الخميس 25/أبريل/2024

دراسة تعرض صنوف التعذيب في مركز توقيف المسكوبية الصهيوني

دراسة تعرض صنوف التعذيب في مركز توقيف المسكوبية الصهيوني

عرضت دراسة أعدتها مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، صنوف التعذيب الممنهج، الذي يتعرض له الأسرى الذين يحقّق معهم ضبّاط الاحتلال في مركز تحقيق “المسكوبية”، ما يجعلهم فاقدي الحماية القانونية التي يوفرها القانون الدولي الإنساني.

واستهدفت الدراسة مركز التحقيق كاملاً، من زنازين، وغرف تحقيق، ومحاكم، وذلك لإعطاء صورة شاملة ودقيقة ومفصلة لمنظومة القهر والقمع الصهيونية التي تستهدف -وما تزال- المعتقلين لتحطيمهم، وعزلهم عن العالم الخارجي والمنع من لقاء محامي مدَدًا طويلة؛ إذ إن 54.8% من العينة المرصودة منعت من لقاء محامٍ لمدة أسبوعين فما أكثر.

وأشارت الدراسة إلى أن الاحتلال يتعمد إخضاع الأسرى لظروف غاية في الصعوبة أثناء اعتقالهم، لا تتوافق وأيًّا من المعايير الدولية أو الإنسانية، فمثلا: 66.3% عصّبت عيونهم خلال مرحلة الاعتقال والنقل إلى مركز التحقيق، و75% قيدوا بقيود بلاستيكية بأيديهم وأقدامهم، و42.5% اعتُدي عليهم بالضرب، و33.8% تعرضوا للضرب عن طريق الأيدي، و10% اعتُدي عليهم بالضرب بواسطة السلاح.

ولفتت الدراسة إلى أن العديد من الأسرى تركوا بالعراء لساعات أثناء اقتيادهم لمسافات طويلة في الحر الشديد أو البرد القارس، و48.8% تعمِّد شتمهم وإهانتهم، و30% تعرضوا للتهديد؛ فجميع هذه الظروف تمثل جزءًا لا يتجزأ من منهجية واضحة لكسر إرادة المعتقل قبل وصوله مرحلة التحقيق لتسهيل عملية نزع الاعترافات والمعلومات من المعتقلين خلال التحقيق.

وفي مدّة التحقيق تعرض 59.5% إلى الشبح على كراسي لساعات طويلة، و30.8% تعرضوا للاعتداء الجسدي عن طريق الضرب خلال التحقيق، و59.5% منعوا من النوم، وتعرض 45.5% من الأطفال للشبح على كرسي، و40.9% من الأطفال في العينة هدّدهم الاحتلال بإيذاء أهلهم.

كما توصلت الدراسة إلى أن محققي جهاز مخابرات الاحتلال، ليسوا وحدهم من يشاركون في هذا التعذيب بحق المعتقلين؛ بل إن باقي أجهزة الاحتلال من شرطة وجيش وغيرهما تشترك وتسهّل على جهاز “الشاباك” مهمته؛ فجهة الاعتقال تقوم بالاعتداء على المعتقلين وتنهك أجسادهم ونفسيتهم قبل الوصول إلى مركز التحقيق.

تواطؤ الأطباء

وأكدت الدراسة أن الأطباء في المسكوبية متواطئون مع جهات الاعتقال والتحقيق، والسجانون وقضاة محاكم التمديد يطيلون أمد اعتقال المعتقلين بتمديدات مستمرة، بما يخدم مصلحة “الشاباك” حتى يُدان المعتقل، فمثلا 58.8% من الحالات في الدراسة، اعتقلوا بعد اقتحام جنود الاحتلال منازلهم في جنح الظلام أو ساعات الفجر الأولى، و75% انتزعوا من بيوتهم وأسرّتهم، و10% سُحلوا من الشوارع.

واعتمد فريق مؤسسة الضمير من محامين، وباحثين ميدانيين، والباحث القانوني، في العمل على الدراسة بجمع المعلومات من 138 فلسطينيًّا حقق معهم في مركز تحقيق المسكوبية بين الأعوام 2015 وحتى نهاية العام 2017، وأجريت مقابلات معمقة مع أسرى محررين، وصممت استمارة كمية شاملة مخصصة لرصد الانتهاكات في مراكز التحقيق.

واشتملت العينة على 83.7% ذكورًا و16.3% نساءً، وجغرافيًّا تركزت العينة على منطقتي رام الله والقدس بسبب الخصوصية الجغرافية لعمل جهاز مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق المسكوبية؛ حيث إنه مسؤول بشكل مباشر عن منطقتي القدس ورام الله وضواحيها، فيما مثلت الفئة العمرية بين 13-17 عامًا 22.5% من العينة، و62.5% ما بين 18-29 عامًا، و15% (30 عامًا) فأكثر.

يشار إلى أن هذه الدراسة الوصفية – التحليلية استخدمت أدوات البحث الكمي والكيفي، من خلال مراجعة الأدبيات المرتبطة بموضوع الدراسة، والتحليل القانوني لقواعد معاملة الأسرى، والاتفاقيات الدولية المنظمة لحقوق المعتقلين وحظر التعذيب، والاطلاع على القوانين المحلية للاحتلال، وقرارات المحكمة العليا بما يخص تعذيب المعتقلين الفلسطينيين، والتحليل القانوني لهذه المعطيات، وربطها بواقع حال المعتقلين، إضافة إلى تخصيص فصل من هذا التقرير لدراسة الآثار والأبعاد النفسية على من مروا بتجربة التحقيق من أطفال ونساء وبالغين، معتمدين على أدبيات التحليل النفسي للمحتجزين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....