الجمعة 19/أبريل/2024

هل بدأ كيان الاحتلال طيّ صفحة نتنياهو؟

هل بدأ كيان الاحتلال طيّ صفحة نتنياهو؟

مع إعلان زعيم حزب “يمينا” اليميني المتطرف نفتالي بينيت الدراماتيكي -ليلة الأحد- عن نيته الانضمام إلى حكومة زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، والتناوب معه على رئاسة الوزراء، اقتربت “إسرائيل” من وضع حد لعهد حكم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

هذا ما بدأ به الكاتب بصحيفة “جيروزاليم بوست” (Jerusalem Post) الإسرائيلية هرب كينون تحليلا له أشار فيه إلى أن بعضهم سيستغرق وقتا حتى يتكيف مع “إسرائيل” من دون نتنياهو رئيسا للوزراء.

ولإلقاء الضوء على طول مدّة حكم نتنياهو، لفت الكاتب إلى أن هذا الزعيم الإسرائيلي تولى رئاسة الوزراء للمرة الثانية قبل 12 عاما و55 يومًا، لكنه تولى رئاسة الوزراء 3 سنوات قبل تلك المدّة، وذلك من عام 1996 إلى 1999 ليكون بذلك قد شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل 15 سنة و73 يوما.

لكن كينون أوضح أن “إسرائيل” هي اليوم قاب قوسين أو أدنى من تغيير رأس هرمها السياسي، منهية بذلك عهد نتنياهو، الذي “ظل جزءًا من المشهد السياسي هنا لمدة طويلة، وكان رئيسًا للوزراء لمدة طويلة، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعتاد الناس على كونه لن يتخذ القرارات، ولن يلقي بصوته الجهير الخطب، ولن يتخذ القرارات السياسية”، على حد تعبيره.

غير أن الكاتب استدرك بقوله: إن الناس سيتأقلمون سريعا مع الوضع الجديد؛ إذ لا أحد أكبر من أن يستغنَى عنه ويستبدَل بغيره مهما كانت أهميته ومهما كان عمق الأثر الذي تركه.

ويتساءل الكثيرون، حسب الكاتب، عن السبب الذي دفع بينيت للقيام بما قام به، خاصة بعد الحملة التي وعد فيها صراحةً بعدم القيام بما يفعله الآن بالضبط أي: تمكين لبيد من تشكيل حكومة، والجلوس في حكومة مع لبيد رئيسا للوزراء، والعمل هو نفسه رئيسا للوزراء، على الرغم من أنه لا يمتلك سوى 6 مقاعد فقط في الكنيست.

لكن بينيت، وفقا للكاتب، وعد كذلك بضمان عدم إجراء انتخابات خامسة، وهو ما وفى به، لكن ما هي دوافعه؟ “هل يقوم بهذه الخطوة لأنه يعتقد أنها في مصلحة إسرائيل؟ أم أنه يفعل ذلك، كما اتهمه نتنياهو ليلة الأحد، لتحقيق طموح شخصي أعمى، ولأن لديه الكثير ليكسبه شخصيًّا بما في ذلك رئاسة الوزراء التي لم يكن ليحصل عليها لو انطلقنا في قياسنا من عدد الأصوات التي حصل عليها في أيٍّ من الانتخابات السابقة؟”.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن ما قام به بينيت يتماشى مع قناعته بأنه إنما يخدم دولته؛ إذ سيجنبها بذلك انتخابات خامسة قد تؤدي بعد ذلك إلى انتخابات سادسة وسابعة، ما سيمثل كارثة لـ”إسرائيل”، كما أن هذه الخطوة ستمكنه من أن يصبح رئيسا للوزراء.

وهذان المبرران ليسا متناقضين، وفقا لكينون؛ إذ إن الإنسان ليس ملزما بقصر دوافعه على دافع واحد فقط، وفي العقل متسع للمواءمة بين أسباب ودوافع مختلفة، حسب الكاتب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات