السبت 08/فبراير/2025

مصطفي بيضون.. لبناني يعدو لأجل فلسطين

مصطفي بيضون.. لبناني يعدو لأجل فلسطين

فكر طويلا بطريقة يستطيع من خلالها نصرة القضية الفلسطينية، وهو اللبناني المسكون بحب المسجد الأقصى المبارك، لم يشغل أوقاته بتعقيدات السياسة ومعادلتها التي لا تنتهي، فهو صاحب بوصلة واضحة لم تر إلا فلسطين حرة والقدس عاصمة لها.

مصطفى بيضون (49 عاما)، ابن المدينة الساحلية بيروت، ليس كاتبا أو طبيبا أو محاميا، يستطيع من خلال قلمه أو مبضعه أو مرافعاته أن يناصر المقاومة الفلسطينية ويخذل عنها، ولكنه يرى: “أن كل إنسان يستطيع أن ينصر أي قضية آمن بعدالتها، مهما كان اختصاصه أو مجال عمله”، فما كان من هذا الرياضي الذي برع بالعدو لمسافات طويلة إلا أن جسد هوايته المفضلة خدمة لفلسطين ومسجدها الأقصى.

(80 كيلو مترا) عداها “بيضون”، كان كل نفس خلالها ينبض حبًّا بالمقاومة وفلسطين ورفضا لكل أشكال التطبيع، كانت صور الشهداء وبطولات المقاومة لا تفارق شريط ذكرياته طيلة (11) ساعة من الركض.

يرجو “بيضون” أن تكون مبادرته رسالة لكل شخص في العالم آمن بالقضية الفلسطينية أن يقدم شيئا لها، قبل أن يستدرك في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، “مبادرتي جزء بسيط لا يساوي قطرة دم من جسد شهيد ضحى بنفسه من أجل القضية الفلسطينية، ولكنها شرف المحاولة، للاقتراب من أشرف البشر (الشهداء)”.

وعن رمزية البداية والنهاية، يقول بيضون لـ”مراسلنا“، إنه اختار ساحة النور بطرابلس، وصولا إلى ساحة الشهداء في بيروت، “لأن الشهداء يمضون في طريق من نور لا يعترفون بالظلمة أو العتمة، فطريقهم كله تضحيات وبذل وعطاء”.

بيضون أهدى هذه المبادرة لحركة حماس بمناسبة انطلاقتها 31، وتحديدا لجناحها العسكري، قائلا، لمرسلنا: “هذا إهداء من الجناح المقاوم للجماعة الإسلامية في لبنان (قوات الفجر)، إلى نظيرتها في فلسطيني كتائب القسام”.

مدرب الإطفاء والحائز على العديد من دورات الإسعاف والإنقاذ الجبلي، لا يعترف بالقدس إلا عاصمة لفلسطين، “فكل دهاليز السياسية وخباياها سيعدو عليها خدمة لفلسطين”، كما يقول.    

وعن إحدى المفارقات التي حصلت معه أثناء العدو، يقول بيضون: “قبل أي تدريب أتناول أدوية من أجل أوجاع المفاصل، وكان هذا أكبر هاجس يراودني خلال الجري بأن تعاودني الآلآم ولا أحقق هدفي، لكن وبفضل الله وطيلة مسافة الجري، لم أشعر بأي تعب أو أوجاع، وكأنها بركة أروح الشهداء”.

يتمنى الفائز بعشرات البطولات أن يكون شريكا في تحرير المسجد الأقصى، وأن يعدو يوما حول أسواره، موصلا رسالة للعالم أجمع بأننا شعوب عربية وإسلامية نرفض تهويد القدس الشريف والتطبيع مع الكيان المحتل وأن القدس عاصمة فلسطين. 


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات