الأربعاء 24/أبريل/2024

مرضى السرطان بغزة.. حياة مهددة بالخطر وهذه هي الأسباب!

مرضى السرطان بغزة.. حياة مهددة بالخطر وهذه هي الأسباب!

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بإيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ حياة مرضى السرطان في قطاع غزة، مع عجز المستشفيات عن تقديم العلاج الملائم والدوري لهم.

وقال المركز، في بيانٍ له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إنه يتابع بقلقٍ شديدٍ التراجع الخطير في الخدمة العلاجية المقدمة لمرضى السرطان في قطاع غزة، والمتمثل في عدم توفر الخدمات التشخيصية الملائمة، ونقص العلاجات اللازمة حسب البرتوكولات المعمول بها سواء العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.

وعبر عن خشيته من انعكاس ذلك على حياة مرضى السرطان، مع ضعف المنظومة الصحية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 14 عاماً، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة هؤلاء المرضى.

وطالب المركز المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على “إسرائيل”؛ من أجل السماح بتوريد جميع المستلزمات الطبية والأدوية إلى القطاع وخاصة العلاج الإشعاعي الضروري لعلاج مرضى السرطان.

كما طالب السلطة الفلسطينية بإيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ حياة مرضى السرطان، الذين تتطلب أوضاعهم الصحية التدخل العاجل للحصول على خدمات طبية متكاملة.

ووفقاً لمتابعات المركز؛ فإن نحو 8000 من مرضى السرطان بغزة يعانون بشدة بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم، وذلك في سياق القيود المشدّدة المفروضة على المعابر الحدودية لقطاع غزة بعد إعلان حالة الطوارئ ووقف التنسيق بين السلطة والاحتلال، منذ مطلع مارس وأواخر مايو 2020 تواليًا.

وأدت هذه الإجراءات إلى تراجعٍ غير مسبوق في أعداد المرضى المسافرين عبر معبر بيت حانون “إيرز” خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، ما انعكس سلباً على الأوضاع الصحية لمرضى السرطان، الذين لا يتوفر لهم البديل العلاجي المكتمل والملائم في مشافي القطاع، وتتطلب أوضاعهم الصحية الحصول على الجرعات الكيماوية والبروتوكولات العلاجية، وفق البيان.

وأشار إلى أن هذه القيود تترافق مع ما تعانيه المؤسسات الصحية بغزة من نقص في الكادر البشري من أطباء وممرضين في أقسام الأورام في مستشفياتها، والنقص في الأجهزة والمعدات الطبية والأجهزة التشخيصية والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات والأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي، والناجمة أساساً عن سياسة تشديد الحصار الإسرائيلي وإجراءات الانقسام الداخلي الفلسطيني، والممتدة لأكثر من 14 عاماً.

كما تتزامن هذه القيود مع تفاقم أزمة الكهرباء جراء توقف عمل محطة توليد الكهرباء بسبب حظر السلطات الإسرائيلية المحتلة توريد الوقود اللازم لتشغيلها، بما يمثل من تهديد لوقف الخدمة العلاجية لمئات المرضى، منهم مرضى السرطان.

ووفقاً لمصادر وزارة الصحة؛ فإن المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة تعاني حالياً نقصاً خطيراً بلغ 45 % من قائمة الأدوية الأساسية، و31% من المستهلكات الطبية، و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

ودعا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط من أجل السماح بتوريد جميع المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج مرضى القطاع، ومرضى السرطان خصوصاً. ويجدد التأكيد على مسؤولية دولة الاحتلال عن توفير الإمدادات الطبية لسكان القطاع بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وطالب السلطة الفلسطينية بالوفاء بالتزاماتها تجاه المستشفيات التي تعاقدت معها في قطاع غزة لعلاج مرضى السرطان، وإمداد هذه المستشفيات بالأجهزة الطبية وأصناف الأدية التي يحتاجها مرضى السرطان.

ودعا المؤسسات الإنسانية والصحية الدولية إلى تقديم العون للجهاز الصحي في قطاع غزة، لإنقاذ حياة مرضى قطاع غزة، وخاصة المصابين بالسرطان.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات