وقد وضعت الانتخابات الإسرائيلية أوزارها.. ماذا بعد؟!
نسبياً، يشعر نتنياهو أنه بات في وضع أفضل، رغم أن تكتله لم يفز حتى الآن بالأصوات اللازمة لتشكيل الحكومة القادمة، لكن الدعم الذي وفرته له صفقة القرن جعل من منصب رئاسة الحكومة أقرب له من منافسه غانتس، رغم أن فوزه جاء لافتاً بعد الاتهامات الموجهة له، وانتقاده للقضاء، والحديث عن تورطه في فضيحة تسجيلات لمستشار خصمه، صحيح أن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية لم تختلف كثيراً، لكن الظروف في صالحه.
لن تنشغل السطور التالية في أخبار متداولة منذ ساعات أمس حول النسب والإحصائيات الانتخابية، لكن القراءة الأولية تشير إلى أننا قد نكون في سيناريو مشابه للجولتين السابقتين في أبريل وسبتمبر 2019، في حال فشل التحالف اليميني الذي يضم الأحزاب الدينية والصهيونية في الحصول على 61 عضو كنيست، الأمر الذي يعني أن تصل مفاوضات تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود، ويتم حل الكنيست والدعوة لانتخابات رابعة، يمكن أن تُجرى في الصيف المقبل.
لا تبدو النتائج شبه النهائية مختلفة عن نتائج جولتي الانتخابات الأولى والثانية، سوى أنها منحت كتلة اليمين تفوقاً نسبياً على كتلة وسط يسار، لكنه تفوق غير حاسم، ما يشير لبقاء الأزمة السياسية على حالها، ويضع الإسرائيليين أمام سيناريو ما زال قائماً يتمثل بإجراء جولة إعادة في أغسطس 2020، إن لم تستطع أي من الكتل الوصول لنسبة 50+1 التي تسمح لها بتشكيل الحكومة.
يجتهد الإسرائيليون في وضع السيناريوهات المحتملة لليوم التالي بعد إغلاق صناديق الاقتراع، وإجراء الفرز النهائي لأصوات الناخبين، بين من يتوقع أن تحسم كتلة اليمين مسألة تشكيل الحكومة، وهذا وارد لأن أصوات الجيش لم يتم فرزها بعد.
في حين يقدر آخرون عودة أفيغدور ليبرمان، ليلعب دور الحسم بمسألة تشكيل الحكومة، لأن تقارب أصوات المعسكرين يعطيه أفضلية ليمثل بيضة القبان. صحيح أنه ما زال يعلن أنه لن يدخل ائتلافا حاكما يقوده نتنياهو، لكنه مستعد للانضمام لحكومة يقودها مرشح آخر عن حزب الليكود، وهذا مستبعد، على الأقل في هذه اللحظات!
أما السيناريو الثالث فيتمثل بتشكيل حكومة وحدة بين حزبي الليكود وأزرق- أبيض بالتناوب على موقع رئاسة الوزراء، أو استحداث منصب جديد وهو نائب رئيس الوزراء.
التقدير الذي يهرب منه الإسرائيليون يتمثل بعدم نجاح أي من السيناريوهات أعلاه، إن فشلت أي من الكتل في وصول نسبة الحسم التي تؤهلها لتشكيل الحكومة، وفي هذه الحالة قد نشهد تفتت الكتل المتنافسة بانسحاب أحد الأحزاب من كتلتها، لتضع مقاعدها أمام الكتلة الثانية لتشكيل حكومة مقابل الحصول على مناصب أو امتيازات، وهو ما يسمى اللعب على ورقة الانشقاقات، أو تجنيد قوى الخصم، وهي لعبة يتقنها نتنياهو أيما إتقان!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت...
الجيش اليمني يوضح تفاصيل قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي ومسيّرة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله، العميد يحي سريع إنهم "قصفوا هدفا في...
بسبب حجب أجور العمال.. نقابات دولية تقاضي إسرائيل أمام العمل الدولية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت نقابات عمالية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قانون العمل الدولي من خلال حجب الأجور والمزايا عن أكثر من...
إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرة في نابلس واقتحام مخيم الفوار بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة...
القسام يستهدف آلية هندسية يرافقها جنود إسرائيليون شرقي خان يونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الجمعة، استهداف "قادوح" هندسي يرافق قوة عسكرية إسرائيلية تتواجد شرقي مدينة...
السعودية تطلق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية على أساس “حل الدولتين”
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"،...
مبادرات سورية لمساعدة آلاف النازحين بسبب الحرب في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم الخامس على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في...