لبنان يفرج عن ناشطة فبركت السفارة الفلسطينية ملفًّا أمنيًّا لها

أفرجت المحكمة العسكرية في لبنان عن الناشطة جنى بو ذياب، والتي اتهمتها السفارة الفلسطينية في بيروت بالعمالة لصالح جهاز الموساد الصهيوني، وذلك بعد أن تبين أنّ السفارة، فبركت ملفًّا أمنيًّا لها، حين كشفت بو ذياب عن فساد كبير داخل السفارة.

الناشطة صمتت طويلاً أثناء محاكمتها “خوفاً على سلامتها وسلامة أهلها في حال خرجت أو لم تخرج من السجن”، بحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية.

واتهمت بو ذياب السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأحد المسؤولين الأمنيين في السفارة، ويُدعى إسماعيل شروف، بفبركة الملف كونها كانت ترفض تجاوزات حركة “فتح” بحق الشعب الفلسطيني في لبنان.

وذكرت بو ذياب خلال جلسة الاستماع إليها للمرة الأخيرة، قبل النطق بالحكم في المحكمة العسكرية الدائمة ببيروت، أن هنالك فسادًا وسرقات مالية كانت تحصل باسم اللاجئين في لبنان. وحين بادرت بالوقوف بوجه “الفاسدين” (كما سمتهم)، وأخبرت شروف “كان عقابي تلفيق ملف”.

واتهمت بو ذياب رجال السلطة الفلسطينية بدعم بلال بدر بالمال وبالسلاح، وأكدت أنها طلبت التخلص منه “كونه شخصًا إرهابيًّا” وهو من الأسباب التي جعلتها داخل السجن اليوم، كما قالت.

وبعد الاستماع إليها، قرّرت المحكمة العسكرية كفّ التعقبات بحق جنى بو ذياب.

ويُذكر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت قد ألقت القبض عليها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.