الجمعة 29/مارس/2024

للمرة الـ 186.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب في النقب

للمرة الـ 186.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب في النقب

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية “العراقيب” في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 186 تواليًا.

وأقدمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحدة “يوآف” في ما تسمى “سلطة تطوير النقب” الحكومية ترافقها آليات على دهم قرية “العراقيب” على هدم خيام ومنازل المواطنين الفلسطينيين فيها، رغم حالة الطقس الخماسينية والحرارة الشديدة التي تسود الأجواء.

وهذه هي المرة الخامسة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال، خيام أهالي “العراقيب” المتواضعة خلال العام الجاري 2021، والمرة الـ 186 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.

وتواصل سلطات الاحتلال ملاحقة سكان “العراقيب” الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم وتدمر محاصيل مزروعاتهم وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدغوى البناء دون تراخيص.

ويصف مراقبون صمود أهالي قرية “العراقيب” بـ”الأسطوري”، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.

وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليًّا، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على “أراضٍ للدولة العبرية”.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

وقد هدمت سلطات الاحتلال العراقيب للمرة الـ 185 يوم 25 آذار/مارس الماضي.

و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.

وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

وتعرضت القرية للهدم الكامل من الجرافات “الإسرائيلية” بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشرد المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.

فعاود سكان القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدم الاحتلال الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمها في المرات الماضية.

وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات