عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

مدفع فلسطين يقصف جبهة المنسق

مدفع فلسطين يقصف جبهة المنسق

كعادته، وضمن اختصاصه ومسؤولياته، عمِد منسق الاحتلال الجنرال كميل أبو ركن، لنشر تهنئة على صفحة “المنسق”، للشاب الفلسطيني موسى مدفع، الفائز بالمرتبة الأولى بمسابقة حفظ القرآن الدولية التي جرت في كرواتيا مؤخرا.

لكن ما لم يتوقعه “المنسق”، أن يأتيه الرد سريعا كالمدفع، ومن صاحب الشأن ذاته، رافضا تهنئته، وكاشفا عورته.

وفي رده على تهنئة “المنسق” قال مدفع: “الحمد لله، فزت بجائزة القرآن، ولا يشرفني أن يبارك لي أمثالك، فعند قراءتي القرآن علمت من ربي أنه لا يحارب القرآن أحد في هذا الزمان أكثر منكم، ويكفي أنني دخلت سجونكم بلا تهمة سوى أنني شاركت في حفل للقرآن الكريم”.

وكان “مدفع” قد اعتقل عام 2017 على خلفية مشاركته بحفل لتكريم حفظة القرآن الكريم، ورغم الإفراج عنه بعد أكثر من 70 يوما، إلا أن ملفه الأمني لا زال مفتوحا في محاكم الاحتلال حتى الآن.

ولم يخش “المدفع” من إمكانية تعرضه للمضايقة خلال عودته من السفر، بسبب رده القوي على “المنسق”، وقال لمراسلنا: “على ماذا أخاف؟ فلن يحصل لي إلا ما كتبه الله لي”.

ترحيب وإعجاب
ولاقى رد المدفع على “المنسق” ترحيبا واسعا من جمهور المعلقين، والذين وصفوا رده بالمدفع، وأكبروا فيه شجاعته في قول الحق، عادِّين أن هذا هو خُلُقُ القرآن.

وعلّق نعمان صوافطة قائلا: “لم يستغل هذه المباركة ليحصل على تصريح أو ما شابه، والأهم أنه لم يسحج …أمثاله شرف لنا وللأمة الإسلامية 

ونشرت صفحة “مش هيك” صورة الشاب المدفع وعليها تعليق: “أراد الاحتلال أن يدس السم بالعسل، فكان الرد كالمدفع”.

كما أشادت المرابطة المقدسية خديجة خويص بشجاعة المدفع، وقالت: “حفظكَ الله يا موسى ورعاكَ وثبّتك على حفظِ كتابه والعمل به”.

وأضافت: “في هذا المنشور يهنئ المنسقُ الحافظ الفائز موسى مدفع بفوزه، ولكن موسى كانَ له بالمرصاد، ليؤكّد له، أنّه عدوٌّ محتلٌ، وأنّ اليهود هم الأشدّ عداء لديننا وكتابنا، ليثبت موسى لنا أنّ العبرة بالعمل قبل الحفظ، وأنّ القرآنَ أُنزِلَ لنعملَ به ونطبّقه قبل أن نقرأه ونرتّله”.

وتابعت: “فما قيمة أن تكون حافظاً مطبّعاً، أو منافقاً، أو ممّنْ يلوون أعناقَ النصوص، وما أكثر هؤلاء!!!”.

 السم في الدسم
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها الجنرال الدرزي أبو ركن وسلفه اليهودي “يوآف مردخاي”، التهنئة لشخصيات فلسطينية متميزة على صفحة “المنسق”، في مسعى منهم لإعطاء المتابعين انطباعا مزيفا بوجود نوع من التعايش بين الاحتلال والشعب الفلسطيني.

ويحذر العديد من المراقبين من خطورة الوقوع بفخ هذه الصفحة التي تحاول استغلال حاجة بعض الشباب للحصول على تصاريح عمل، أو إزالة منع أمني عن السفر للعلاج أو الدراسة.

وتؤكد المرابطة خويص أن صفحة “المنسّق” تهدف لترسيخ التطبيع بين المجتمع الفلسطيني والكيان الغاصب المحتل.

وتبين أن الاحتلال “يحاول من خلال هذه الصفحة تحسين صورته القبيحة، من خلالِ أساليبَ مختلفة، كمَن يدسّ السم في الدسم، متناسياً أنّه احتلال بغيض، وسيظلّ كذلك حتى يدعَ أرضنا ويرحل، فهو الذي احتلّ وقتل وأسرَ، وقصفَ، وشرّدَ، وحاصرَ وأبعدَ، ومنعنا من الأقصى وحارب اللهَ وكتابَه.
  

Message body