الخميس 28/مارس/2024

محمد منى.. إسرائيل تواصل تغييب الصحفي نصير الأسرى!

محمد منى.. إسرائيل تواصل تغييب الصحفي نصير الأسرى!

بكل صلف وعنجهية تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تغييب الصحفي محمد منى في سجونها منذ أكثر من عام، في اعتقال ليس هو الأول من نوعه.

الصحفي منى من نابلس ويعمل مديرًا لإذاعة “هوا نابلس” ومراسلًا لوكالة “قدس برس”، اعتقل في الأول من أغسطس 2018، وأمضى عاما كاملًا في الاعتقال الإداري قبل أن تجدد له سلطات الاحتلال مرة ثالثة، وفق والده، ليقضى في سنوات حياته الـ37 عامًا قرابة سبع سنوات جلها إداريًّا.

وبدأ اعتقاله الأول عام 2003، ومكث في سجون الاحتلال 28 شهرًا بالإضافة إلى غرامة مالية، ليكون هذا الاعتقال العصا الأولى في دولاب حُلمه في إكمال دراسته الجامعية.

ويعرف الأسير الصحفي محمد منى أنه الصحفي المناصر للأسرى وأخبارهم وقضاياهم.

وبحسب العائلة، فإن الاحتلال تعمد خلال السنوات الماضية استهداف الصحفي منى في محطات فارقة في حياته، ونغّص عليه في كثير من المواقف كالدراسة والتخرج والزواج والفرحة بإنجاب الأطفال.

وفي عام 2007 -تقول العائلة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“- وأثناء استعداد محمد لتقديم امتحانه الأخير في مرحلة البكالوريوس اقتحمت قوات الاحتلال المنزل واعتقلته مجددًا، ليُحكم بالسجن 16 شهرًا، ليكون هذا الاعتقال الأصعب في مسيرته؛ لكونه وضع حدًّا لحلم التخرج الذي كان على الأبواب.

خرج محمد من المعتقل بعد إنهاء محكوميته، وسارع بعدها للتقدم للامتحان الذي حرم منه، ولينهي بعدها درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، ورغبة من العائلة في التعويض له عن معاناته مع الاعتقالات قررت تزويجه، ظنًّا منها أن الزواج سيكون بداية مرحلة من الفرحة، وطيًّا لصفحة الأحزان التي فرضها الاحتلال.

سرقة الفرحة

أسبوعان فقط مرّا على زواج محمد في عام 2009 -كما تقول العائلة- حتى جاءت خفافيش الليل من القوات الصهيونية مجددًا لتقتحم المنزل ولتسرقه من بين أسرته وعروسه، وليمضي بعدها بالسجن 11 شهرًا، كلها في الاعتقال الإداري.

وبعد عام من الإفراج عنه عاش محمد لحظات سعادة غامرة بعد أن رزقه الله بابنه البكر حمزة، ولكن العائلة كانت تترقب إن كان الاحتلال سيتركهم وسعادتهم، أم أنه كعادته سينغص عليهم لحظة الفرح تلك، وبالفعل أسبوع واحد فصل بين ولادة حمزة وبين اقتحام الاحتلال للمنزل واعتقال الصحفي منى، وليمكث هذه المرة عشرة أيام في التحقيق حول طبيعة عمله ومن ثم أفرج عنه.

وفي عام 2013 تعرض منى لاعتقال جديد سرقه من بين أهله قبل يوم واحد من عيد الفطر السعيد، ليمكث هذه المرة 20 شهرًا في الاعتقال الإداري، اضطره إلى الانضمام للإضراب الكبير للمعتقلين الإداريين في عام 2014؛ حيث استمر بالإضراب آنذاك قرابة 50 يومًا.

وتواصل سلطات الاحتلال تغييب محمد داخل سجونها في محاولة لحجب الحقيقة وقتل الكلمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات