الخميس 20/مارس/2025

الفصائل الفلسطينية تطالب عباس بحسم موقفه من صفقة القرن

الفصائل الفلسطينية تطالب عباس بحسم موقفه من صفقة القرن

أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، اليوم الأحد، بالمسيرة الكفاحية لحركة حماس التي تعمدت بالتضحيات، وقدمت خلالها آلاف الشهداء والأسرى والجرحى.

وفي كلمته عن الفصائل الفلسطينية، ضمن مهرجان الانطلاقة (31) لحركة حماس، حيا أبو ظريفة فرسان الضفة الشهداء أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، ومجد مطير، الذين أعادوا من جديد رسم خارطة المقاومة في الضفة الغربية، وثبتوا أركانها.

وطالب السلطة الفلسطينية بحسم الموقف النهائي من “صفقة القرن”، بتبني استراتيجية جديدة، تبدأ أولى خطواتها بالخروج من نفق أوسلو، وقال: “لا يمكن الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو وبين مواجهة صفقة القرن ودرء مخاطرها”، مشدداً على أن مواجهة “صفقة القرن” لابد لها من استنهاض عناصر القوة في الحالة الوطنية، وفي مقدمتها استعادة الوحدة.

وأكد أن الوحدة الميدانية التي تجسدت في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة شكلت إنجازًا مهمًّا من الوحدة بين فصائل المقاومة، كما مثلت نقطة ارتكاز في مواجهة الاحتلال.

ودعا رئيس السلطة محمود عباس إلى الدعوة لحوار وطني شامل في القاهرة، مطالبا بتوفير الأجواء والمناخات الإيجابية، برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، والكف عن التهديدات بعقوبات جديدة.

وطالب “أبو ظريفة” ببناء مؤسسة منظمة التحرير لإيقاف الانفراد والتفرد بالقرارت، وردّ الاعتبار إلى مبدأ المشاركة، للمحافظة على دوائر المنظمة التي يجرى إلحاقها بمؤسسات السلطة، كي تصبح ممثلة للكل الفلسطيني.

وأكد ضرورة تبني استراتيجة وطنية ترتكز على سحب مبادرة عباس بالدعوة للمفاوضات (مبادرة 20-2 -2018)، وسحب الاعتراف من دولة الاحتلال، ومطالبة الدول الشقيقة بخطوات مماثلة، ووقف التنسيق الأمني، والشروع باتخاذ خطوات تدريجية بفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، والتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن وجلسة خاصة للبحث في وضع المناطق المحتلة.

وقال: إن الاحتلال أصبح أكثر تغوّلا وإجراماً وإصرارا على فرض الوقائع السياسية والجغرافية والديموغرافية وغير عابئ بتهديدات السلطة، داعياً لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وفك الارتباط معه.

ودعا إلى إطلاق يد المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة، نحو التحول إلى عصيان وطني لوضع حد لواقع الاحتلال ورفع كلفته؛ اقتصاديا عبر المقاطعة، وسياسياً في المحافل الدولية.

وشدد على ضرورة التمسك بمسيرات العودة رافعةً كفاحيةً للنضال من أجل كسر الحصار الظالم، والتأكيد على الحقوق الوطنية وتعميم هذا النموذج الجماهيري بما يستنزف طاقة الاحتلال.
 
وأنهى حديثه قائلا: “كل المبادرات التي أطلقت في سماء القضية الفلسطينية، أثبتت فشلها سوى مبادرة المقاومة التي تمسكت بالأرض والمقدسات، ورفضت كل التنازلات، فهي الطريق لضمان حق العودة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات