الخميس 10/أكتوبر/2024

لتدخل بانسجام أكبر مع فصل الخريف.. عليك بهذه الأطعمة والمشروبات

لتدخل بانسجام أكبر مع فصل الخريف.. عليك بهذه الأطعمة والمشروبات

يأتي الخريف بكمّ من التناقضات بألوانه ومزاجه شبه الحزين والحميم في آن معا.

البعض يرتاح لخلع الشمس وهجها والإبقاء على الدفء فيستمتعون بهذا الفصل، وآخرون يسبب لهم طقس الخريف نوعا من الكآبة، ويمثل استعدادا لأيام باردة حيث المدارس والعمل. وأغلب الناس تصيبهم أمراض موسمية مختلفة، فيلجؤون للقاحات ضد نزلات البرد والإنفلونزا.

وتبقى الزهور المجففة ذلك البلسم الدافئ الذي يرافق أيًّا من الأدوية المطلوبة لتخفيف وطأة الأمراض الموسمية.

تقول جيسيكا خديده، المتخصصة في الـ”أيورفيدا” (علم الحياة والعلاج الطبيعي والطاقة) للجزيرة نت: إن الانتقال إلى فصل الخريف هو تحدٍّ للجسم؛ إذ إن من الأفضل التوازن والانسجام مع هذا الفصل في تفاصيل كثيرة، من الطعام إلى الشراب والروائح والألوان والحركة.

وتعد أنه كلما تناولنا المأكولات الحمراء والصفراء والبرتقالية والتي تشبه ألوان الخريف والأوراق المتساقطة والألوان النارية الفاتحة، ندخل بانسجام أكبر مع فصل الخريف نفسيا وعقليا، حتى إن ألوان الثياب الترابية والحمراء والصفراء والبنية والبيج تدخلنا بتوزان أكبر مع الخريف.

زهورات خريفية
من أنواع الزهورات أو الشاي بالأعشاب التي تحبذ جيسيكا تناولها في الخريف اليانسون بكميات معقولة، القرفة التي تعدل المزاج وتساعد مرضى السكري في تعديل السكر، حتى إن رائحتها تعمل على تعزيز ودعم المزاج، إذ إنها تعد من الروائح الخمس التي تريح الإنسان وتمنحه الطاقة الإيجابية، كما يمكن إضافتها إلى الطعام.

وتضيف أن كل ما يتعلق بروائح الأخشاب والخزامى والورد ممتاز في هذا الفصل، وتنصح بتناول الورد الجوري إما شرابا أو مع الشاي لتقوية جهاز المناعة، والإكثار من فيتامين “سي” (C) الموجود في الورد الجوري، والقرفة وشاي الليمون “ليمون غراس” (Lemon grass) المعروف في لبنان بالشاي الأخضر.

ولـ”الميغرين” أو الصداع النصفي تقترح إضافة الخزامى (اللافندر) والبابونج إلى الشاي.

أما لوجع الحنجرة فيضاف الزنجبيل مع الشاي الأخضر أو عود السوس، والكركم والنعناع والزيزفزن والبابونج، وكلها جيدة لجهاز المناعة الذي يقاوم أمراض البرد والحساسية.

وتعد أن عيدان حبات الكرز من أكثر أنواع الشاي المساعدة على إذابة دهون البطن، وتساعد على النوم وتخفيف القلق.

أما كيف يحضّر: يغلى الماء جيدا، ثم تنقع عيدان الكرز وعيدان القرفة ربع ساعة لـ 15 دقيقة، ويشرب كالشاي الدافئ.

شاي للمناعة والرشح
تعد ماري الحاج -الحائزة على دبلوم في طب الأعشاب في أستراليا- أن بعض الأعشاب موجودة على شكل مكملات غذائية خاصة تلك التي لا توجد في كل الأمكنة ويمكن استخدامها كبدائل.

وتخبر ماري الجزيرة نت، أن من أهم أعشاب الخريف عشبة الإكيناسيا أو حشيشة القنفذ أو عشبة الأرجوان، وتؤخذ على شكل حبوب، وهي جيدة لجهاز المناعة والرشح، وتعد مضادا حيويا طبيعيا.

وكذلك الثوم الذي يمكن تناوله بعدة طرق حتى عن طريق بلعه كحبة الدواء، وأيضا الجينسينغ وفطر الريشي الموجود بكثرة في أميركا.

ولتحضير شاي قوي للرشح تقدم ماري هذه الوصفة: ثوم وحر وزنجبيل تخلط جيدا، ويغلى الماء، ثم ينقع المزيج لربع ساعة، ولا يمكن أن يشرب من دون إضافة العسل، فهو مشروب قوي للرشح ويقتل الفيروس.

كما تنصح بشاي ورق الزيتون، وشاي الزنجبيل والحبق؛ حيث يغلى الزنجبيل الأخضر بالماء 5 دقائق ثم تضاف أوراق الحبق، وتغلى 5 دقائق إضافية مع الزنجبيل، ويترك بعدها منقوعا بالماء لثلث ساعة، ويمكن إضافة العسل.

وللرشح أيضا يمكن إضافة الليمون والزنجبيل والعسل للماء الساخن أو الشاي.

ويمكن استخدام البابونج أيضا والشاي الأخضر، وتفضل ماري نقعه في الماء لـ10 دقائق وتعده الأفضل، وهو متوفر دوما، ويعد مضادا للأكسدة كما أنه جيد لجهاز المناعة ولتخفيف الوزن.

إضافة إلى الكركديه، الذي ينقع في الماء المغلي 5 دقائق، ثم يصفى ويوضع فيه شرائح الليمون لتحفيز فيتامين “سي” الذي يقوي جهاز المناعة، وهو جيد للبشرة.

مشروبات لتحسين المزاج
من أعشاب تحسين المزاج الخريفي -بحسب ماري- البابونج والقراص والجينسينغ الأحمر والنعناع، ويمكن أيضا تناولها كحبوب، أما إذا كانت أعشابا فتنقع في الماء المغلي لـ10 دقائق.

كذلك نبات الناردين؛ فهو يخفف الاضطرابات العصبية والتشنجات والقلق والتعب النفسي.

وعشبة اللافندر تخفف ألم الرأس والظهر وتوتر الأعصاب، وتساعد على الاسترخاء.

وكذلك الزعفران من الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء بقوة، ويعالج نوبات الاكتئاب والغضب.

كما أن شرب الكركم يزيد إنتاج هرمون الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، ما يمنح مزاجا سعيدا.

والوصفة الفضلى لهذا الشاي، بحسب ماري: ملعقة صغيرة كركم بودرة، مع 3 أرباع كوب ماء مغلي وربع فنجان من حليب جوز الهند ورشة فلفل أسود وملعقة عسل.

أجواء نقية
لتحضير المنزل بروائح الخريف وطاقته تنصح جيسيكا خديده -وهي متخصصة أيضا بالأروماثيرابي (العلاج العطري)- بحرق ورق الغار في المنزل واستخدام الزيوت العطرية الأساسية لتبخير المنزل وتنقية هوائه من الفيروسات والميكروبات.

ويمكن حرق هذه الزيوت أو وضعها في آلة التبخير الكهربائية للحماية من الرشح والزكام الموسمي.

فالكينا المعروف بأوكالبيتوس وزيت النعناع البري يستخدمان لحماية الجهاز التنفسي.

وللمزاج الخريفي، زيوت الفانيلا والياسمين والأرز والقرفة تفيد في تحسين المزاج.

وتنصح من لا يستطيع شراء بعض الزيوت الأساسية الغالية الثمن بهذه الوصفة:

مستخلص الفانيلا الذي يستخدم في الحلويات مع شرائح البرتقال بقشره، وعيدان القرفة، يغلى على نار خفيفة فيطهر الجو وتبقى رائحة البيت منعشة لساعات.

أطعمة مناسبة للخريف
تقول جيسيكا: إن المعدة والأمعاء الغليظة تكون ضعيفة في الخريف، فيجب أخذ ديتوكس للجسم، والتركيز على مأكولات تقويها وتقوي الرئة وجهاز المناعة وتخفف الشعور بالوحدة والمشاعر المتلبدة، فتنصح بإضافة البهار الأسود والزنجبيل الطازج والقرفة والكاري وإكليل الجبل وكبش القرنقل، وتناول الأرز الأسمر واليقطين والحبوب والبطاطا الحلوة وبذور الكتان والجوز واللوز والجينسينغ والأوميغا 3 كالسمك.

المصدر: الجزيرة

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات