مواجهات مع الاحتلال وانتهاكات للمستوطنين في شمال الضفة

اندلعت -الليلة الماضية- مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت قرية زبوبا في جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحم مستوطنون مناطق قريبة من بلدة سيلة الظهر، ومارسوا أعمال عربدة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين خلال مواجهات في قرية زبوبا، واعتقلت الشاب مجاهد علي من سكان البلدة.

بالتزامن مع ذلك اقتحم مجموعة من المستوطنين موقع مستوطنة “حومش” المخلاة المقامة على أراضي المواطنين جنوب جنين، بحماية من قوات الاحتلال، ومارسوا أعمال عربدة على شارع جنين– نابلس قرب بلدة سيلة الظهر وأدوا طقوسا تلمودية.

كما أشعل مستوطنون اليوم السبت النيران في العشرات من أشجار الزيتون في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن نحو أربعين مستوطنًا من مستوطنة يتسهار هاجموا منطقة جورة اللحف في حوارة وأحرقوا أشجار الزيتون.

كما اندلعت مواجهات بين المستوطنين وأهالي المنطقة الذين هرعوا لإخماد النيران.

وتتعرض قرى نابلس إلى اعتداءات مستمرة من مستوطني يتسهار الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك. 

وتنطلق من يتسهار أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ”فتيان التلال”، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم منها حرق عائلة دوابشة، وقتل المواطنة عائشة الرابي، وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.

كذلك ترتبط مستوطنة “يتسهار” بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.