الجمعة 19/أبريل/2024

دعوات مقاطعة.. انتفاضة إلكترونية ضد غلاء الاتصالات الخلوية بغزة

دعوات مقاطعة.. انتفاضة إلكترونية ضد غلاء الاتصالات الخلوية بغزة

رفضًا لما وصفوه بالاستغلال والاحتكار، والأسعار المرتفعة، دشّن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة حملة إلكترونية هي الأوسع على الإطلاق ضد سياسات شركة الاتصالات الخلوية “جوال”.

القائمون على الحملة دشنوا عددًا من القروبات عبر موقع “فيسبوك” تجاوزت بمجملها مئات الآلاف من المشتركين المنادين بأهداف عدة، أبرزها -كما يقولون- وقف الاستغلال وخفض الأسعار.

أحد القائمين على الحملة يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: قمنا بهذه الحملة على المواقع الاجتماعية، بهدف وقف الاستغلال والاحتكار الذي تمارسه شركة جوال، إضافة لأسعارها المرتفعة جدًّا، وللتمييز الذي تمارسه بين الضفة الغربية وقطاع غزة على صعيد الحملات، إضافة لتفريقها بين الموظفين وغيرهم في احتساب الأسعار لمصلحة الموظفين.

وأضاف أنهم لا يطالبون بالمستحيل؛ “كل ما نطالب به هو سياسة عادلة تجاه المواطنين المطحونين في قطاع غزة”، مؤكدًا أنهم لا ينادون بسقوط جوال كشركة، إنما ينادون بسقوط سياسة الاستغلال والاحتكار.

وأوضح أنهم مستمرون حتى النهاية في الحملة، وأن نفسهم طويل حتى تحقيق كل الأهداف.

ويغرد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشاركين في الحملة على عدة وسوم أبرزها #تسقط_شركة_جوال ، مؤكدين لإدارة الشركة أن رأس مالها هو رضى الزبائن والوقوف إلى جانبهم.

واحتل وسم #تسقط_جوال التريند الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انطلاق الحملة الشعبية المليونية ضد سياسات الشركة التي تتهم بعدم مراعاة الأوضاع الاقتصادية في غزة، بتكلفة خدمتها الهاتفية المرتفعة. 

وفي غضون أيام نجحت مجموعة أطلقت على فيسبوك باسم تسقط جوال في جمع أكثر من 90 ألف مشترك، في حين جمعت مجموعة أخرى قرابة 15 ألفا.

وشارك عشرات الآلاف في المجموعتين إلى جانب صفحاتهم الشخصية في التغريد منتقدين ارتفاع أسعار خدمة الاتصالات الخلوية في غزة مقارنة بأسعار الشركات الإسرائيلية.

ونادى القائمون على الحملة المشاركين لنزع شرائح الجوال من هواتفهم بدءًا من الساعة السادسة مساء اليوم، وحتى السادسة صباح غدٍ؛ في خطوة تصعيدية ضد الشركة.

وقال الصحفي “داود أبو ضلفة”: “الشركات التي تقبل على نفسها أن تمارس الاستغلال والاحتكار بحق شعب محتل يعني أنها قبلت أن توضع في خانة الشركات المشبوهة وطنياً”.

بدوره قال “رائد أبو جراد”: “في ظل الاحتكار والاستغلال الذي تمارسه الشركة بحق أبناء شعبنا في غزة .. نقول بالصوت العالي #تسقط_جوال”.

وعدّت “تالا سكيك” أن “استمرار شركة جوال في غض الطرف عن المطالب مساهمة في إطلاق النار على رأسها”.

وكتبت حنين علي عبر صفحتها: “إن شركة جوال واريدو تستغل المواطن ولا نريده”.

وقال الصحفي عبد الحميد عبد العاطي على “الفيس بوك”: من حق شركة جوال رفع السعر، ومن حق المواطن المقاطعة، وما يحدث مؤشر على وعي المواطن وبداية فهمه للاقتصاد.

وقال أبو عبد الرحمن النمر: “طريقة جديدة للنصب والاحتيال من #جوال برفع سعر الحزمة الشهرية من 23 إلى 30 و الآن 40 ..!”، في حين كتب يحيى حلس: “أسعار حزم #جوال ارتفعت لـ 40 شيكل، ايش في يا جوال! كانت بـ 23 شيكل، رفعوها ل 30 شيكل، والآن صارت بـ 40 شيكل !!”.

ولم تصدر شركة جوال تعقيبا على الحملة المتصاعدة منذ عدة أيام، حتى الآن.

 


 


 


 


 


 


 


 


 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات