عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

رواية جيش الاحتلال الإعلامية.. محط سخرية علنية في الأوساط الإسرائيلية

رواية جيش الاحتلال الإعلامية.. محط سخرية علنية في الأوساط الإسرائيلية

على الرغم من أن الاحتلال يمنع منعًا باتًّا في أوقات الحروب وسائلَ إعلامه وصحفييه من نقل أي رواية غير تلك التي يصدرها الناطق العسكري باسم الجيش، فإن المؤتمر الصحفي الذي يعقده الناطق باسم جيش الاحتلال للصحفيين يوميا بات مثار سخريتهم؛ لخلوّه من الروايات المقنعة. 

وبحسب الباحث في الشأن الإسرائيلي معاوية موسى لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فإنه في إطار الرقابة العسكرية وقت الحرب فإن تسجيل توجّهات وانطباعات الإعلاميين والمسؤولين يتم من خلال تتبّع صفحاتهم على توتير.

ونبّه  إلى أنه يتوقع أنه بمجرد أن تنتهي الحرب وتزول الرقابة العسكرية، فإن الإعلاميين والصحفيين والكتاب الصهاينة سيوجهون سهامهم لقادة جيش الاحتلال وينشرون فضائحه خلال الحرب، في حين هم اليوم مضطرون بحكم القانون لتبني روايته ونشرها ما دامت المواجهة مستمرة.

يقول العميد احتياط جيورا عنبر على موقعه على توتير: “إن الاستعراض الكبير والمرعب للناطق العسكري الإسرائيلي و”أكوام الإنجازات” التي يقوم بذكرها (عملية المترو؟؟؟؟) تذكرني براديو صوت الرعد الذي كان يبث من القاهرة في حرب الأيام الستة عام 1967.. نشعر بغياب منظومة دعاية حكومية؛ صادقة ومهنية تتولى تقديم المعلومات والشروحات للجمهور في البلاد وفي الخارج”. 

ويتساءل مستهزئًا روعي شارون المحرر العسكري في قناة كان: “إذا تم تدمير 100 كم من الأنفاق التحت أرضية حقا؛ عندئذ سنحتاج لعالم جيولوجيا ليشرح لنا كيف أن أرض القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كم مربع لم تنهَر كلها”.

 في حين تتساءل تاليا ليفين صحفية في معاريف ساخرةً على موقعها على توتير” “يوجد لديّ أحجية في الرياضيات: إذا كان بحوزة حماس 14 ألف صاروخ ودمرنا لهم 800 وفق ما تم الإعلان عنه، وأطلقوا نحو 3000؛ في أي تاريخ نستطيع العودة للجري على الشاطئ؟”.

وتساءل الصحفي  ميخائيل روزوليو بعد نشر الناطق العسكري لجيش الاحتلال تصريحا حول الهجوم مرة أخرى على ما أسماه ميترو حماس: “إذا كنتم  قد دمرتموه في  القصف السابق كما ادعيتم، فلماذا تهاجمونه اليوم”.

في حين علق آخر: “لا أفهم بأي وجه يتحدث قادة الجهاز الأمني عندنا والمتحدثون باسمه والصحفيون الذين يرددون هذه الرسائل، كل حملة من جديد يعودون ويخبروننا بإنجازاتهم الرائعة وغير العادية. كاذبون بلا ضمير؟ أغبياء تماما؟ أسرى لمفاهيم خاطئة حتى العمى؟ في أي قالب نضعهم؟!”.

وعلق الصحفي الإسرائيلي ميخائيل روزوليو مرة أخرى على توتير حول الهجوم الأخير على تل أبيب: “إن الهجوم الصاروخي ظهيرة هذا اليوم على جوش دان (تل أبيب الكبرى) بعد أن قال المتحدث باسم الجيش وأذرعه الإعلامية أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية هجومية اغتال المستوى القيادي والبنية التحتية لحماس، تشير إلى احتمال واحد أو الاحتمالين كليهما: أن الناطق العسكري لم يكن يعلم ما الذي حصل، وأن حماس منظمة على درجة عالية جدا من التنظيم مع قدرات جاهزة لأخذ زمام القيادة بالإضافة إلى وجود جاهزية في الوسائل مما يتطلب وقتا طويلا جدا حتى إلحاق الهزيمة بها إن كان ذلك ممكنا أصلا”. 

وعلق يوسي يهوشوع -المراسل العسكري في يديعوت احرونوت-: “ألحق الجيش الإسرائيلي ضررا بوسائل الإنتاج، لكنه لم يستطيع إلحاق الأضرار بالقدرة الصاروخية لحماس، من المهم أن يتذكر الجنرالات ذلك في إطار خطاباتهم واحتفالاتهم بالانتصار..  في الـ 24 ساعة الماضية أُطلق أكثر من 240 صاروخًا من قطاع غزة. في أسبوع القتال الأول من الحرب أطلقت حماس كمية النيران التي أطلقتها في حرب غزة عام 2014 ولعدد قتلى مدنيين ضعف ما حصل عام 2014”.

في حين تقول شمريت مائير -المستشرقة والخبيرة في الشؤون العربية-: “يحبون عندنا القول أشياء مثل كم ستحتاج حماس من الوقت لترميم قدراتها؛ ستة أشهر، عامًا، عامين. جيد وكم من الوقت نحتاج حتى نرمم ما فعلته حماس بنا؟!”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأربعاء- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية واقتحمت العديد من...