الجمعة 19/أبريل/2024

العيد في ساحات الأقصى.. رباطٌ من نوع آخر

العيد في ساحات الأقصى.. رباطٌ من نوع آخر

مشهد رائع جديد في باحات المسجد الأقصى المبارك؛ مئات من الأطفال الفلسطينيين الفرحة في قلوبهم وعلى محياهم بادية، وهم يلهون ويلعبون في ساحات المسجد المبارك في اليومين الأول والثاني من أيام عيد الأضحى المبارك.

لجنة التراث الإسلامي وزعت الألعاب والبالونات والدمى، فيما أبدعت فرقة سنابل الفنية في عروضاتها الفنية المبهجة التي سرت خواطر الأطفال الذين تجمعوا للاحتفال.


null

اتفاق على حب الأقصى
المقدسيون اتفقوا هذا العيد على إغلاق أماكن اللعب والملاهي الخاصة بالأطفال والعيد في مدينة القدس المحتلة، ووجهوا الدعوات لجماهير القدس وعائلاتهم للصلاة في ساحات الأقصى وتناول الحلوى والقهوة العربية، وإقامة الاحتفالات للأطفال في تلك الساحات.

المشهد كان مربكا لقوات الاحتلال التي اعتادت على حضور المواطنين الفلسطينيين للمسجد الأقصى لصلاة العيد والعودة إلى بيوتهم، لكنهم في هذا العيد حولوا المسجد إلى ساحات فرح وسعادة وسرور لأسرهم وأهليهم وأطفالهم، بحيث استمر المحتفلون حتى صلاة العصر، وعادوا إلى ساحات الأقصى لليوم الثاني على التوالي كي يشاركوا في المسابقات والاستماع للفرق الفنية ورؤية المهرجين.

وقال الحاج مصطفى أبو زهرة (77 عاماً)، عضو الهيئة الإسلامية العليا وأحد أعيان مدينة القدس: إنهم أرادوا من هذه الاحتفالات زراعة حب الأقصى في نفوس الأطفال وقلوبهم، وتعويدهم على الحضور باستمرار لساحات الأقصى والاحتفال بها.

وأضاف أبو زهرة في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “ساحات الأقصى شاسعة وممتدة، ويظن البعض أنها للصلاة فقط.. نحن في هذه الاحتفالات أردنا أن نوصل رسالة إلى أهلنا أن من يريد الاستمتاع بالجو الهادئ فليأتِ للأقصى، وكذلك من يريد أن يسعد أطفاله في العيد فليأتِ لساحاته، ومن أراد أن يعقد قرانه ويجري احتفالا لخطبته فليأتِ للأقصى”.

من جهتها عدّت الحاج سعدية الكسواني “أم محمد” خطوة استقبال أفراح العيد وإسعاد الأطفال وتوفير الاحتفالات لهم في ساحات الأقصى خطوة منعشة ومباركة.

وقالت في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “حضرنا ومعنا أبناؤنا وأحفادنا.. أنا حضرت وجلبت معي أحفادي الخمسة عشر هم وأمهاتهم من منازلهم في رأس العامود ووادي الجوز وسلوان وهاهم يمرحون ويحتفلون بالعيد لليوم الثاني على التوالي”


null

عروض فنية
وشاركت فرقة سنابل الفنية في إسعاد الأطفال من خلال عروضها وحفلات التهريج والمسابقات وتوزيع الجوائز على الأطفال.

وأنشد الأطفال مع الفرقة أناشيد العيد، وارتدوا الملابس التنكرية، وغنوا وفرحوا، وأكلوا الحلوى التي وزعت بالمجان على المشاركين.

خالد السلواني، عضو فرقة السنابل الفنية المعروف لدى الأطفال بلقب “حنكوش”، أسعد الأطفال وأتحفهم، ومثّل لهم قصة “علي بابا والأربعين حرامي”، مصورا لهم من خلال قبعته أن الأربعين حرامي هم من المستوطنين، وكيف تمكن من التغلب عليهم هو ورفاقه حيث علت من الساحات ضحكات الأطفال.
 
وقال السلواني في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: نحن نحيي الاحتفالات التراثية في العيد، ونمارس التهريج في الأفراح والمناسبات ونسعد الناس أنا وفرقتي، ونكسب في الليلة الواحدة من أصحاب الاحتفالات والمشرفين عليها مبالغ طائلة تصل إلى عشرة آلاف دولار، لكن عندما دعتنا لجنة التراث الإسلامي وطلبت منا المشاركة لإحياء احتفالات العيد في ساحات المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة لإسعاد الاطفال في العيد وإغاظة الاحتلال حضرنا بكل سرور ولمدة يومين، وأبلغنا لجنة التراث أننا نقدم جهدنا هذا فداء للأقصى ومجانا”.


null

وكانت لجنة التراث الإسلامي والهيئة الإسلامية العليا قد دعت إلى إحياء احتفالات العيد في ساحات المسجد الأقصى خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

 وقد ساهم المتبرعون من داخل الأرض المحتلة عام 1948، والتجار المقدسيون والفرق الفنية والكشفية، في الدعم والتبرع لهذ الاحتفالات وذلك بتوزيع الحلوى والشراب والجوائز وهدايا الأطفال وألعابهم، وقد حاولت قوات الاحتلال تعكير صفوا المحتفلين وتفريقهم إلا أن صمودهم وتكاتفهم وترابطهم أنجح هذه الخطوة المقدسية الرائدة.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات