الجمعة 19/أبريل/2024

دعوة للأردن بعدم تمرير الحيلة السياسية لتغيير الوضع القائم بالأقصى

دعوة للأردن بعدم تمرير الحيلة السياسية لتغيير الوضع القائم بالأقصى

دعت مؤسسة القدس الدولية الأردنّ إلى عدم تمرير ما وصفتها بـ”الحيلة السياسية الجديدة”، المتمثلة بالمفاوضات السرية الأمريكية السعودية التي قد تفضي لمنح الرياض دورًا في الأقصى بترتيب إسرائيلي ضمن صفقة القرن، مؤكدة رفضها المساس بالوضع القائم.

وفي بيان تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه مساء الاثنين، قالت المؤسسة: إن الدور الأردني في الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية دور أسسته الوقائع التاريخية، ويحظى بالمشروعية الدولية والشعبية.

وتابعت أن الحفاظ عليه (الدور الأردني) يقتضي عدم السماح بأي دور صهيوني، “فهذا يمنح موطئ قدمٍ للصهاينة الذين هم الخطر الأكبر، ويقوض المشروعية الشعبية للدور الأردني في الأقصى، والتي هي الداعم والحامي الأهم الذي يجب الحفاظ عليه واللجوء إليه في الملمّات”.

ووجهت إلى السعودية وتركيا وسائر الدول العربية والإسلامية، بضرورة تعزيز الدور الأردني التاريخي في الأقصى ممثلاً بالأوقاف الإسلامية في القدس.

كما دعتهم لضرورة تأسيس مظلة مشتركة تتجنب جرّ القدس لتتحول إلى موضوعٍ خلافي في الوقت الذي يستهدفها المحتل بالتصفية تحت غطاءٍ أمريكي، وتقطع الطريق على المحتل للاستثمار في ذلك.

وجددت المؤسسة رفضها أي ترتيبات مشتركة مع الاحتلال في شؤون الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما توجهت المؤسسة إلى الحركات والتيارات السياسية الشعبية الأردنية بضرورة إثارة هذه القضية والتعامل معها باعتبارها أولويةً وطنية.

وقالت مؤسسة القدس: إن حقنا في الأقصى  حق خالص، لا يقبل القسمة ولا التجزئة ولا التسويات، وسيبقى مقدساً إسلامياً خالصاً مطلقاً لا نقر فيه لأي أمر واقعٍ مؤقت فرضته القوة، مهما بلغت تلك القوة، ونثق تمام الثقة أن كل ذلك سيزول مع الزمن.

ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقريراً يتحدث عن مفاوضات سرية سعودية- أمريكية؛ لمنح السعودية دوراً في المسجد الأقصى ضمن ترتيبات صفقة القرن.

وقالت: إن الأردن رفض في البداية، ثم ليّن موقفه بعد هبة باب الرحمة 2019 ليقبل بحضورٍ سعودي، مدفوعاً برغبته لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في القدس، والذي تروّج الصحيفة الإسرائيلية لكونه يهدد الوجود الأردني، وأن الأردن وافق على دور سعودي لحاجته للتمويل والدعم في مواجهة الدور التركي.

مؤسسة القدس الدولية بدورها، قالت: إن هذه التسريبات المسمومة إذ تنشرها الصحيفة الناطقة باسم اليمين الإسرائيلي، والتي توزع مجاناً بتمويلٍ كبير من المليونير الصهيوني الأمريكي شيلدون أديلسون عرّاب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لا بد من التعامل معها باعتبارها رسائل سياسية مقصودة وليست مجرد أخبارٍ وكشوفات عن وقائع ضمن عملٍ إعلامي مهني.

ورأت المؤسسة أنها حيلة سياسية تسعى إلى تخويف الدولة الأردنية من قوتين إقليميتين إسلاميتين في المنطقة باعتبارهما المنافسَين الأساسيَّين لها على دورها، وإلى تقديم الاحتلال لنفسه باعتباره الضامن والمنقذ لهذا الدور الأردني، في حين هو في الحقيقة السرطان والخطر المركزي الذي يهدد الأقصى بمشروعٍ إحلالي، وفق البيان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات