الجمعة 19/أبريل/2024

الذكاء الاصطناعي وسيلة العلماء الجديدة للتنبؤ بظهور السرطان

الذكاء الاصطناعي وسيلة العلماء الجديدة للتنبؤ بظهور السرطان

قال علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن، وجامعة أدنبرة البريطانية، الاثنين، إنهم نجحوا في استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بظهور وتطور الإصابة بمرض السرطان، ما قد يساعد مستقبلاً في الوصول إلى طرق علاجية أكثر فاعلية مع المرضى.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن الباحثين، أن التغير المستمر للأورام السرطانية يعد من أكبر التحديات التي واجهتهم في علاج السرطان؛ إذ غالباً ما تطور الأورام من قدراتها على مقاومة الأدوية.

وذكروا أن  الأسلوب الجديد يطلق عليه اسم “Revolver”، أو “التطور المتكرر للسرطان”، ويعتمد على دراسة التحول في الحامض النووي بالأورام السرطانية، واستخدام المعلومات المتاحة في توقع التغيرات الوراثية المحتملة.

وطور معدو الدراسة أسلوباً جديداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي ينقل معلومات عن أنماط الأورام بين المرضى الذين يعانون نفس النوع من الورم.

وقال أندريا سوتوريفا، قائد فريق البحث: “طورنا وسلية قوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنها توفير توقعات عن الخطوات المستقبلية لتطور الأورام بناء على نماذج محددة للطفرات الوراثية التي لا تزال مختفية وسط كم هائل من البيانات المعقدة”.

وأعرب عن أمله في أن “تساعد هذه الطريقة في مواجهة السرطان في ضوء الحقيقة السائدة التي تشير إلى أن الإصابة بالسرطان لا يمكن التنبؤ بها، ما يعني أن نقف عاجزين حتى عن توقع ما يمكن أن يحدث”.

وتابع سوتوريفا: “من خلال تطوير هذا الأسلوب الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نحصل على نظرة مستقبلية للخطوة التالية للسرطان”.

واستخدم الباحثون 768 عينة من أورام سرطانية من 178 مريضاً بسرطان الرئة، والثدي، والكلى، والمثانة، وقاموا بتحليل هذه العينات حسب فئة السرطان التي تنتمي إليها لتتبع ومقارنة التغيرات في كل ورم بدقة.

ومن خلال تحديد الأنماط المتكررة ومقارنتها بالمعلومات المتاحة عن تطور السرطان، قد يمكن للعلماء توقع الطريق التي يتطور بها الورم في المستقبل.

وقد يتمكن الأطباء أيضاً عبر الطريق الجديدة من وقف تطور السرطان قبل أن يصبح مقاوماً للأدوية، إذا تمكنوا من التوصل إلى توقعات دقيقة بشأن الطريقة التي يتطور بها الورم، وهو ما يزيد من فرص الشفاء. وعلى سبيل المثال، إذا نجحت أورام ذات نمط محدد في تطوير مقاومة لعلاج ما، حينئذ يمكن توقع ما إذا كانت إصابة المريض ستتطور بنفس الصورة في المستقبل.

وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13 بالمائة من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.

وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم، في معظم الوفيات التي تحدث كل عام وفق المنظمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات