الخميس 25/أبريل/2024

الذكرى السنوية الـ 18 لاستشهاد القائد القسامي عبد الله القواسمي

الذكرى السنوية الـ 18 لاستشهاد القائد القسامي عبد الله القواسمي

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 18 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد عبد الله القواسمي، بعد أن اغتالته قوة خاصة من جنود الاحتلال أثناء خروجه من صلاة العشاء من مسجد الأنصار بمدينة الخليل.

سيرة الشهيد

ولد الشهيد القائد عبد الله القواسمي في مدينة الخليل بتاريخ (19-7-1960) لأسرة بسيطة متدينة، التحق بجامعة الخليل لمدة عامين تخصص لغة عربية، ولم يكمل دراسته لأسباب اجتماعية، ثم التحق بالعمل كفني ألومونيوم.

تزوج في عام 1986 وله من الأبناء والبنات ستة (بيان ودعاء وأيمن وحنين وصلاح الدين وعبد القادر)، عرف عنه بأنه صاحب الهمة العالية، محبًّا للضعفاء والمساكين، وكان مدرسة في العمل والنشاط والتضحية والصبر والجهاد.

رحلة جهاد

اعتقل الشهيد عبد الله القواسمي ” أبو أيمن ” في المرة الأولى عام 1988 وأمضى في السجن شهرين، وقد وجهت له تهمة مقاومة الاحتلال، وفي عام 1992 اعتقل للمرة الثانية ثم أبعد مع 417 مجاهداً فلسطينياً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور على الحدود مع لبنان، وعندما عاد مبعدو مرج الزهور إلى منازلهم بعد عام من الإبعاد لم يعد عبد الله إلى منزله بل نقل إلى أقبية تحقيق الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 12 شهراً.

كما اعتقل أبو أيمن على يد أجهزة السلطة عام 1998 وتعرض لأشد صنوف التعذيب، فتم عزله في زنزانة انفرادية 130 يوماً، بتهمة تقديم مساعدات لمقاومين منهم الشهيد القائد محمود أبو هنود، ثم أفرج عنه في بداية انتفاضة الأقصى بعد أن قضى عامين داخل سجون السلطة.

بعد عملية أدورة، التي نفذها الاستشهادي طارق دوفش غرب مدينة الخليل، وقتل فيها أربعة من جنود الاحتلال وأصيب ثمانية بجروح بحسب اعتراف العدو، خرج أبو أيمن من البيت ولم يعد إليه، وعدّت سلطات الاحتلال الشهيد عبد الله القواسمي مطلوبا لها وقامت بحملات تفتيش ومداهمات واسعة لاعتقاله، حيث حمله الاحتلال المسؤولية عن التخطيط والإعداد لعشرات العمليات الاستشهادية.

بصماته الجهادية

اتهمت سلطات الاحتلال عبد الله القواسمي بالوقوف وراء العمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدون من كوادر كتائب القسام بالخليل، ومعظمها نجحت في تكبيد الاحتلال خسائر مادية وبشرية وقد وصفه الاحتلال بأنه كان مصنعًا لإنتاج قنابل موقوتة، ووضعت مخابرات الاحتلال إمكانياتها لاعتقاله.

ومن بين العمليات التي كان مسئولا عنها، العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة حيفا بتاريخ (11-6-2003) ونفذها المجاهد عبد المعطي شبانة، والتي أسفرت عن مقتل 17 مستوطناً، والعملية التي وقعت في التلة الفرنسية في مدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل سبعة جنود، ونفذها المجاهد باسم التكروري بتاريخ (18-5-2003) والعملية التي وقعت في مدينة القدس، ونفذها المجاهد محمود القواسمي والتي أسفرت عن مقتل 17 مستوطناً في (5-3-2003) بالإضافة إلى عملية القدس، التي نفذها المجاهد نائل عزمي أبو هليل وأسفرت عن مقتل 11 مستوطناً، وكانت بتاريخ (21-21-2002)، ناهيك عن الكثير من عمليات إطلاق النار واقتحام المستوطنات والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود والمستوطنين.

شهادة القائد

بتاريخ (20-6-2003) وفي تمام الساعة التاسعة والثلث مساء، تسللت قوة إسرائيلية خاصة تطلق على نفسها اسم (اليمام) كانت متخفية في ثلاث سيارات مدنية إلى مسجد الأنصار الذي يقع في شارع واد التفاح وسط مدينة الخليل، وأطلقت النار باتجاه السيارة التي كان يستقلها القواسمي بالقرب من المسجد بعد خروجه من صلاة العشاء؛ حيث أصيب بجروح، ومن ثم أطلق أفراد القوة النار عليه بعد التعرف على هويته، ليرتقي أبو أيمن شهيدا بعد أن أثخن بالعدو القتل والجراح. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات