الخميس 25/أبريل/2024

في وارسو.. هل خرج التطبيع مع إسرائيل من القمقم؟

في وارسو.. هل خرج التطبيع مع إسرائيل من القمقم؟

يجلس متبجحًا في قمة وارسو في بولندا، يتباهى بمجاورته وزير الخارجية اليمني، وتُعلن وسائل إعلامه أن لقاءً سيجمعه الليلة بوزير الدولة لشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير.

إنه نتنياهو قاتل الأطفال، رئيس وزراء الاحتلال يجلس في المؤتمر، يتفاخر بما يحدث، يقول: إنه منعطف تاريخي؛ في إشارة منه لحجم التطبيع والتهافت العربي عليه، في سياق رفض شعبي عربي راسخ لأي خطوات تطبيعية أو قبول بوجود الكيان السرطاني المسمى بـ”إسرائيل”.



وهنا تظهر الكاميرات وزير خارجية سلطنة عُمان وهو يحاول التخفي للقاء رئيس وزارء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، حيث أظهرته العدسات وهو يتسلل في مرآب للسيارات مفسدةً اللقاء السري المخطط له.

صحفي إسرائيلي يلاحق وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يحاول أخذ تصريح منه، أو حتى رسالة للشعب الإسرائيلي، الأخير يمضى إلى الغرفة المخصصة للقاء دون أي كلمة.

 

 

وفي معرض تعبيره عن جلوسه إلى جوار وزير الخارجية اليمني، كتب نتنياهو على حسابه بتويتر: “نصنع التاريخ”.

 

وهنا، وفي وصلة مزاح سمجة، دخل الأمير السعودي فيصل التركي بأتون وصلة مزاح مع صحفي إسرائيلي كان التركي فيها مبتسمًا إلى حد كبير، لدرجة أنه يقترح على الصحفي الإسرائيلي أن يتزوج فتاة عربية!

 

كما وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال المختلفة، أن لقاءً سيجمع نتنياهو بعادل الجبير على هامش القمة المنعقدة في وارسو.

 

كما روت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بادر بإعارة مكبر الصوت لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال أعمال مؤتمر وارسو، بسبب تعطل مكبر الصوت الموجود أمامه.

وقالت الوكالة: إن تفاصيل هذه الواقعة، كشف عنها مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، جاء فيها “لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل، فأعاره وزير الخارجية اليمني خاصّته”.

وقصّ المسؤول الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “ردّ مازحا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة”.

وتابع غرينبلات في هذا السياق قائلا: “من المذهل أن تكون جالسا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة”.

التطبيع المرفوض

هكذا بدت الصورة في وارسو، إلا أنها كانت غير ذلك في الشارع العربي الذي رفض وما يزال يرفض التطبيع بكل أشكاله، وما يزال مصرًّا أن “إسرائيل” كيان سرطاني يجب أن يزال.

الصحفي المصري عبد الفتاح فايد، كتب عبر فيس بوك قائلا: ‫فضائح الحكام العرب أمس واليوم في وارسو تفوق كل تصور، يأكلون الخبز ويتسامرون مع نتنياهو، وهم يحرمون شعوبهم حق الحياة. وارسو الجديد حلف أميركي صهيوعربي بامتياز، حرب كلامية ضد إيران وحرب فعلية بالحديد والنار ضد شعوبنا، وزراء الخارجية العرب على طاولة واحدة مع نتنياهو، قاع ليس له قرار.

 


أما صفحة بي بي سي العربية، فقد كتبت عن المؤتمر أنه محفل دولي يجمع عرباً وإسرائيليين منذ مؤتمر مدريد في تسعينيات القرن الماضي.

 


صفحة “ع بلاطة الفلسطينية” الساخرة، قالت: إن الخطير في الأمر أن يجلس القادة العرب إلى جانب قادة الكيان الإسرائيلي في العلن وليس في الخفاء.

 

أما المحلل السياسي مأمون أبو عامر فقد كتب: “نتنياهو يتلاعب بالطراطير العرب خدمة لمصالحه الانتخابية، من شاهد وزير الخارجية العماني بن علوي وهو يتسلل

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات