الخميس 05/ديسمبر/2024

توالي ردود الفعل المنددة بقرار لبنان بحق العمال الفلسطينيين

توالي ردود الفعل المنددة بقرار لبنان بحق العمال الفلسطينيين

توالت ردود الفعل المنددة بقرار وزارة العمل بحق المؤسسات التجارية والعمال الفلسطينيين في لبنان.

وعقد تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار اجتماعا طارئا في مقر جمعية التنمية للإنسان والبيئة -صباح اليوم الاثنين- في مدينة صيدا.

وناقش المجتمعون -وفق بيان صادر عنهم- تداعيات القرار الخطير الصادر عن وزارة العمل اللبنانية بخصوص الإجراءات التي اتخذت بحق المؤسسات التجارية والعمال الفلسطينيين في لبنان، وتصنيفهم ضمن العمالة الأجنبية.


وأكد تجمع المؤسسات الأهلية رفضه القرار والإجراءات الناتجة عنه، وطالب وزارة العمل بالتراجع عنه، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في لبنان هم جزء أساسي من المجتمع اللبناني ومساهم رئيس في تنمية الحركة الاقتصادية في لبنان، لحين تمكنهم من العودة الكريمة إلى وطنهم فلسطين.

وانبثق عن لقاء التجمع تشكيل لجنة متابعة وضع خطة تحرك لمواجهة تداعيات هذا القرار الخطير، ومنها القيام بجملة اتصالات وزيارات للفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية في المدينة، لرفع الصوت عاليا لرفض القرار الجائر بحق الشعب الفلسطيني والعمل على تجنيب أي توتر قد يحصل في المنطقة نظراً لدقة الوضع وحساسية الموضوع.


المفتي الميس يستنكر
وفي السياق ذاته استنكر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس القرارات الصادرة عن وزارة العمل في لبنان فيما يخص الطلب من المهجّرين الفلسطينيين الاستحصال على إجازات العمل، ومحاصرتهم في لقمة عيشهم وأسرهم.

وتساءل: “هل يصح أن يحاصر الفلسطيني في فلسطين، ويحاصر عند أشقائه في بلد العروبة والمروءة لبنان. إنَّ هذا يتناقض مع الموقف المشرف للبنان في رفضه صفقة القرن، وعندنا نحن قول الله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة)، السماء تجمعنا، وفي الأرض معيشتنا، (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)”.

وأضاف: “إن المهاجر الفلسطيني بمنزلة المهاجر في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، ويكفي أنه كتب للرسول مرتبة الهجرة، وكتب لأهل المدينة مرتبة النصرة، واستقر الأمر إما مهاجراً في سبيل الله، وإما نصرة لدين الله.

في الختام، دعا الميس المسؤولين إلى العودة عن قرارهم بشأن الإخوة الفلسطينيين، وتقديم الشأن الإنساني والأخوي، وأخذ القرارات بحكمة وتروٍّ.

وقطع المئات من الشبان الفلسطينيين المدخل الرئيس لمخيم الرشيدية، في مدينة صور، جنوب لبنان، صباح اليوم الاثنين (15-7)؛ احتجاجًا على قرار وزير العمل اللبناني “كميل أبو سليمان” بإقفال عدد من المحال التابعة لفلسطينيين وتسريح عمال فلسطينيين من أعمالهم.

وعمد المئات من الشبان إلى قطع مدخل المخيم، بالحواجز والإطارات المشتعلة، في عصيان مدني، ومنعوا دخول المواد الغذائية والتموينية، وأرجعوا عددا كبيرا من الشاحنات التي تنقل المواد من “الحسبة” في مدينة صور إلى المخيم.

وتشهد عدد من المخيمات الفلسطينية موجة تصعيد؛ احتجاجًا على القرار حيث جرى إغلاق المدخل الرئيس لمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، بعيد ساعات قليلة من التحرك الذي يشهده مخيم الرشيدية، بالتزامن مع دعوة الأهالي إلى التجمهر للمطالبة بإسقاط القرار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات