عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

ما دور أونروا لمجابهة كورونا في المخيمات الفلسطينية بالأردن؟

ما دور أونروا لمجابهة كورونا في المخيمات الفلسطينية بالأردن؟

مع وصول فيروس “كورونا” المستجد إلى الأردن، وتسجيل 19 إصابة، حتى مساء الاثنين، يقفز إلى الواجهة تساؤلات عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في حماية اللاجئين في المخيمات الفلسطينية الـ 13 بالأردن، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.

المخيمات.. اهتمام مضاعف
مراقبون أكدوا في حديثهم لـ”قدس برس”، أنه ومع بدء انتشار فيروس “كورونا” في الدول المحيطة بالأردن، والحديث عن ارتفاع عدد الإصابات في الأردن لـ 19 حالة، فإنه يجب على الـ”أونروا” والسلطات الأردنية النظر بعين الاهتمام للاجئين الفلسطينيين بالأردن تحديداً في المخيمات؛ نظراً للكثافة السكانية العالية في تلك المخيمات، وبالتالي احتمال حدوث إنتشار سريع وكبير في صفوف اللاجئين حال حصوله.

مدير جمعية “العودة واللاجئين”، كاظم عايش، أكد في تصريحٍ خاص لـ”قدس برس” أن “المخيمات الفلسطينية في الأردن تعد أماكن اكتظاظ سكاني عالية جداً، وبالتالي هي بحاجة لرعاية كبيرة من الحكومة الأردنية وكذلك وكالة (أونروا)”.

توعية ورعاية
وأكد عايش أن “اللاجئين الفلسطينيين تحديدًا بحاجة ماسة إلى التوعية بخطورة فيروس “كورونا”، وهم أيضاً بحاجة لرعاية خاصة نتيجة تلاصق البيوت”، داعيا إلى “توفير جميع المستلزمات الصحية والوقائية لهم من كمامات وتعقيم كامل لأزقة المخيمات التي يرتادها الناس عادةً وبكثافة كبيرة”.

وأوضح أن نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين على مستوى عالٍ من الوعي، بحيث إنهم بدؤوا بسلسلة خطوات وقائية من خلال الحد من الحركة إلا للضرورة القصوى، وتلافي الأماكن المزدحمة سيما الأسواق، في محاولة منهم لتفادي الأخطار.

من جهته، أكد الناشط بشؤون المخيمات الفلسطينية محمود الفار في تصريحٍ خاص لـ”قدس برس”، ضرورة وجود تنسيق كامل بين وكالة “أونروا”، والحكومة، ولجان تحسين خدمات المخيمات، مع ازدياد حالات عدوى “كورونا” في الأردن، مطالباً باتخاذ “إجراءات مكثفة تجاه اللاجئين سواء في الأردن أو لبنان وفي الداخل الفلسطيني أيضاً”.

يداً بيد ضد “كورونا”
وطالب الفار “كل من له علاقة في شؤون المخيمات الفلسطينية بالأردن، بالعمل سوياً، وفورًا، لتعقيم المؤسسات، والعيادات، والمساجد داخل المخيمات، وتقديم الخدمات الصحية، والعلاجية للمرضى وخاصة كبار السن”.

وعلمت “قدس برس” عن بدء وكالة “أونروا”، ببرنامج خاص بالصحة العامة مع تفشي فيروس “كورونا”، يقوم على تقديم مختلف الخدمات، في مجال الرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينية في مناطق وجودهم.

غياب لأونروا
واستهجن عدد من اللاجئين الفلسطينيين، في لقاءات مع مراسل “قدس برس”، غياب أي دور حقيقي لوكالة “أونروا” في الأردن، يتناسب مع بدء انتشار الفيروس في المملكة.

وحمّلوا الوكالة الأممية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لانتشار فيروس “كورونا” داخل المخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين.

وأعلنت وكالة أونروا أعلنت أن لا إصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مضيفةً أنها ستبدأ حملة جديدة من التدابير الوقائية ونشر التوعية عن الفيروس، ولكن هذه المرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما أجرت دراسة توصلت فيها لنجاعة التوعية عبر هذه الوسائل.

ويضم الأردن، وفق إحصائيات رسمية، نحو مليوني لاجئ فلسطيني، يعيشون في 10 مخيمات رسمية، إضافة إلى 3 مخيمات غير رسمية، تتوزع في مختلف محافظات المملكة.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

ولا تخفي الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية، حيث دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في 2017، إلى تفكيكها.

كما أوقفت واشنطن في 31 آب/أغسطس 2018، دعمها تمامًا للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ ما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، وذلك بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من “إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات