مقاتلات إسرائيل تبيد أسرة القعيد صالحة
لم تهنأ أسرة القعيد إياد عبد الفتاح صالحة بسفرة طعام الغداء التي اشتهتها طفله الوحيدة “نغم” (ثلاثة أعوام)، التي أعدتها والدتها عصر أمس الثلاثاء، حتى باغتهم صاروخ مدمر من طائرة حربية صهيونية أحالهم جميعاً إلى أشلاء، ليضافوا إلى سجل جرائم الحرب الصهيونية ضمن عشرات العوائل والأسر الفلسطينية التي أبادها الاحتلال.
ودمّرت طائرات الاحتلال منزل عائلة صالحة وسط قطاع غزة بصاروخ تدميري دون سابق تحذيرٍ أو إنذار، لترتقي أسرة القعيد شهيدةً بأسرها.
الشهيد القعيد
لم تكن عائلة صالحة التي تقطن في دير البلح وسط قطاع غزة تدرك أن منزلها سيكون هدفاً للطائرات الحربية الصهيونية في يومٍ من الأيام سيما وأنّها لا تربطهم أي علاقة عمل بأذرع المقاومة الفلسطينية المختلفة، وخاصة ابنها الشهيد إياد الذي يعاني من إعاقة في النخاع جعلته قعيداً على كرسي متحرك منذ أكثر من 14 عاماً.
وفي ورايته لوسائل الإعلام أفاد شقيق الشهيد أنّ إياد (35 عاماً) كان يعاني من ضمور في النخاع منذ أكثر من 14 عاماً أحاله للجلوس على كرسي متحرك لا يقوى على الحركة إلا من خلاله، وتساءل شقيقه: “هل هذا هو بنك أهداف إسرائيل الذي تبحث عنه”.
لم تمهل المقاتلات الحربية الصهيونية الزوجة أماني مهاوش “صالحة” (33 عاماً) زوجة القعيد إياد لإتمام مراسم فرحها وبهجتها بما جهزته من ملابس وحاجيات لطفلها الذي طال انتظاره، ليكون إلى جانب شقيقته الوحيدة نغم.
الزوجة أماني كانت قد جهّزت مائدة الغداء لزوجها وطفلتها الوحيدة قبل أن يهمّوا بالطعام حتى باغتهم الصاروخ الحربي الصهيوني في داخل المطبخ ليحولهم إلى أشلاء وشقتَهم إلى دمار واسع.
الطفلة الوحيدة
كانت فرحة إياد وزوجته بطفلتهم الوحيدة تتخطى كل الحدود، سيما أنّ الله رزقهم بها بعد رحلة طويلة من الانتظار والعناء، فأبى الاحتلال الصهيوني إلا أن يقتل فرحة الزوجين بطفلتهم الوحيدة وحتى بطفلهم المنتظر الذي كان يعدون الساعات والأيام لمجيئه، إلا أنّ هذا الحلم تحول إلى دمار؛ فقد تحولت أسرة القعيد إياد إلى أشلاء ممزقة بمن فيهم الجنين في أحشاء أمه.
ومنذ بداية العدوان الحالي على قطاع غزة أبادت المقاتلات الحربية الصهيونية عدداً من العائلات والأسر الفلسطينية بشكل كامل في جرائم حرب لا يزال العالم يسكت عنها ويتابعها بصمت، وعُرف من هذه الأسر: “الكولك، وأبو العوف، والحديدي، والعطار، وصالحة.. وغيرهم”، سيما أنّ العدوان لا يزال مستمراً لليوم الحادي عشر تواليًا.
وتتعمد الطائرات الحربية الصهيونية استهداف منازل المواطنين على رؤوس ساكنيها؛ الأمر الذي يؤكّده ارتفاع عدد الشهداء خاصة في صفوف الأطفال والنساء والمسنّين.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة حول عدد الشهداء فقد بلغ عدد شهداء العدوان الحالي على قطاع غزة حتى لحظة كتابة هذا التقرير إلى 232 شهيدًا، منهم 65 طفلاً، و39 سيدة، و17 مسنًّا، في حين بلغ عدد الإصابات 1710 بجراحٍ مختلفة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
سيناتور أمريكي: ينبغي ألا نغفل الكارثة غير المسبوقة في غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الجمعة، مع "سعينا لمنع التصعيد بين إيران وإسرائيل ينبغي ألا نغفل الكارثة غير...
الإعلامي الحكومي يدعو لتحركٍ عاجلٍ لإنقاذ قطاع غزة من العطش
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بتحرك عاجل لمعالجة أزمة المياه، وإنقاذ سكان...
الشيخ صلاح: لو ذُبحت ألف بقرة حمراء لن تغير من حقيقية المسجد الأقصى (شاهد)
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح أنّه لو ذبح الصهاينة ألف بقرة حمراء وسالت...
“القدس الدولية”: منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم “القربان” في الأقصى
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مؤسسة "القدس الدولية"، الجمعة، عن "تحضير المنظمات المتطرفة لرفع حدة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك هذا...
بلجيكا تقود مبادرة لمراجعة منح “إسرائيل” امتيازات بسوق أوروبا
بروكسل - المركز الفلسطيني للإعلام قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر إن بلادها ستقود مبادرة مراجعة الاتفاقية التي تمنح “إسرائيل”...
حماس ترفض اتهامات بلينكن لها بإعاقة المفاوضات.. وتصف تصريحاته بأنها منحازة للفاشية الصهيونية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وزعم فيها أن...
استشهاد القائد في سرايا القدس “أبو شجاع” و3 من رفاقه في اشتباكات بـ”نور شمس”
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 5 مقاومين، بينهم قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في استهداف صهيوني...