الجمعة 27/سبتمبر/2024

معسكرات أردنية حولت لمستوطنات ..الشويعر آخرها

معسكرات أردنية حولت لمستوطنات ..الشويعر آخرها

تنتشر المعسكرات الأردنية السابقة لاحتلال الضفة الغربية عام 1967 في مناطق مختلفة من الضفة، والتي حل مكانها معسكرات لجيش الاحتلال عقب حرب حزيران وبقيت نقاطا عسكرية، ولكن المستوطنين استولوا على عدد منها وحولوها لمستوطنات.

ولا يعرف كثيرون أن عددا من المستوطنات الكبيرة المعروفة أقيمت في الأصل على أنقاض معسكرات للجيش الأردني، فمستوطنة “شافي شمرون” قرب نابلس كانت معسكرا أردنيا للمنطقة، وكذلك مستوطنة كدوميم قرب قلقيلية، فيما كانت مستوطنة بيت ايل الحالية في رام الله معسكرا كبيرا للجيش الأردني، وكذلك الحال بالنسبة لمستوطنة ألون موريه على الطريق إلى الأغوار.

وتسلسل استيلاء المستوطنين على هذه المعسكرات بشكل متدرج، حيث استولى عليها جيش الاحتلال عام 1967 وحولها لمعسكرات لها بذات المباني الأردنية القديمة، مع العلم أن المعسكرات الأردنية أقيمت في جزء منها على أنقاض معسكرات بريطانية سابقة وعلى ذات مبانيها البريطانية القديمة.

ولكن جيش الاحتلال أخلى بعض مواقعه لاحقا ليتم تسليمها إلى مجلس مستوطنات الضفة، والذي بدوره حولها لمستوطنات وجلب إليها المستوطنين بأساليب تشجيع مختلفة.

مستوطنة “الشويعر”

وشرع مؤخرا مجلس المستوطنات الصهيونية في غور الأردن بإجراءات جلب ثلاثين عائلة من المستوطنين للسكن في مستوطنة قيد الإنشاء على أنقاض معسكر قديم يقع على الحدود الفلسطينية – الأردنية في المنطقة المعروفة باسم ” الشويعر” في منطقة الأغوار الشمالية.

والشعوير معسكر أردني أقيم عام 1952م على أراض فلسطينية تصنف بأنها طابو مملوكة لمواطنين فلسطينيين، وكانت تبلغ مساحته ما يقارب 45 دونماً، وشكل نقطة لانطلاق الجيش الأردني في مناطق الأغوار الشمالية.

وبعد حرب عام 1967م سيطر الاحتلال عليه وحوله إلى  قاعدة لجيش الاحتلال وتم تسمية المعسكر في حينه “بروش هبكعا”.

وفي عام 2004م تم إخلاء المعسكر إلى معسكر آخر قريب منه أطلق عليه ” المزوكح” والذي أقيم على تلال عالية في الأغوار الشمالية، واليوم يعيد المستوطنون الاستيلاء على المعسكر بهدف إنشاء نواة لمستوطنة جديدة تضاف إلى المستوطنات الواقعة في الأغوار الشمالية.

المناطق الحدودية

يقول الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة لمراسلنا: “كان هذا المعسكر نقطة سيطرة الجيش الأردني لمنطقة طوباس، وأراضيه لمواطنين من طوباس، وهو يحوي عددا من البنايات”.

وأضاف: “بعد إخلائه قبل سنوات، بدأ المستوطنون بارتياده إلى أن أعلن رسميا عن مخططات تحويله لمستوطنة، علما أنه مطل بشكل مباشر على الحدود الأردنية ويعبر تحويله لمستوطنة على توجه لمجلس المستوطنات في الأغوار وحكومة الاحتلال لتكثيف الاستيطان على طول الحدود مع الأردن والتعامل معها على أنها حدود طبيعية مأهولة”.

ونبه إلى أن هذا المعسكر يضم مبنى لفندق قديم كان مقرا لإقامة الجنود الأردنيين إضافة لعدد من الغرف والمرافق بدأ المستوطنون باستخدامها ما أراحهم من إقامة مبان جديدة، إضافة لجلب عدد من الكرفانات.

وأشارت إلى أنه يطوق المعسكر عدد من المستوطنات مثل “روتم”، و”شيدموت ميخولا”، و”ميخولا” والتي تتمدد بشكل متسارع في المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات