حماس: معاناة العامل الفلسطيني أضعاف معاناة عمال العالم
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن العامل الفلسطيني يجد من مرارة الظروف التي فرضتها جائحة القرن أضعافاً مضاعفة عما يلقاه نظراؤه عمال العالم.
وأرجعت “حماس”، في بيان لها اليوم الخميس، بمناسبة يوم العمال العالمي (يوافق غدًا الجمعة الأول من أيار)، ما يُعانيه العامل الفلسطيني لمضايقات الاحتلال اليومية من منع وحصار وملاحقة في قوت الأبناء، واستغلال جائحة كورونا في سبيل ممارسة مزيد من السادية بحق كل فلسطيني، وعلى رأسهم العمال.
وأردف البيان: “بعد أن كان يسل العامل الفلسطيني رغيف الخبز والأثواب والدفتر من الصخر، بات يقتطع من جسده ليغيث به من يعيل. لم يتوسل الصدقات يوما، ولم يصغّر أكتافه لمحتل غاشم”.
وأضافت حماس: “يأتي هذا اليوم في هذا العام وما زال العامل الفلسطيني يعلّم كل عمال الأرض أن العيب ليس في سواد البشرة بعد أن لفحتها الشمس، ولكنه في الركون لإملاءات المحتل”.
ونبّهت: “تأتي هذه الذكرى على عمالنا المتعطلين قسرًا عن العمل في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا، والتي طالت الشجر والحجر والبشر، وما مجزرة عيون قارة عنّا ببعيد”.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت كل مقومات الحياة، وسدت فيها كل منافذ العيش في وجه أبناء شعبنا عبر تدمير المنشآت الاقتصادية، وإغلاق المعابر، وتجريف الأراضي، وضرب كل مقومات الحياة.
ولفتت حماس النظر إلى أن العمال “قدموا عبر تاريخهم المجيد العديد من التضحيات، وسطروا بتضحياتهم أنصع صفحات الصمود والصبر والتحدي لظروف القهر والحرمان المفروضة على شعبنا في ظل عجز عربي وصمت دولي”.
وطالبت الحركة أرباب العمل أن لا “يتعسفوا” في حق العمال، ولا يهضموا حقهم.
ودعت العمال إلى المزيد من الصمود والتحدي في وجه الحصار الظالم، وفي وجه آلة البطش الصهيونية، مؤكدة: “فرج الله قريب”.
كما طالبت الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والإغاثية تجاه العمال العاطلين عن العمل “باعتبار فلسطين منطقة متضررة ومنكوبة”، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وشددت على ضرورة أن تنفذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين برامج التشغيل والمساعدات للعمال الفلسطينيين العاطلين في كل أماكن وجودهم، وزيادتها لتتناسب وحجم الكارثة.
ونبّهت إلى أهمية أن تقف الدول العربية عند مسؤولياتها التاريخية والقومية والدينية، والقيام بدور فاعل تجاه جيش العاطلين عن العمل الذين تضرروا بفعل الجرائم الصهيونية، وسدت في وجوههم كل المنافذ.
وجددت الدعوة إلى اغتنام هذا الشهر رمضان الفضيل للتكاتف والتكافل والبذل في وجوه الخير، ليرتقي كل من جهته.
ونددت بسلوك أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية “والتي تمنع أهل الخير من تقديم المعونات للمعوزين، ومصادرة تبرعاتهم، واعتقال كل من يعمل لغوث أهله وجيرانه”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
6 مجازر و62 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و91 إصابة...
بعد 47 يوماً.. الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال مجهولاً
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال بعد 47 يوماً من اعتقالهم،...
حشود الأردنيين تواصل هديرها نصرة لغزة وفلسطين
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام واصل آلاف المتظاهرين الأردنيين احتجاجاتهم في محيط سفارة الاحتلال في الأردن، لليوم الثالث على التوالي، تنديداً بالحرب...
إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوار
الأغوار - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - صباح الخميس- بعملية إطلاق نار فدائية في الأغوار في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد جيش...
الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة
الضفة الغربية المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة...
حماس: ندعو العالم لتحركٍ عاجلٍ لوقف عمليات القتل الممنهج لأبناء شعبنا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء: إنّ المشاهد التي بثّتها قناة الجزيرة، والتي توثق جريمة جنود...
خطاب الضيف يستنهض الشعوب العربية مجددًا لكسر “الخذلان”.. فهل تستجيب؟
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بعد 173 يومًا من العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، وما قدمه أهلها من عشرات آلاف الشهداء والجرحى دفاعًا عن الأمّة ومسرى...