السبت 20/أبريل/2024

لمى خاطر: الأسيرات ينتظرن الحرية.. ولن أتوقف عن الكتابة

لمى خاطر: الأسيرات ينتظرن الحرية.. ولن أتوقف عن الكتابة

قالت الكاتبة والأسيرة المحررة، لمى خاطر: إن الأسيرات من أمهات الشهداء وفتيات صغار وجريحات، يعشن حياة صعبة في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، منتظرات الحرية.

وأكدت الكاتبة خاطر فور الإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الاحتلال يعزل الأسيرات عن العالم الخارجي، مشيرة إلى تحديهن السجان ورسم الفرحة رغم الأسر وقسوته.

وقالت الأسيرة المحررة التي أفرجت عنها سلطات الاحتلال، بعد قضائها 13 شهراً في زنازين وسجون الاحتلال: “فرحتي بالحرية منقوصة، ولن تكتمل إلا بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات وابني أسامة الذي اعتقله الاحتلال قبل شهر”.


وشددت على أن الأسيرات في سجون الاحتلال ينتظرن الحرية وكسر القيد “الإسرائيلي”، قائلة: “الأسيرات ينتظرن الحرية، وعلى كل من يمتلك مفتاح الحرية لهن ألا يتأخر في ذلك”، مشيرة إلى تعرضها للقمع أثناء التحقيق طوال 32 يوماً متواصلة.

ودعت خاطر الكل الفلسطيني إلى التضامن مع الأسيرات والأسرى، والعمل على تدويل قضيتهن ورسم الفرحة على وجوههن وأهلهن برسائل التضامن، مؤكدة أن “من يرى حياة الأسيرات يتألم كثيراً على وضعهن”.



وقالت: هذا واقع هذا الاحتلال على الشعب الفلسطيني، واعتقال النساء أصعب بكثير من اعتقال الشباب والرجال؛ فـ”لهن خصوصية كبيرة، كما يؤثر غياب المرأة الأسيرة على أسرتها وعائلتها”.

وأوضحت أن عدداً من الأسيرات دخلن السجن وعمرهن 14 عاماً، وتفتحن على الدنيا والعالم وهن في سجن الاحتلال، وبلغ عمرهن الآن 20 عاماً، ويقضين أحكاماً طويلة.

وقالت: “في السجن نفكر كثيراً في أوضاع هؤلاء الأسيرات وأوضاعهن التي ترسم الحزن على من يعايشها”، مؤكدة أن الألم يزداد في نفسها مع الإفراج عنها وبقائهن في الأسر.

وأكدت أنه رغم القمع “الإسرائيلي” للأسيرات إلا أنهن يعشن في سجن الدامون المركزي على قلب وموقف واحد وموحد رغم تعدد الأطياف والاتجاهات، ويتآلفن مع بعضهن بعضًا في مواجهة السجان “الإسرائيلي”.


لمى خاطر تعانق الحرية

ودعت إلى ضرورة أن تنعكس حياة الأسيرات على العالم الخارجي، والشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية، “فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”.

وقالت: “معركة الأسيرات مع السجان لا تنتهي إلا بالحرية، ورغم الألم كن قادرات على تحدي السجان ورسم الفرحة بطرق وألوان مختلفة؛ فمنهن من قدم الثانوية العامة ويدرسن ويتعلمن من بعضهن بعضًا”.

“لن أتوقف عن الكتابة”
ورداً على اعتقال الاحتلال لها على خلفية كتاباتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية، أكدت لمى خاطر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنها لن تتوقف عن الكتابة، ولن تتنازل عن مبادئها.

وقالت: “الكتابة عندي تعطيني للحياة معنى، ولا يهمني كثيراً موقف أعدائي من كتاباتي، والرسالة لا تتوقف بسبب السجن، ولن نتراجع عنها”.

وأضافت: “الإنسان الملتزم بمبادئه عليه أن يتحمل صعوبة الطريق، وضريبة كلامه الحر”، مشيرة إلى أن السجن أضاف لها قيماً إيجابية رغم شدته وقسوته.


أطفال لمى خاطر في استقبالها

التحقيق الإسرائيلي!
وعن قمع الاحتلال لها في مدّة التحقيق معها التي استمرت 32 يوماً، قالت خاطر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: هذه الأيام تعادل سنوات خارج الأسر، ولا شك أنها لن تنعكس على قناعاتي سلباً، والمدافع عن الحق مستهدف من أعدائه. هذا دافع لنا للاستمرار والثبات على هذه المبادئ”.

وأوضحت أن سجنها 13 شهراً في كفة، وما تعرضت له في التحقيق “الإسرائيلي” في كفة أخرى، مؤكدة أن كل ثانية من التحقيق تعني لها شيئاً كثيراً، مشيرة إلى أنها تعرضت للعزل الانفرادي والشبح على كرسي الاعتقال في زنازين الاحتلال.

وختمت الكاتبة خاطر حديثها أنها انتصرت على السجان الإسرائيلي، وحققت هدفها في هزيمته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات