الجمعة 19/أبريل/2024

ملتقى علماء تركيا لأجل القدس: فلسطين قضية الأمة والتطبيع خيانة

ملتقى علماء تركيا لأجل القدس: فلسطين قضية الأمة والتطبيع خيانة

أكد ملتقى علماء تركيا لأجل القدس، في بيانه الختامي مساء السبت، أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء وهي في قلب كلّ مواطن مسلم وحرّ.

وشدد الملتقى على أنّ القدس والأقصى ليست ملكًا أو حقًّا للفلسطينيين وحدهم، بل هي ملك الأمّة الإسلاميّة جمعاء، وأن الشّعب في تركيا له حقّ في المقدسات في فلسطين مماثلٌ لحقّ الفلسطينيين، وعليه واجبٌ تجاه القدس والأقصى وفلسطين يماثلُ واجبهم تجاهها، وهذا ما يفرضه الإسلام وتوجبه الإنسانيّة والعدالة.

وعدّ المشاركون في الملتقى أنّ الهرولة التي تمارسها بعض الأنظمة للتطبيع بجميع أشكاله السياسيّة والاقتصاديّة والأكاديميّة والثّقافيّة مع الكيان الصّهيونيّ خيانةٌ لله ورسوله والمؤمنين، وخيانةٌ للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

ودعوا إلى القيام بنشاطاتٍ سلميّة أكاديميّة وعلميّة ودعويّة لتعرية وفضح هذه الموجة البائسة من التطبيع الخيانيّ.

وأكد المشاركون في الملتقى أنّ مواجهة المؤامرة الأمريكيّة المسمّاة “صفقة القرن” واجبٌ على الأمّة كلّها، وأنّ على شعبنا في تركيا بشرائحه المختلفة وضع البرامج التي تسهم في إبطال هذه الصفقة وإفشالها.

ودعا البيان علماءَ الأمّة جميعًا وبدرجة أولى العلماء في تركيا إلى توحيد صفوفهم ونبذ نزاعاتهم وجمع شملهم والتسامي على الخلافات، فما يجمعهم أكبر بكثيرٍ مما يفرّقهم، وما يتمّ من عدوانٍ سافرٍ على مقدّسات الأمّة وفي مقدّمتها مسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوجب عليهم أن يكونوا صفًّا واحدًا بعيدًا عن التنازع الذي ينتج الفشل الذريع.

كما دعا جميع مؤسسات المجتمع المدني في تركيا إلى إنشاء لجنة القدس في مؤسساتهم لينخرط فيها ويفعّلها من تتوهّج في قلوبهم أنوار القدس وتتوقّد في قلوبهم الأشواق لنصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم،

وحث المشاركون على إطلاق مراكز دراساتٍ ووحداتٍ بحثيّة متخصّصة في شؤون قضيّة فلسطين والأرشيف العثمانيّ والعدوان الصّهيونيّ عليها.

ودعوا إلى الدّعم الأكاديميّ لفلسطين؛ من خلال تضمين القضيّة الفلسطينيّة في المناهج الجامعيّة المختلفة، وإنشاء تخصّص “قضيّة فلسطين” في الدراسات العليا في الجامعات، وتخصيص مساحة لطلاب فلسطين في الجامعات في التخصصات المختلفة.

كما دعوا إلى تفعيل التّوأمة بين المساجد الكبرى ومساجد فلسطين؛ كالتّوأمة بين جامع السلطان محمّد الفاتح والمسجد الأقصى، والتّوأمة بين مسجد السلطان أحمد والمسجد العمريّ في القدس، والتّوأمة بين جامع أيا صوفيا والمسجد الإبراهيميّ في الخليل، وهكذا بقية المساجد.

ودعا المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التّوأمة بين المدن والبلدات في تركيا وبين المنازل المقدسيّة؛ بحيث تكفل كلّ مدينة أو بلدة في تركيا منزلًا من المنازل المهددة بالمصادرة والاستيلاء في القدس، فتكفل أهله وتدعم صمودهم بما يحول دون مصادرة الصّهاينة له.

وطالب البيان المؤسسات المعنية برعاية الأوقاف الإسلاميّة والعثمانيّة إلى وضع الأوقاف العثمانيّة في فلسطين في صلب اهتمامها؛ من حيث رعايتها وصيانتها وترميمها وإظهارها والحفاظ عليها من المحو والتغيير والتبديل الذي يمارسه الكيان الصّهيونيّ بحقّ الهويّة الإسلاميّة والعثمانيّة في فلسطين.

وعبر المشاركون في الملتقى عن دعمهم للمواقف الثّابتة والمشرّفة للرّئيس رجب طيب أردوغان تجاه قضيّة فلسطين وعموم قضايا الأمة العادلة.

ودعوا إلى أن يكون في كلّ بيتٍ حصّالة أو صندوق باسم “حصّالة القدس”؛  لربط عائلاتنا وأسرنا وأبنائنا بالقدس وفلسطين، وتربيتهم على ذلك، وتربيتهم على الإنفاق والبذل والعطاء؛ نصرةً لأهلنا في فلسطين.

وثمّن المشاركون في الملتقى قرار رئاسة الشؤون في تركيا إعلان أسبوع الإسراء والمعراج من كل عام أسبوعًا للقدس، ودعوا وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي إلى الاقتداء بهذا النهج وإعلان أسبوع للقدس تقام فيه الفعاليات المتضامنة مع مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرابطين فيه وفي فلسطين المباركة.

كما دعوا إلى تبني رفع قضايا متعلقة بالملاحقة القانونية لجرائم الكيان المحتل في المحاكم الدولية والقطرية.

وعقد الملتقى -السبت- عن بُعد، برعاية هيئة علماء فلسطينفي الخارج، وحضور ثلة من علماء ورموز تركيا، وبعض رموز الأمة الإسلامية، وألقى المشاركون كلماتهم المعبرة نصرة فلسطين، مؤكدين أهميّة عقد الملتقى في هذا الوقت المفصليّ من تاريخ الأمّة الإسلاميّة وقضيّة فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...