الأربعاء 24/أبريل/2024

السنوار: الاحتلال تراجع عن عقد صفقة لتبادل الأسرى

السنوار: الاحتلال تراجع عن عقد صفقة لتبادل الأسرى

أكد رئيس حركة حماس في غزة يحي السنوار أن الحركة تبذل كل ما تستطيع لكي لا تنزلق المقاومة السلمية (الهبة الحالية) إلى عمل مسلح.

وقال السنوار في لقاء على “الجزيرة”، مساء الأربعاء: إن الاحتلال روّج العديد من الدعايات إزاء الحراك، “ونحن لا نستخدم الأطفال دروعاً بشرية”.

وشدد على أن “فصائل المقاومة يمكنها تحويل حياة الاحتلال لجحيم”، وكشف السنوار أن الاحتلال تراجع عن عقد صفقة بشأن تبادل الأسرى في المدّة الأخيرة.

وبين أننا “نعيش بيئة دولية وإقليمية صعبة خصوصا مع حالة الهرولة نحو التطبيع”.

وأشار إلى إن الوضع الإقليمي والدولي والبيئة الاستراتيجية المعقدة والواقع الفلسطيني الداخلي قاد فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة إلى أسلوب المقاومة الشعبية في هذه المرحلة.

وشدد السنوار على أن من حق شعبنا استخدام وسائل المقاومة المختلفة، وليس هناك مانع من أن نلجأ إلى الوسائل الأخرى إن وجد شعبنا في ذلك ضرورة.

وأكد أن الظروف قد تتغير وقد نلجأ إلى المقاومة المسلحة، مشددًا على أن المقاومة وحركة حماس لن تتردد باستخدام ما تمليه عليها الظروف.

وذكر السنوار أن شعبنا حقق عبر يوم 14 مايو هدفًا استراتيجيا، في وقت تزامن مع إعلان القدس عاصمة للكيان، عبر رفضهم هذ القرار من خلال هذا الحراك الضخم، وسجلوا شهادة للتاريخ معمدة بالشهداء.

ورأى أنه من السابق لأوانه القول إن مسيرة العودة حققت أهدافها كاملة؛ إلا أنه استدرك بالقول: “حققت جزءًا مهمًّا من الأهداف، وأولها إعادة القضية إلى الوعي العربي والعالمي، وثبتت حق العودة وحقوق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “هدف آخر يتمثل بوضع القضية الفلسطينية على الطاولة العالمية، حيث حاول بعض المثبطين أن يروجوا أنه لا متسع للقضية، وجعلوه سببًا للتفريط والتساوق مع الصفقات الرامية لتصفية القضية”.

وشدد السنوار على أنه “إذا أراد شعبنا طرح قضيته بقوة وعنفوان على طاولة العالم فإنه قادر على ذلك”.

كما أشار إلى أن مسيرة العودة طرحت قضية الحصار بقوة، وأعادت وأجبرت العالم على أن يناقش قضية الحصار المستمر منذ 11 عامًا”.

وبين أنها طرحت الحصار بشكل جادّ خلال الأشهر الأخير، فمنذ مطلع مارس هناك اجتماعات كثيرة في العالم واتصالات كثيرة جرت حول الأزمة الإنسانية بغزة، وخلال الأيام الأخيرة جرى كثير من الحوارات في مجلس الأمن.

وفي سياق منفصل، لفت السنوار إلى أن القاهرة أكدت أهمية العلاقات مع حماس والفلسطينيين وغزة خلال زيارة هنية الأخيرة.

وذكر أنّ مصر وعدت بفتح معبر رفح والتخفيف من معاناة قطاع غزة، مع التأكيد أن هذا الأمر ليس مشروطا بمنع جماهير شعبنا من النزول إلى السلك الزائل، وأن ما حدث يوم 14-5 جاء منافيا الإشاعات التي روجتها بعض وسائل الإعلام.

وبيّن السنوار أن وفد حماس أكد خلال زيارته القصيرة إلى القاهرة أهمية العلاقات الثنائية، وأهمية الدور المصري في حمل هموم قطاع غزة، وأكد المصريون بصورة واضحة أنهم يدعمون حق شعبنا في النضال وحق العودة.

وقال السنوار: إن المصريين أكدوا حرصهم ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرية مسلحة، وهذا أمر نتفق مع الأخوة في مصر عليه، ونحن حريصون على عدم عسكرة هذا الحراك، حيث إنه حراك سلمي وصورة من صور النضال الشعبي.

وفي سياق آخر، طالب السنوار قيادة حركة فتح بإطلاق العنان لجماهير شعبنا في الضفة الغربية للتعبير عن نفسه من خلال المقاومة الشعبية السلمية، ضد الاحتلال والاستيطان الذي التهم أراضيهم، ودعا إلى وقف التنسيق الأمني استجابة لمطلب الشعب الفلسطيني في كل مكان وأيضا قرار المجلس المركزي الفلسطيني.

وفي ملف الأسرى، قال السنوار: “إن تحرير الاسرى أمانة في أعناقنا ومسؤوليتنا، وسنفي بوعدنا”، موضحا أنه كان هناك حراك في صفقة تبادل إلا أن قيادة الاحتلال تراجعت وهي غير جاهزة لعقد صفقة، كاشفا عن توقف أي حراك في ملف الأسرى منذ أشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات