عاجل

الخميس 18/أبريل/2024

أريج: المستوطنون يُسابقون الزمن بالاعتداء على الفلسطينيين

أريج: المستوطنون يُسابقون الزمن بالاعتداء على الفلسطينيين

أكد معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” أن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تزايدت تزايدًا واضحًا في إطار انتشار فيروس “كورونا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانشغال الفلسطينيين في التصدي لهذا الوباء الخطير والحد من انتشاره.

وقال المعهد في تقرير له يرصد اعتداءات المستوطنين بالضفة خلال آذار/مارس المنصرم: إنه وفي ظل انشغال العالم في مواجهة وباء “كورونا” وإعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يكثف المستوطنون من نشاطاتهم الاستيطانية وعربدتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وأضاف أن قوات جيش الاحتلال تقف صامتة تجاه الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، حيث لا يتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق الضالعين في الاعتداء على الفلسطينيين.

وأوضح أن اعتداءات المستوطنين زادت زيادة كبيرة في السنوات الماضية، وذلك لأنه ليس هناك رادع يمنع هؤلاء المستوطنين من ارتكاب جرائمهم بحق الفلسطينيين.

ورصد المعهد سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون بالضفة خلال الشهر المنصرم، من خلال عمليات الاعتداء الجسدي التي استهدفت الأطفال والمسنين من رجال ونساء، والاعتداء على الأشجار المثمرة، والاقتحامات المتكررة للأماكن التاريخية والدينية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن الأهداف واضحة، وعلى رأسها فرض وجودهم “كأسياد بلاد” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في انتهاك واضح وصريح لجميع القوانين والأعراف الدولية التي نددت بذلك.

وأوضح أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى أربع مرات في الثامن والثاني عشر والسادس عشر والسابع عشر من الشهر الماضي، وفي الثامن من الشهر ذاته أقدم مستوطنون على رعي مواشيهم في محاصيل زراعية في منطقة السويدة في منطقة الأغوار الفلسطينية.

ولفت إلى اقتحام مجموعة من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال مدينة الطيرة في رام الله، وأطلقت النار عشوائيًّا في المكان، بالإضافة إلى اقتحام منطقة جبل العرمة ببلدة بيتا في محافظة نابلس شمال الضفة.

وفي الرابع عشر من الشهر الماضي، هاجم المستوطنون رعاة أغنام فلسطينيين في خربة “جبعيت” قرب قرية المغير شرق مدينة رام الله، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح أثناء رعيهم أغنامَهم، وحاولوا الاستيلاء عليها.

وفي السادس عشر قطعت مجموعة من المستوطنين عشرات أشجار الكرمة في خربة “بيت اسكاريا” القريبة من تجمع “غوش عصيون” الاستيطاني جنوب بيت لحم.

ولفت التقرير إلى أن المستوطنين واصلوا بحماية قوات الاحتلال العمل على شق شارع التفافي جديد على أراضي قريتي زعترة وحوارة “شارع زعترة- حوارة الجديد” في نابلس؛ لربط المستوطنات بشمال الضفة، وتسهيل حركة المستوطنين ضمن إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعزيز الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وذكر أن المستوطنين حطموا خلال مارس 40 شجرة كرمة و10 أشجار زيتون في منطقة “سهل الرجم” في قرية الخضر جنوب مدينة بيت لحم،  للمواطن هشام محمد.

وأفاد أنه في الثلاثين من آذار، نصب المستوطنون ثلاث خيام استيطانية بمنطقة جلجل في برية تقوع شرق بيت لحم، وجرفوا حوالي 4 دونمات من أراضي المواطنين بين قريتي جالود وقريوت جنوب نابلس مزروعة بأشجار الزيتون تقع بمحاذاة مستوطنة “شفوت راحيل”.

وأكد المعهد أن حياة الفلسطينيين تكاد تكون مجموعة كبيرة من الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي ينفذها المستوطنون بحقهم؛ فالمواطن بات عاجزًا عن حماية نفسه من بطش المستوطنين، وأصبح التهديد اليومي يلاحق حياته وممتلكاته لحظة بلحظة، الأمر الذي خلف آثارًا سلبية كبيرة على جميع نواحي الحياة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات