مركز حقوقي يخاطب العالم: وقف العدوان أقل كلفة من التعامل مع نتائجه

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، مشددًا على أن وقف العدوان أقل كلفة من التعامل مع نتائجه.

وقال المركز في بيانٍ له -اليوم- تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه: إن الاحتلال بعد عمليته الخاصة في خانيونس التي أودت بحياة سبعة فلسطينيين، يشن عدواناً مفتوحاً يركز فيه على استهداف المنشآت المدنية -بما فيها المنازل السكنية- باستخدام قوة غير متناسبة تهدف إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمحيط السكني لهذه المنشآت، ويشرّد مئات الأسَر.

وأكد أن هذه العمليات تهدف إلى ترويع المدنيين وبث الرعب في قلوبهم، في تحلّل فاضح من أدنى قواعد القانون الدولي، ووسط صمت المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال شنّت عشرات الهجمات الحربية، التي استهدفت منازل سكنية ومنشآت مدنية، بالإضافة إلى قصف عشرات مواقع فصائل المقاومة والأراضي الزراعية. هذا وأسفرت الهجمات الحربية عن استشهاد (6) مواطنين، وإصابة (28) شخصاً، منهم (5) أطفال، و(4) سيدات.

وأكد المركز أن قسوة القصف وتعمّد استخدام مقذوفات ثقيلة تتجاوز هدف تدمير المنزل أو المنشأة المستهدفة لتلحق أضرارًا جسيمة في محيطها وتبث الرعب في قلوب المدنيين الآمنين، يشير إلى أن قوات الاحتلال تشعر بالحصانة، وأن المجتمع الدولي بعدم تحركه يشكل غطاءً لهجماتها ويشجعها على المواصلة والتصعيد.

تفاصيل العدوان
بدوره وصف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، التصعيد الصهيوني أنه الأعنف منذ نهاية عدوان 2014.

وعرض المركز في بيان له تفاصيل قصف الاحتلال على النحو الآتي:

*محافظة الشمال: نفذ الطيران الحربي 15 غارة جوية، أطلق خلالها 25 صاروخا، استهدفت منزلا سكنيا، وقد دمر بالكامل، ونقاط رصد لأفراد المقاومة الفلسطينية، فضلا عن أراضٍ زراعية؛  أسفر ذلك عن استشهاد مدني فلسطيني، وهو المزارع خالد أحمد السلطان (26 عاماً)، حيث تحول جسده لأشلاء، أثناء وجوده في أرض زراعية، وإصابة طفل بجراح متوسطة، كما استشهد اثنان من أفراد المقاومة، وأصيب أربعة آخرون بجراح.

*محافظة غزة: نفذ الطيران الحربي 15 غارة جوية، أطلق خلالها 57 صاروخاً، استهدفت ثلاثة منازل سكنية، وعمارة الرحمة وهي مكاتب للإيجار، وعمارة اليازجي وهي مبنى سكني من خمسة أدوار، ومبنى فضائية الأقصى، ومبنى فندق الأمل، وهو مقر للأمن الداخلي يقع على بعد أمتار من المقر السابق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وقد دمرت جميع المباني المستهدفة كاملًا، ولحقت أضرار كبيرة بالمنازل والمباني المجاورة لها، بما فيها المقر السابق للمركز الفلسطيني لحق الانسان،  وأسفر القصف عن استشهاد مدني فلسطيني، وهو مصعب سعيد أسعد حوس(21 عاماً)، وإصابة 15 مدنيا فلسطينياً بجراح، منهم ثلاث نساء وطفلان، كما استهدف القصف عدة مواقع لأفراد المقاومة، ومجمع أنصار.

*محافظة الوسطى: نفذ الطيران الحربي 8 غارات، أطلق خلالها 14 صاروخاً، استهدفت حاجزاً للشرطة الفلسطينية، وعدة مواقع لأفراد المقاومة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، منهم امرأة وطفل، كما قصفت المدفعية بسبع قذائف عدة مناطق زراعية محاذية للشريط الحدودي مع “إسرائيل”.

*محافظة خان يونس: نفذ الطيران الحربي 21 غارة جوية، أطلق خلالها 38 صاروخاً استهدفت منزلين سكنيين، أحدهما دمر تمامًا، وعدة مواقع لأفراد المقاومة، ولم تقع إصابات في الأرواح، ولكن حالة من الهلع الشديد أصابت المدنيين الفلسطينيين.

*محافظة رفح: نفذ الطيران الحربي 11 غارة جوية، أطلق خلالها 17 صاروخاً، استهدفت منزلين سكنيين، وأراضي زراعية وعدة مواقع للمقاومة، أدت إلى تدميرها كاملًا، وأسفر ذلك عن إصابة مدنيين أحدهما طفل، واستشهاد اثنين من أفراد المقاومة وإصابة آخرين.