الأربعاء 27/مارس/2024

ماذا قال خبير اقتصادي عن نسبة البطالة في الضفة؟

ماذا قال خبير اقتصادي عن نسبة البطالة في الضفة؟

قال الخبير الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم إن البطالة بين الشباب الفلسطيني تحمل آثاراً سلبية كبيرة على المجتمع، ووصفها بـ ” القنبلة الموقوتة”.

جاءت هذه التصريحات التي أدلى بها عبد الكريم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على ضوء نتائج تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الذي صدر مؤخراً.
 
وقال عبد الكريم إن معدلات البطالة المرتفعة في فلسطين، تعد الأعلى بين دول المنطقة، وأضاف أن البطالة واحدة من القضايا التي تؤرق الاقتصاد الفلسطيني.

ودعا لإيجاد اقتصاد مستقل بعيد عن التبعية الإسرائيلية، والذي من شأنه أن يخفض من أرقام العاطلين عن العمل، محذرا في الآن ذاته، من أن النسبة ستزداد خلال السنوات القادمة نظرا لعدم توفر مشاريع اقتصادية كافية.
 
وأكد أن البطالة تنشأ نتيجة لضعف أداء الاقتصاد الفلسطيني، والذي بدوره يتجلى في انخفاض معدلات النمو، بالتالي ينتج عدم قدرة الاقتصاد على توفير فرص عمل كافية للعدد الذي يدخل لسوق العمل يومياً.
 
وأضاف أن البطالة تتراكم بشكل كبير وتتركز بين الفئات العمرية الشابة، حيث تصل النسبة إلى 50%، منبهاً إلى أنّ عام 2018 يعد الأكثر صعوبة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصلت النسبة إلى 29%.
 
ونبّه إلى ارتفاع وتيرة نمو عدد الخريجين بشكل سريع، في حين أن الاقتصاد الفلسطيني لا يستطيع أن يلبي احتياجات هذه الأعداد من الخريجين، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وارتفاع نسبة البطالة.
 
وأكد أن تدخل السلطة الفلسطينية ضروري لكن لم يحل الأزمة بشكل كبير، منبهاً إلى أن الوضع الفلسطيني والاحتلال لعب دوراً كبيراً في الحد من الظاهرة، لكن من الممكن من خلال مشاريع تشغيلية بالشراكة مع القطاع الخاص وتكون موجهه للعاطلين عن العمل.

في نفس السياق، أكد شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين عن عدم وجود رؤية واضحة لـ إمكانية استيعاب وخلق فرص عمل جديدة في فلسطين، نتيجة عدة عوامل منها عدم وضع مخططات لمكافحة البطالة بشكل عام.

وأضاف سعد “أنه ليس هناك إمكانية لاستيعاب وخلق فرص عمل جديدة، نتيجة لعدم وجود تخطيط لكيفية إيجاد ذلك، من خلال خلق مشاريع استثمارية تساعد في تحسين الوضع الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى عدم وجود مكافحة لتلك الظاهرة من خلال إيجاد قوانين للحماية الاجتماعية تعود براتب تقاعدي للعمال بشكل عام”.
 
ونبه إلى وجود مأساة حقيقية تعيشها الطبقة العاملة الفلسطينية نتيجة عدم وجود أي محصل يستطيع من خلالها العامل إيجاد فرصة عمل، والذي من شأنه أن يساهم في ارتفاع معدل الهجرة بين صفوف الشباب والخرجين.
 
وطالب سعد الحكومة بضرورة عقد مؤتمرات لمجاوزة هذه الظاهرة، كما طالب الجهات المسؤولة بالسعي جديًّا لحل أزمة العمال، والخريجين الذين تتفاقم مشكلاتهم بسب قلة فرص العمل.
 
وشهد الربع الأول من العام الجاري 2018 ارتفاعاً حادًّا في معدلات البطالة في فلسطين، وصلت أعلى نسبة مسجلة خلال 15 عاماً، وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن نسبة البطالة قفزت إلى 30%، وأن عدد العاطلين عن العمل 404.8 ألف فرد، بواقع 255 ألفا في قطاع غزة، مقابل 149.8 ألفا في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات