السبت 02/نوفمبر/2024

الحرب الاستخباراتية المعقدة على حدود غزة.. هكذا يجند الاحتلال جواسيسه

الحرب الاستخباراتية المعقدة على حدود غزة.. هكذا يجند الاحتلال جواسيسه

تحت عنوان “هكذا تشغّل إسرائيل عملاءها”، كتب “جوناثان دهواه هاليفي”، من المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية “الإسرائيلية”، مقالاً سلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها “إسرائيل” في عملياتها ذات الطابع الاستخباراتي في قطاع غزة.
 
الكاتب افتتح مقاله، الذي ترجمه “ياسر مناع” من مركز القدس لدراسات الشأن “الإسرائيلي” والفلسطيني، بالاستدلال بعدة مقالات نشرتها كتائب عز الدين القسام حول عمليات المتابعة، والتحقيق مع عملاء يجمعون المعلومات لصالح جهاز الشاباك، والذين ينشطون على الحدود مع قطاع غزة، والتي أصبحت منذ انسحاب الجيش “الإسرائيلي” من القطاع في عام 2005، تمثل تحديًا استخباراتيًّا معقدًا في مجال جمع المعلومات.  

يقول الكاتب: “بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في صيف عام 2007، أصبحت الحرب الاستخباراتية بين حماس و”إسرائيل” أكثر تعقيداً وصعوبة؛ ففي العقد الماضي نشرت منظومة الاستخبارات التابعة لحركة حماس تقارير عن اعتقال وإعدام العشرات من العملاء الذين قدموا معلومات إلى “إسرائيل”، بما في ذلك المعلومات التي أدت إلى اغتيال عناصر المقاومة، حيث تم تصوير بعضهم ليحدثوا عن قصص خيانتهم، وللتعبير عن ندمهم والكشف عن طرق التي يستخدمها الشاباك في تجنيد وتشغيل العملاء”.

وأضاف الكاتب أنّ المنظومة الأمنية في غزة تبذل الجهود من أجل الكشف وإحباط أي نشاط استخباراتي يصب في مصلحة “إسرائيل”، معتمدة على المراقبة والتحقيق مع العملاء الذين كُشف أمرهم  حول عملاء آخرين.

وتطرق إلى آلية اللقاء التي تتم بين العملاء وضباط المخابرات، مقتبساً ذلك من مقال كان قد نشرته مجلة “الميدان” الصادرة في شهر (12/2017) عن كتائب القسام، جاء فيها: “ينبغي الانتباه لأعمال التسلل التي يقوم بها الجيش إلى داخل قطاع غزة، أو عمليات التسلل إلى خارج القطاع، وبالتالي يجب أن نفهم طريقة التسلل؛ حيث يوجَّه العميل من ضابط الشاباك إلى نقطة تسلل معينة عبر الجدار الفاصل، في الوقت ذاته تمشَّط المنطقة بواسطة طائرة استطلاع دون طيار”.

وتابع: “يطلب ضابط المخابرات من العميل نزع ملابسه قبل الاقتراب من الجنود، وإلقاء هاتفه المحمول -وهذا ليس شرطًا ضروريًّا ينفَّذ في جميع الحالات-، ومن ثم يفتَّش العميل قبل صعوده للجيب العسكري”.

وفي حال ما إذا كان التسلل بهدف اللقاء مع ضابط المخابرات، وليس من أجل الهروب من قطاع غزة، يرجَع العميل إلى نقطة أخرى في جدار الفصل بعد بضع ساعات، وفي بعض الحالات بعد عدة أيام، وفق الكاتب “الإسرائيلي”.

وأضاف: “تبين بعد المراقبة أن العملاء كانوا يأتون إلى منطقة الجدار على هيئة رحلات عائلية، لتكون بمنزلة غطاء وتمويه لهم عند اقترابهم من المنطقة الحدودية عند عملية التسلل، أو عند اختيار مواقع للتسلل على طول الحدود، وإنه غالباً ما تستخدَم سيارات مستأجَرة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات