الخميس 28/مارس/2024

عمر البدوي.. هكذا أعدمت إسرائيل الشاب الأعزل أمام الكاميرات!

عمر البدوي.. هكذا أعدمت إسرائيل الشاب الأعزل أمام الكاميرات!

القتل بدم بارد هي هواية احتلال متغطرس طال أمد اغتصابه لأرض ما رأت يومًا سلاما، غير آبهٍ بالأعراف والمواثيق الدولية، ولا يقيم أي وزن لأخلاق ولا لإنسانية.

هذه المرة في قلب الخليل، الشاب عمر البدوي (22 عاما) كان يحاول إطفاء حريق اندلع في منزله بمخيم العروب، بفعل قنابل الاحتلال التي أطلقها تجاه منازل الآمنين، إلا أن جنديًّا إسرئيليا مجرمًا أطلق عليه النار عن سبق إصرار في عملية إعدام بشعة.

مشاهد الفيديو التي بُثت تظهر عملية إعدام متكاملة الأركان قام بها جنود الاحتلال الإسرائيلي في وضح النهار وأمام عدسات الكاميرات، دون أن يُشكل الشاب البدوي أي خطر على القوات الموجودة.

 

عملية الإعدام تلك لم تكن عملية الإعدام الأولى؛ فقد سبقتها عشرات العمليات، ولن تكون الأخيرة ما لم يوضع حدٌّ لغطرسة المحتل وإرهابه.

وتوثق لجان حقوق الإنسان ومنها منطمة “بيتسيلم” قتل عشرات الشبان الفلسطينيين وجرحهم واعتقالهم، على حواجز الاحتلال وفي قلب المدن بالضفة، حيث تعد الحواجز أماكن مفضلة لجنود الاحتلال لإطلاق الرصاص بهدف التسلية نحو الشبان الفلسطينيين لسبب ودون سبب بعيدا عن وسائل الإعلام.

المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في معرض تعليقه على مشاهد إعدام الشاب البدوي قال: مشاهدة فيديو مقتل عمر البدوي اليوم من قوات الأمن الإسرائيلية في الخليل صادم.

يُتابع المنسق الأممي: “في ظروف يبدو أنها تشير إلى أنه لا يشكل أي تهديد لأحد. خالص التعازي لأسرته، ومثل هذه الأفعال يجب التحقيق فيها بشكل كامل”.

 

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشاب البدوي (22 عاما) أصيب برصاصة مباشرة في صدره، ووصل المشفى بحالة حرجة جدًّا قبل أن يرتقي شهيدًا.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نعت ابنها الشهيد عمر هيثم البدوي (22 عاما)، وتوجهت الجبهة إلى عموم عائلة البدوي المناضلة بخالص عزائها، مؤكدة أن “دماء الشهيد الطاهرة لن ولم تذهب هدراً، وستظل لعنة تطارد كل المتخاذلين والمُطبعّين وسماسرة التنسيق الأمني”.

وقالت: إن جريمة الإعدام البشعة للرفيق البدوي وجرائم الاحتلال المتواصلة تثبت للقاصي والداني أن المعركة مع هذا العدو المجرم مستمرة وطويلة، وهي بحاجة للأوفياء والأنقياء والنفَس الطويل والأقدر على الصمود، والمقتنع بالمقاومة فكرة وعملاً.

 

كما أدانت وزارة الخارجية بالسلطة الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب الأعزل عمر البدوي.

وعدّت الوزارة، في بيان لها، عملية الإعدام إمعانا من سلطات الاحتلال في استهداف وقتل وتهجير أبناء شعبنا والتنكيل بهم دون أي مبرر، و”هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تضاف لسلسلة طويلة من جرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس”.

ورأت الوزارة أن الصمت الدولي المريب والمشبوه على جريمة إعدام البدوي وعلى جرائم الإعدامات الميدانية واستباحة الاحتلال لأرضنا وحياة أبنائنا وممتلكاتنا ومقدساتنا، يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، كما أن عدم محاسبة قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين على جرائمهم يعدّ أيضا تشجيعا لهم لارتكاب مزيد من الجرائم.

مواقع التواصل من جانبها، كساها الحزن والأسى على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشاب عمر البدوي في مخيم العروب بالخليل، ودعا نشطاء مواقع التواصل للانتقام ولجم الاحتلال عن مواصلة جرائمه.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات