توثيق أكثر من 50 اعتداء لمستوطنين ضد فلسطينيين في أقل من شهر

وثقت منظمة حقوقية تنشط داخل فلسطين المحتلة عام 1948، عشرات الاعتداءات والهجمات التي شنها مستوطنون على مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقالت منظمة يش دين (متطوعون لحقوق الإنسان): إنه خلال اليومين الماضيين، تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، حيث رشق مستوطنون الليلة الماضية الحجارة، باتجاه شاحنة فلسطينية قرب مفترق مستوطنة شيلو (بين نابلس ورام الله) ، ما أدى إلى تضرر زجاج الشاحنة الأمامي وزجاج باب السيارة.

كما وقعت هجمات بالقرب من مستوطنات كدوميم (شرق قلقيلية)، وتفوح (شمال شرق  سلفيت) ويتسهار (جنوب نابلس).

وأشارت “يش دين”، إلى أنها وثقت أكثر من 50 حالة عنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين، منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بما في ذلك منع المركبات الفلسطينية من المرور ورجمها بالحجارة والإضرار بالممتلكات الفلسطينية.

واعتدى مستوطنون مساء الأحد، على مركبات المواطنين قرب الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس برشقها بالحجارة.

وأفادت مصادر فلسطينية، أن المستوطنين المتمركزين قرب دوار مستوطنة “قدوميم” ومفرق زعترة، نشروا دعوات للتجمهر، واعتدوا على مركبات المواطنين الفلسطينيين المارين رغم تواجد جيش الاحتلال.

واقتلع مستوطنون من مستعمرة “ييش كودش”، نحو 130 شتلة زيتون من أراضي المواطنين في بلدة قصرة (جنوب شرق نابلس)، وفقًا لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

وأضاف دغلس أن المستوطنين لم يكتفوا باقتلاع الأشتال بل سرقوها أيضًا.

وتزايدت اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة في معظم المناطق وذلك بسبب السياسة الإسرائيلية الرسمية في دعم الاستيطان والمستوطنين والتغاضي عن اعتداءاتهم.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.