمة.

وقال: “تعد دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة فريدة وشاذة، فهي الوحيدة في العالم التي شرّعت التعذيب قانوناً في سجونها ومعتقلاتها، وكانت توصيات لجنة لنداوي عام 1987 هي أول من وضعت الأساس لشرعنته، ومنحت مقترفيه الحصانة الداخلية، وفي مرات عدة تم مكافأة المحققين، مما فتح الباب على مصراعيه لاقتراف مزيد من جرائم التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب، فأضحى التعذيب نهجاً أساسياً وممارسةً مؤسسيةً وجزءاً ثابتاً في المعاملة اليومية للمعتقلين في إطار سياسة رسمية”.

يذكر أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة كانت قد أقرت في 12 كانون الأول/ديسمبر 1997، يوم السادس والعشرين من حزيران/ يونيو من كل عام، يوماً لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه، باعتباره يوما لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي بدأت بالتنفيذ الفعلي بتاريخ 26 حزيران/يونيو عام 1987.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات