الخميس 25/أبريل/2024

تغيير قواعد الاشتباك.. معركة الاحتلال والمقاومة على جبهة القدس وغزة

تغيير قواعد الاشتباك.. معركة الاحتلال والمقاومة على جبهة القدس وغزة

بعد أسابيع من توقف معركة سيف القدس، تشتعل معركة أخرى بين المقاومة والاحتلال لمحاولة فرض قواعد اشتباك جديدة.

ونجحت المقاومة عبر غرفتها المشتركة، وفي الطليعة منها كتائب القسام، في فرض معادلة القدس والمسجد الأقصى على جبهة غزة، بعد الانتصار للمدينة المحتلة في 10 مايو/أيار الماضي.

ومع توقف العدوان، بعد 11 يومًا من مواجهة صبّت فيها المقاومة لهيب أكثر من 4 آلاف صاروخ أصاب المئات منها عمق الكيان الصهيوني (فلسطين المحتلة)، بقيت معادلة القدس حاضرة في المشهد.

فرض معادلة القدس
وأكد قادة حماس وغيرهم من الفصائل الفلسطينية، أن أي تصاعد في العدوان ضد أهالي القدس والمسجد الأقصى، ستكون المقاومة حاضرة لإسناد أهلنا هناك، وهو ما أجبر الاحتلال على تغيير مسار مسيرة الإعلام الإسرائيلية -الثلاثاء- وتقليص أعداد المشاركين فيها من عشرات الآلاف إلى قرابة ألف مستوطن فقط.

وأمام هذه المعادلة التي شكلت تحولاً مهماً على جبهة المواجهة مع الاحتلال بالنظر لقواعد الاشتباك المعمول بها قبل 10 مايو، بدا أن الاحتلال يحاول فرض قواعد اشتباك جديدة ومحاولة التلاعب بتفاهمات غير مباشرة سابقة بعد مسيرات العودة.

وبدت هذه المحاولة واضحة مع ردة الفعل الصهيونية على استئناف الشباب الثائر إطلاق بالونات العودة، وتفعيل الأدوات الخشنة شرق القطاع خلال الأيام الماضية والتي جاءت للضغط على الاحتلال للالتزام بالتفاهمات المتعلقة بحصار غزة.

غارات نفذتها طائرات الاحتلال على موقع للمقاومة فجر الأربعاء، تلتها سلسلة غارات أوسع وأكثر عنفًا قبيل منتصف ليلة الجمعة، مع تسريبات عبر وسائل إعلام عبرية بتغيير “قواعد الاشتباك” مع غزة فيما يخص البالونات المحملة بالشعل الحارقة.

مشاهد استعراضية

المقاومة من جهتها، تابعت هذا المشهد بدقة، وصدرت مواقف واضحة بأنها لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك.

وسريعاً جاء تحذير الناطق باسم حماس، فوزي برهوم بأن “ارتكاب الاحتلال أيّ حماقات تستهدف شعبنا، ستكون له المقاومة بالمرصاد، وعلى رأسها كتائب القسام؛ دفاعًا عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا”.

وقال في تصريح صحفي: “هذا واجب وطني وديني وأخلاقي، ونحن عازمون على تأديته، وانتزاع حقوق شعبنا مهما كلفنا من ثمن”.


وعدّ أن “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة، ما هو إلا مشاهد استعراضية لحكومة الاحتلال الجديدة؛ من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته، التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس”.

وشدد على أن “المقاومة الباسلة هي من يحدد قواعد وطبيعة المعركة، وما معركة سيف القدس ببعيدة، بل لا زلنا في ظلالها، حيث ثبّتنا معادلة القدس في قلب المواجهة، ولن يجد العدو من مقاومتنا إلا ما يسوؤه”.

محاولة بائسة 
بدورها، وضعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القصف الصهيوني لمواقع المقاومة، في سياق “محاولة بائسة لفرض قواعد جديدة”.

وقالت الجبهة: “إنّ هذا المجرم بينت (رئيس حكومة الاحتلال) يُحاول أن يظهر بأنه الأكثر تشددًا من رئيس وزراء العدو السابق المهزوم نتنياهو، لكي يُثبت من أركان حكومته المحكومة بالفشل، ولكي يزيد من شعبيته داخل المجتمع الصهيوني الذي ينحو نحو اليمينيّة”.

وأكَّدت الشعبيّة، في تصريحٍ لها، أنّ “هذه السياسة التي يحاول أن يفرضها بينت ستفشل، وتَتَحَطّم على صخرة مقاومتنا الباسلة وصمود شعبنا الفلسطيني الأبيّ”.

ودعت “حكومة المجرم بينت لاستخلاص العِبَر من دروس معركة سيف القدس”، مُؤكدةً أنّ “المقاومة لن تسمح لهذا الكيان الغاصب بأن يفرض قواعد جديدة، وأنّها جاهزة مرة أخرى لتدفيعه ثمن جرائمه حتى يعود مرة أخرى ليجر ذيول الخيبة والهزيمة”.

المقاومة هي من تحدد!
الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين محمد الديراوى، أكد أن المقاومة هي من تحدد متى وكيف وأين تكون المعركة.

وقال الديراوي، في بيان صحفي: إن جيش الاحتلال يبحث عن صورة نصر باهتة، يرفع بها معنويات جنوده وتغيير صورة الفشل والسقوط أمام الجمهور الصهيوني.

وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة حاضرة بقوة، وجاهزة للرد على أي حماقة صهيونية، وتقدر الموقف جيداً بما يسر شعبنا ويفشل مخططات الاحتلال.

وختم قائلا: “لن نسمح بفرض قواعد اشتباك جديدة، ويجب على الوسيط المصري التدخل للجم العدوان، والعمل وفق تفاهمات وقف إطلاق النار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....