الأربعاء 24/أبريل/2024

أعدمته بدم بارد.. هكذا حولت إسرائيل عيد ميلاد علي لـفاجعة

أعدمته بدم بارد.. هكذا حولت إسرائيل عيد ميلاد علي لـفاجعة

يحدث في فلسطين أن تقتل “إسرائيل” الطفولة والبراءة في يوم الميلاد، ويحرق قلب الأم على طفلها وهي تعدّ له “كيك” عيد ميلاده.

ببكاءٍ شديد تقول أم الطفل علي أبو عليا: “قتلوه يوم عيد ميلاده، كنت محضرة له مفاجأة”، ثم راحت تبكي بحرقة.

وكانت قوات الاحتلال قتلت الطفل علي أبو عليا (13 عاما) بعد اقتحام قرية المغير شرق رام الله، أمس الجمعة، واندلاع مواجهات مع الفتية في المكان.



رصاصة “إسرائيلة” غادرة أصابت بطن الطفل علي. لحظات وفارق الحياة، ملتحقا بكوكبة طويلة من الشهداء، والشهداء الأطفال.

لحظات تشييعه كانت قاسية جدًّا على والدته، تصرخ بأعلى صوتٍ “لم أشبع منه”، “رجعوه”، تشد بالنعش حتى سقطت فوقه مغشيًّا عليها.

أشقاؤه يبكون، كانوا ينتظرون الاحتفال بعيد ميلاده، وها هم يبكونه شهيدًا، فأي صلف يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

يقول أحد أصدقائه بكل براءة: “ماذا فعل علي ليقتلوه؟”، كنت مجهزًا له هدية كي أهديها له في عيد ميلاده.

يكتفي بالبكاء، حاملا صورته، ويقول: “قتلوه، حسبي الله عليهم”.


انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد من أمام ملعب البلدة الذي صال وجال فيه الشهيد، لكونه أحد لاعبي نادي القرية، حيث كان يتميز بمهارة تنذر بلاعب جيد نظرا لسرعته وخفة حركته.

والده أيمن الذي يعمل في ورش البناء قال: “علي يعشق كرة القدم، ففي كل ركن بالبيت تجد كرة أو قميصا للأندية العالمية، كان يحلم أن يصبح نجما في الكرة، لكن رصاص الاحتلال قتله وقتل أحلامه”.

قبل عامين أصيب الشهيد علي برصاصة مطاطية خلال مواجهات شديدة اندلعت في المغير، وهو اليوم ذاته الذي شيع فيه الشهيد الطفل ليث أبو عليا.

وتشهد المغير مواجهات شبه يومية؛ تارة بهجوم للمستوطنين على مزارعي البلدة التي تتميز أراضيها بالخضرة الدائمة، وأحيانا باستفزاز جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يقتحمونها خاصة في ساعات الذروة.




الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات