الخميس 12/ديسمبر/2024

الجوقة العسكرية.. القسام يهدد ويتوعد إسرائيل

الجوقة العسكرية.. القسام يهدد ويتوعد إسرائيل

أكثر من 80 مقاتلاً من نخبة كتائب القسام، رسموا لوحة عسكرية بطابع فني، في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ31 “مقاومة تنتصر وحصار ينكسر”، حملت خلاله رسائل تهديد ووعيد للاحتلال الإسرائيلي، وطمأنة للشعب الفلسطيني المحتضن للمقاومة الفلسطينية.


null

وسطرت “القسام” الجناح العسكري لحماس، بعرضها العسكري قولاً نفذته فعلاً في ميادين المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ قالت في كلمات لوحتها الفنية الأولى: “إنا رميناكم بزخات الصواعق والغضب، فتذكروا، الرعب يهوي مع أعاصير اللهب،  من أرضنا، أياديكم سنقطعها إذا اقتربت، دون السؤال عن السبب”.

null

وجاء ظهور الجوقة متخفّين، عبر دخول نحو 15 مركبة مموهة ومطليّة بألوان عسكرية، ترجل منها مقاتلو القسام، مسلحين بأسلحة عسكرية خفيفة ومتوسطة كان منها سلاح الدروع الكورنيت، وسلاح القنص الغول، وبزي موحد ووجوه مطليّة باللون الأسود.

null

الخبير الأمني محمد أبو هربيد، رأى أن الجوقة العسكرية أرسلت رسائل عدة للمجتمع العربي والفلسطيني، وأخرى للعدو الإسرائيلي، مؤكداً أنها رسالة تحدٍّ وقوة بظهورها للمرة الثانية للجمهور علناً وعبر وسائل الإعلام تبث مباشرة.

null

وقال أبو هربيد في حديث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: إن “رسالة القسام الموجهة للمجتمع العربية والفلسطيني، تمثلت في بث الطمأنينة أن هناك جيشًا فلسطينيًّا يعمل على حمايته من بطش العدو الإسرائيلي، ويحمي مشروعه ويحقق أهدافه”، مشيراً إلى شوق الناس في المهرجان لحضور تلك اللوحة العسكرية.

null

وأضاف الخبير الأمني أن التشكيلات العسكرية التي ظهرت بها جوقة القسام، تؤكد التطور العسكري والميداني لدى كتائب القسام، لافتاً إلى أن دخول الجوقة بحالة خفية وانتظام للمهرجان يؤكد حجم الطمأنينة التي يمتلكها أفراد القسام محاولين نقلها للجمهور الفلسطيني.

null

وأوضح أن ظهور القسام في الجوقة العسكرية للمرة الثانية، جاء في انتظام وعدد أكثر من لوحته في العام السابق، قائلاً: “الاحتلال سيضع هذه التشكيلة تحت المراقة والرصد الإعلامي عبر وسائل الإعلام العبرية، والتحليل وقراءة التفاصيل الدقيقة التي ظهرت بها الجوقة العسكرية، من زي ومركبات وعتاد عسكري، وكيفية احتضان الشعب  للجيش المسلح”.

null

تؤثر على العدو
أما الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، فقد أكد أن تلك اللوحات الفنية والعكرية تؤثر على العدو الإسرائيلي ومعنوياته، مشيراً إلى أن أقوى الرسائل من تلك العروض واللوحات العسكرية أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لمواجهة مفاجآت العدو الإسرائيلي.

null

وقال الشرقاوي في حديث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: إن ما قدمته الجوقة العسكرية لكتائب القسام، يحمل عملا تعبوياً وفكرياً موجها للجمهور الفلسطيني برفع معنوياته ومعنويات المقاومة الفلسطيني التي هي دائماً مرفوعة.

وأكد أن الأسلحة التي ظهرت بها كتائب القسام، تشير إلى جهوزيتها لأي مواجهة مع العدو، مستدركاً حديثه: “حبذا لو بقيت تلك الأسلحة ضمن المفاجآت”.

وخلال مهرجان القسام أعلنت القسام عن إدخال طائرات “إسرائيلية” مسيرة إلى خدمتها العسكرية بعد تمكنها من إصلاحها، وإعادة تشغيلها بعد استيلائها عليها.


null

وتعقيباً على هذا الحدث، قال الخبير الأمني أبو هربيد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن رسالة كتائب القسام في هذا الإعلان، تشبه رسالة المسدس الذي اغتنمته من القوة الخاصة شرقي خانيونس، وأن سلاح الاحتلال الإسرائيلي سيرتد عليه.

وأضاف: “مقاتلو القسام لديهم الإمكانيات العقلية  لتحويل سلاح العدو واستخدامه سلاحا صديقا لمصلحة المقاومة”.

وفي السياق رأى الخبير العسكري الشرقاوي، أن ظهور تلك الطائرات التي غنمتها كتائب القسام يدلل على أن المقاومة الفلسطينية في سباق مع الاحتلال الإسرائيلي، متمثل في الصراع التكنولوجي وصراع الأدمغة.

من جهته، تحدث الباحث بالشأن العسكري رامي أبو زبيدة عن الجوقة العسكرية لكتائب القسام بقوله: إن “هذا العمل المتقن يبرز الدور المهمّ الذي تقوم به دائرة الإعلام العسكري لكتائب القسام في استراتيجية الردع، وفي توصيل رسائل المقاومة الردعية التي لا تعدّ وسيلة فقط للتهديد، ولكنها أيضاً وسيلة لفرض الإرادة”.

وأضاف: “الجوقة العسكرية تؤدي دورها من خلال التخويف قبل الوصول إلى العمل العسكري المباشر، ومن هنا تبرز سيكولوجية الإعلام الحربي في استخدام وسائله النفسية لتوصيل الرسائل بشكل غير مباشر للطرف المعادي بهدف منعه من القيام والمبادرة بالعدوان على شعبنا”.

وحول كلمات الجوقة تحدث: “كانت كلمات الجوقة العسكرية تنتقل بمشاهد مهيبة من الحديث الخاص بردع العدو وحديث السلاح والقوة إلى حديث الإنسان. هي كلمات متسلسلة تترجم فلسفة حماس كحركة مقاومة وتحرر وطني، ومؤداها أن القوة تبدأ من القاعدة الشعبية وتعتمد عليها وتستند إليها؛ فتفرز قوة عسكرية”.

وتابع: “يتلاحم الجميع في ظل قيادة، فيصبح الصمود والتضامن من ناحية، والسلاح من ناحية أخرى هما ذراعا المقاومة، والقيادة رأسها، وأن على العدو يحسب الحساب لذلك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات