السبت 20/أبريل/2024

أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان

أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان

دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات إلى إطلاق سراح 23 أسيرًا فلسطينيًّا يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه في سجون الاحتلال؛ حيث إن حياتهم مهددة بالخطر الشديد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان الذي يصادف الرابع من فبراير كل عام.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” أن الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يضم العديد من المنظمات الصحية الدولية حدد هذا اليوم لدعم مرضى السرطان والتوعية بخطورته؛ حيث تعتبره منظمة الصحة العالمية ثاني سبب رئيس للوفاة في العالم، ومن أكبر المشكلات الصحية التي تواجه البشر، بينما تغض الطرف عن 23 أسيرًا يعيشون بين سندان الأسر وظروفه القاسية، وما بين مطرقة مرض السرطان القاتل.

وحذر الأشقر من الخطورة الحقيقة على حياة هؤلاء الأسرى المصابين بالسرطان، نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب؛ حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون، فيما يعتبر مرض السرطان السبب الأول في استشهاد الأسرى الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون.

ونبه بأن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم آثاره خارج السجن، وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسرى بعد التحرر، كالأسير “فايز زيدات”، والأسير”زكريا عيسى” والذي استشهد بعد إطلاق سراحه بأربعة أشهر فقط، نتيجة معاناته من مرض السرطان، كذلك الأسير المحرر الشهيد حسن عبد الحليم ترابي، من نابلس، والذي استشهد بعد 3 أسابيع من إطلاق سراحه عام 2013.

وكشف أن الأسرى المصابين بالسرطان يتعرضون للموت البطيء داخل السجون في ظل رفض الاحتلال إطلاق سراحهم أو تقديم العلاج المناسب لهم، وأخطر تلك الحالات الأسير سامي عاهد أبو دياك (36 عامًا) من  مدينة جنين، والمعتقل منذ 16 عامًا، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد، ويصارع الموت نتيجة إصابته بسرطان في الأمعاء.

وبين أن هناك أسرى مصابين بنوعين من السرطان، منهم الأسير بسام أمين السايح (45 عامًا)، من مدينة نابلس، وهو من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويعانى من سرطان مزدوج في الدم والعظم، وصحته في تراجع مستمر، وبدأ يعانى من مشاكل في القلب، والأسير رجائي حسين عبد القادر (35 عامًا) من رام الله، يعاني من السرطان في الكبد والرئة، ويرفض الاحتلال الإفراج المبكر عنه نظرًا لخطورة حالته، رغم أنه لم يتبق من حكمه سوى 5 أشهر فقط.

وجدد الأشقر مطالبته المؤسسات والهيئات الدولية كافة، وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان والأمراض الخطيرة الأخرى، نظرًا لخطورة أوضاعهم الصحية قبل فوات الأوان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات