الأحد 29/سبتمبر/2024

بعد يومٍ ساخنٍ في غزة.. هل انتهت الجولة؟

بعد يومٍ ساخنٍ في غزة.. هل انتهت الجولة؟

بعد الساعة 03:00 من صباح اليوم الأربعاء، ساد الهدوء أرجاء قطاع غزة، بعد ليلة ساخنة وعاصفة بصافرات الإنذار والقصف المتبادل، والتصريحات النارية المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية وقادة الاحتلال.

وشهدت الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء، والساعات الثلاثة الأولى من فجر الأربعاء قصفا إسرائيليا عنيفا على عديد المواقع في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة برشقات صاروخية مكثفة على عدد من المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

ورافق عمليات القصف المتبادل بيانات عسكرية بلهجة نارية للمقاومة الفلسطينية كان عنوانها: “القصف بالقصف والدم بالدم”، بينما عجّ الإعلام العبري بعشرات التصريحات المجنونة لقادة الاحتلال، التي تدعو إلى توسيع العدوان وإنهاء حالة المقاومة في غزة.

وفي غضون ذلك، تداولت وسائل الإعلام المختلفة أنباء ليست ذات صفة رسمية عن اتفاق محتمل برعاية مصرية لفرض حالة من الهدوء أو وقف إطلاق النار، حرص الإعلام العبري على نفيها، فيما لم تؤكدها أي جهة فلسطينية رسمية. غير أن مراسلي “المركز الفلسطيني للإعلام” المنتشرين في أرجاء قطاع غزة أكدوا أن الهدوء ساد أرجاء القطاع بعد الساعة الثالثة ليلا.

يُشار إلى أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس، أعلنت بشكل واضح مسئوليتها عن دك المستوطنات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون يوم الثلاثاء وفجر الأربعاء، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي كان آخرها قصف موقعين للمقاومة خلال اليومين الأخيرين أدى إلى استشهاد 4 مقاومين.

وهذه هي المرة الأولى منذ حرب 2014 التي تعلن فيها المقاومة الفلسطينية مسئوليتها عن عمليات إطلاق النار والقذائف على مستوطنات غلاف غزة، بعد فترة طويلة من ضبط النفس على سلسلة من الجرائم الإسرائيلية وعمليات القصف المتكررة لمواقع المقاومة في قطاع غزة.

وأعادت أصوات صافرات الإنذار والرشقات الصاروخية إلى الأذهان أجواء الحروب الإسرائيلية الثلاثة التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة خلال السنوات العشر الأخيرة، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 4500 مواطن.

لكن المقاومة الفلسطينية حظيت بحالة واسعة من التعاطف والتضامن والدعم والمؤازرة من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال يوم الثلاثاء الساخن وليلة الأربعاء، في مقابل حالة من الهلع والاضطراب الذي ساد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سيما في منطقة غلاف غزة، التي عاشت ساعاتها الأربع والعشرين الأخيرة داخل الملاجئ.

ويبقى السؤال مفتوحا بانتظار تطورات المشهد: هل انتهت الجولة بنتيجة 1 – 0 لصالح المقاومة الفلسطينية في غزة؟ هل تمكنت المقاومة الفلسطينية من فرض معادلتها وفض قواعد الاشتباك الإسرائيلية؟ أم أنه لا زال من المبكر الإجابة على هذه الأسئلة المعقدة؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة...