الأربعاء 19/مارس/2025

أهالي سلوان يتصدون لعمليات تجريف في وادي الربابة

أهالي سلوان يتصدون لعمليات تجريف في وادي الربابة

تصدى أهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لعمليات تجريف، نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية في وادي الربابة.

وأفادت مصادر مقدسية أن آليات ما تسمى بـ “طواقم الطبيعة” التابعة لسلطات الاحتلال وبحماية قوات الاحتلال، اقتحمت وادي الربابة في سلوان وشرعت بعمليات تجريف في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن المواطنين واجهوا آليات الاحتلال، واشتبكوا معهم بالأيدي رغم تواجد قوات الاحتلال، وطردوهم من المكان.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود سمرين، إثر تصديه لقوات الاحتلال في عملية الهدم والتجريف التي طالت أراضي الوادي.

ويواصل الاحتلال انتهاكاته في المنطقة الشمالية من أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة بخلع الأشجار وبناء السلاسل، إضافة إلى تنفيذ حفر في عدة جهات لصالح مشاريع تهويدية.

ويقع حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتبلغ مساحة أراضيه أكثر من 350 دونمًا مزروعة بالأشجار المثمرة وشجر الزيتون المعمر، وكلها ممتلكات خاصة لأهالي سلوان، وفيه حوالي 100 منزل ومسجد وكلها مهددة بالإخلاء ومصادرة أكثر من 100 دونم من هذه الأراضي لإقامة ما يسمى “حدائق وطنية”.

ولمنطقة وادي الربابة أهمية استراتيجية؛ حيث لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى 400 متر هوائي، كما أنها تقع بين حي البستان والجزء الغربي من القدس، وبالتالي تشكل همزة وصل بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة، هذا عدا عن أنها تحتوي على آثار كنعانية ورومانية وإسلامية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه حملات التنكيل والإرهاب في القدس المحتلة، ضمن سياسة سرقة الأراضي، وتهجير المواطن الفلسطيني عن أرضه.

وازدادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد الإعلان عن صفقة القرن وخطة الضم الإسرائيلي، التي لم يعلن بنودها حتى اللحظة، لكن يمهد لها الاحتلال وينفذها بصمت.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأحصى التقرير (71) اعتداء ارتكبها المستوطنون، و(27) نشاطًا استيطانيًا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.

وتعد مناطق القدس والخليل وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (360، 285، 234) انتهاكا تواليا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات