الرئيس الموريتاني يستقبل وفد حماس برئاسة هنية

استقبل رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، بالقصر الرئاسي في نواكشوط وفدا من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة السيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة.

وضم الوفد: موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، وماهر عبيد، وسامي أبو زهري، ومحمد صقر.

ووفق وكالة الأنباء الموريتانية؛ فقد حضر اللقاء من الجانب الموريتاني: آدما بوكار سوكو، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وسيدي ولد دومان، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، وأحمد سالم ولد محمد فاضل، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية.

وكان مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أفاد أن وفدا من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية قد وصل فجر اليوم إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وعبّر فخامة الرئيس الموريتاني عن تمسك موريتانيا بثوابت القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله في جميع المحطات، وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني وإنجازات معركة سيف القدس.

من جانبه عبّر رئيس الحركة عن تقديره للموقف الموريتاني الرسمي والشعبي المميز سواء من خلال رفض التطبيع مع الاحتلال أو الدور الدبلوماسي الموريتاني المناصر والداعم للقضية، وكذلك الحراكات الشعبية في شوارع موريتانيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس المكتب السياسي تمسك حركة حماس بالوحدة وجاهزيتها لأي دور موريتاني يمكن أن يسهم في تحقيق ذلك، مشددًا في الوقت نفسه على تمسك الحركة بخيار المقاومة لحماية واستعادة المقدسات والحقوق الفلسطينية.

وأشار إلى حرص الحركة على الانفتاح على جميع الأطراف الإقليمية والدولية، مستعرضًا الأوضاع السياسية والتطورات الميدانية في أعقاب معركة سيف القدس. ووضع وفد الحركة فخامة الرئيس في صورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون جراء ممارسات الاحتلال.

إلى ذلك، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة عصر اليوم في موريتانيا رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر، وعددا من قادة الحزب، بينهما نائباه والأمين العام للحزب والأمين العام التنفيذي ومستشار معاون الحزب.

وقد أشاد رئيس الحركة بحفاوة الاستقبال الموريتاني، سواء من الرئاسة أو البرلمان أو الشعب الموريتاني والأحزاب السياسية، عادًّا هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتجذرة عبر التاريخ بين فلسطين وموريتانيا، مشيرًا إلى التعاطف الكبير بل الشراكة الحقيقية لدى الشعب الموريتاني مع القضية الفلسطينية.

وقال إن المسيرات الموريتانية المتعاقبة إبان الأحداث في غزة تدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتشير إلى وجود حالة تضامن وارتباط حقيقية من دول الأمة.

واستعرض رئيس الحركة نتائج معركة سيف القدس على القضية الفلسطينية وما خلّفته من تداعيات، وقال إن من أهم هذه النتائج التأكيد أن القدس محور الصراع، وأنها تشكل عنصر إجماع لدى شعبنا وأمتنا، وكذلك مشروع وبرنامج المقاومة والذي التف حوله الشعب الفلسطيني في ممارسته على الأرض.

وقال إن من أهم نتائج المعركة وحدة الشعب الفلسطيني والتي تجلت في الميدان، فضلًا عن إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المقاومة نجحت بشكل فعال في تحقيق ذلك.

والأحد، اختتم هنية زيارة إلى الرباط، استمرت خمسة أيام، بدعوة رسمية من حزب “العدالة والتنمية”، بعد أشهر من استئناف المغرب العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وخلال زيارته للمغرب، التقى هنية مسؤولين حكوميين وزعماء أحزاب سياسية وهيئات حكومية وغير حكومية.