الثلاثاء 19/مارس/2024

حماس: معاناة العامل الفلسطيني أضعاف معاناة عمال العالم

حماس: معاناة العامل الفلسطيني أضعاف معاناة عمال العالم

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن العامل الفلسطيني يجد من مرارة الظروف التي فرضتها جائحة القرن أضعافاً مضاعفة عما يلقاه نظراؤه عمال العالم.

وأرجعت “حماس”، في بيان لها اليوم الخميس، بمناسبة يوم العمال العالمي (يوافق غدًا الجمعة الأول من أيار)، ما يُعانيه العامل الفلسطيني لمضايقات الاحتلال اليومية من منع وحصار وملاحقة في قوت الأبناء، واستغلال جائحة كورونا في سبيل ممارسة مزيد من السادية بحق كل فلسطيني، وعلى رأسهم العمال.

وأردف البيان: “بعد أن كان يسل العامل الفلسطيني رغيف الخبز والأثواب والدفتر من الصخر، بات يقتطع من جسده ليغيث به من يعيل. لم يتوسل الصدقات يوما، ولم يصغّر أكتافه لمحتل غاشم”.

وأضافت حماس: “يأتي هذا اليوم في هذا العام وما زال العامل الفلسطيني يعلّم كل عمال الأرض أن العيب ليس في سواد البشرة بعد أن لفحتها الشمس، ولكنه في الركون لإملاءات المحتل”.

ونبّهت: “تأتي هذه الذكرى على عمالنا المتعطلين قسرًا عن العمل في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا، والتي طالت الشجر والحجر والبشر، وما مجزرة عيون قارة عنّا ببعيد”.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت كل مقومات الحياة، وسدت فيها كل منافذ العيش في وجه أبناء شعبنا عبر تدمير المنشآت الاقتصادية، وإغلاق المعابر، وتجريف الأراضي، وضرب كل مقومات الحياة.

ولفتت حماس النظر إلى أن العمال “قدموا عبر تاريخهم المجيد العديد من التضحيات، وسطروا بتضحياتهم أنصع صفحات الصمود والصبر والتحدي لظروف القهر والحرمان المفروضة على شعبنا في ظل عجز عربي وصمت دولي”.

وطالبت الحركة أرباب العمل أن لا “يتعسفوا” في حق العمال، ولا يهضموا حقهم.

ودعت العمال إلى المزيد من الصمود والتحدي في وجه الحصار الظالم، وفي وجه آلة البطش الصهيونية، مؤكدة: “فرج الله قريب”.

كما طالبت الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والإغاثية تجاه العمال العاطلين عن العمل “باعتبار فلسطين منطقة متضررة ومنكوبة”، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.

وشددت على ضرورة أن تنفذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين برامج التشغيل والمساعدات للعمال الفلسطينيين العاطلين في كل أماكن وجودهم، وزيادتها لتتناسب وحجم الكارثة.

ونبّهت إلى أهمية أن تقف الدول العربية عند مسؤولياتها التاريخية والقومية والدينية، والقيام بدور فاعل تجاه جيش العاطلين عن العمل الذين تضرروا بفعل الجرائم الصهيونية، وسدت في وجوههم كل المنافذ.

وجددت الدعوة إلى اغتنام هذا الشهر رمضان الفضيل للتكاتف والتكافل والبذل في وجوه الخير، ليرتقي كل من جهته.

ونددت بسلوك أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية “والتي تمنع أهل الخير من تقديم المعونات للمعوزين، ومصادرة تبرعاتهم، واعتقال كل من يعمل لغوث أهله وجيرانه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات