عاجل

الجمعة 19/أبريل/2024

الشهيد نصار طقاطقة.. إسرائيل قتلته في عتمة الأسر وأجهضت حلم أمه!

الشهيد نصار طقاطقة.. إسرائيل قتلته في عتمة الأسر وأجهضت حلم أمه!

يحدث في فلسطين، أن تحرم “إسرائيل” أمًّا من رؤية نجلها عريسًا وهي تعد الأيام وتطوي لياليها، لتعتقله سلطات الاحتلال قبل أسابيع، وتعلن عن استشهاده صباح اليوم في العزل الانفرادي.

فقد أعلنت سلطات الاحتلال استشهاد الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاما) في زنازين عزلها الانفرادي، حيث التعذيب الجسدي، والنفسي، والإهمال الطبي، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحق الأسرى.

قتلوا الحلم
“إسرائيل” قهرت أمه، وأحالت حلمها سرابًا، حقيقة مرّة؛ الحاجة يسرى طقاطقة (57 عامًا) لن ترى نجلها نصار عريسًا، ولن تزغرد في فرحه الذي انتظرته طويلًا، ولن تُقبل أحفادًا حلمت لحظة بحملهم بين ذراعيها، إلا أن “إسرائيل” لن تستطيع قتل حب الوطن في قلب الأم المكلومة.

أصيبت الأم بحالة من الذهول والصدمة فور تبليغها بنبأ ارتقاء نجلها نصار شهيدًا، حالها حال خنسوات فلسطين ممن فقدن فلذات أكبادهن شهداء على مذبح الحرية.

تقول بحزن وألم شديدين: “ابني لم يمت؛ إنه حي”.

تضيف والدموع تنهمر من عينيها، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها بهمجية، في التاسع عشر من الشهر الماضي، واقتادت نصار معها، ولم ترد أي معلومات عن مكان اعتقاله منذ ذلك الحين.

وأكدت أن سلطات الاحتلال منعت زيارة المحامي طوال مدّة اعتقاله، ولم يُحدد له أي محاكمة.

وتابعت أنها كانت تجهز وتحضر لخطبته قبل اعتقاله، وتم تجهيز بيته بالكامل، ولكن بعد أسبوعين من اعتقاله جاءت قوات الاحتلال، وفتشت منزله، وكسّر الجنود بعض مقتنياته حتى بلاط المنزل لم يسلم منهم.

جارته أم محمد طقاطقة قالت إنها تعد نصار واحدًا من أبنائها، فقبل ثلاثة أشهر اعتمر في بيت الله الحرام، وفرح بأداء العمرة، وقال لي: “يا خالة بدنا ندور على عروس لإتمام نصف ديني”.

وقالت عائلة الشهيد طقاطقة: إن نجلهم “نصار” لا يعاني من أي مشاكل صحية، وهذا الاعتقال الأول له، علما أن له ستة أشقاء غيره، ووالده متوفى.

تعذيب

ونفت العائلة جميع الأحاديث التي تنوقلت حول تردي وضعه الصحي ومعاناته من أمراض مزمنة، مؤكدة أنه ارتقى متأثرًا بالتعذيب من محققي الاحتلال وسجانيه.

وباستشهاد طقاطقة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 220 شهيدًا منذ عام 1967 نتيجة المرض وسوء المعاملة والإهمال في سجون الاحتلال.

الإهمال والعزل
كما قالت حركة “حماس”: إن استشهاد الأسير طقاطقة في سجون الاحتلال يؤكد مرة أخرى الوجه الإجرامي للاحتلال في تعامله مع أسرانا من خلال أقبية التحقيق المظلمة، وعبر سياسة الإهمال الطبي والعزل الانفرادي.

وأضافت الحركة، في تصريح لها، أن تفاصيل جريمة استشهاد الأسير طقاطقة تتطلب لجنة تحقيق دولية، لتظهر للعالم تفاصيل التعذيب الذي تعرض له خلال أسبوعين ليرحل شهيدًا في عزل الرملة.

كما قالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: إن الأسير الشهيد نصار طقاطقة تعرّض لعملية قتل وتصفية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعيةً فصائل المقاومة للرد على جريمة الاحتلال.

كما حملت الحركة الأسيرة سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسير نصار مجدي طقاطقة نتيجة التعذيب والاعتداء والإهمال الطبي الذي تعرض له.

كما قال الحقوقي صلاح عبد العاطي: جريمة حرب جديدة ترتكبها دولة الاحتلال تؤدي إلى استشهاد الأسير نصار طقاطقة من بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم، جراء سياسة الإهمال الطبي والتعذيب التي تخالف جميع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن هذا يستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتلقين، والمحاسبة والمساءلة، وتتطلب تدويل قضية الأسري، وتعزيز التضامن مع نضالهم العادل لانتزاع حقوقهم وحريتهم.

كما دعت مؤسسات حقوقية ومدنية عدّة لفتح تحقيق في جريمة قتل طقاطقة في سجون الاحتلال، والتحقيق في ملابسات وظروف اعتقال آلاف الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...