عاجل

الجمعة 19/أبريل/2024

ياسر أبو النجا.. إسرائيل تطفئ فرحة 12 عاما

ياسر أبو النجا.. إسرائيل تطفئ فرحة 12 عاما

رُسم الجمال على محيّاه، وازينت الدنيا به، كان الحب الكبير في قلب والديه، كان البسمة كلما رأوه، كان القلب ينشرح مع كل يوم يمضي من عمر الطفل الجميل.

ياسر أبو النجا، زيّن حياة أبويه، بعد 9 إناث، و18 عاما، كان الحب في البيت، فرحة الوالدين والشقيقات، إلا أن هذه الفرحة لم تدم سوى 12 عاما، هي عمر الطفل الشهيد.

ياسر أبو النجا، عاش سنوات معدودة، عايش فيها 3 حروب إسرائيلية مدمرة، وكانت سني عمره تشهد حصارا “إسرائيليًّا” مطبقًا.

شارك ياسر في مسيرة العودة الكبرى؛ كان ملتحما في الصفوف الأولى، رغم صغر سنه، يرسم معالم النصر، لم يبخل بدمه، يعبر عن شوقه لأرض لم ترها عيناه، كان يحن لقدس مسلوبة، وعودة قريبة.

قناص “إسرائيلي” حاقد، وخلال فعاليات جمعة “من غزة للضفة”، قتل الحلم؛ قتل الورد؛ قتل الحياة؛ حيث استهدف ياسر برصاصة مباشرة في رأسه خرجت دماغه معها في مشهد يعبر عن دموية المحتل وإرهابه.

كان الخبر مفجعا، مؤلما حد القهر، قاسيا حد الموت؛ رصاصة مجرم أنهت ضحكات وحب 12 عاما، وأحالت حياة الوالدين والشقيقات عذابا وألما.

رصاصة، كانت الحد الفاصل بين الحياة ودونها، بين الفرح ونقيضه، بين الأمل وغيره، رصاصة غيبت الطفل الجميل، لتحيل الأيام لشريط ذكريات ودموع حارقة.

“رفعت راسي يا با”، “والله بحبك يا با”، كلمات ثقيلة خرجت من قلب الوالد المكلوم، أثناء وداعه، كان يعبر عن حبه لابنه، كان يزفه ليس عريسا، بل شهيدا، كانت حنته الدم، وبدلته الكوفية والعلم، وعلى رأسه ضمادة جرح غائر، تزين وجه الشهيد.

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...