السبت 20/أبريل/2024

خبير: الموقف التركي تجاه إسرائيل يتدرج صعودا كل فترة

خبير: الموقف التركي تجاه إسرائيل يتدرج صعودا كل فترة

قال سعيد الحاج الخبير بالشأن التركي، إن هناك تطورا في الموقف التركي تجاه “إسرائيل” يتدرج صعودا كل فترة.

وأضاف الحاج في تدوينة عبر صفحته بـ”فيسبوك” أن هناك ثمة تعاطف شعبي واسع مع القضية الفلسطينية في تركيا ومن كل التيارات.

وطردت تركيا في أعقاب المجزرة الدموية في غزة السفير الإسرائيلي من أنقرة، والقنصل الإسرائيلي في إسطنبول.

وتابع الحاج: مرة أخرى يثور الجدل حول المواقف التركية من القضية الفلسطينية والعلاقة مع الكيان الصهيوني. استدعت أنقرة سفيرها في الكيان للتشاور، ثم طلبت من سفير الاحتلال المغادرة لفترة. يراها البعض منتهى المنى، ويراها الكثيرون مجرد متاجرة بالقضية الفلسطينية.

وعبر الخبير عن رفضه للمنطقين، مستدلا أن موقف الدولة التركية من القضية الفلسطينية تاريخياً وتقليدياً هو حل الدولتين، وهناك علاقات مع الكيان الصهيوني منذ 1949، وعلاقات وصفت بالذهبية بينهما في تسعينات القرن الماضي. ولذلك فإغلاق السفارة الصهيونية تماماً غير مطروح حالياً.

كما استدل من حجم التعاطف في الشارع التركي من القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يغير جذريا كل ما سبق في السياسة الخارجية التركية والعلاقة مع دولة الاحتلال، ولكن عدّل وطوّر وأضاف وغيّر.

وأكد أن هناك تناغما بين الموقفين الرسمي والشعبي في تركيا، وكلاهما متعاطفان مع الحق الفلسطيني.

وقال: خلال فترة القطيعة الدبلوماسية لست سنوات (حين قتل الصهاينة 10 مواطنين أتراك) لم تتراجع العلاقات التجارية بين الطرفين، بل تطورت، فيما أشار إلى أن اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في 2016 لم يعنِ عودة العلاقات للتحالف والفترة الذهبية السابقة.

ونبه إلى أن القدس والوضع الإنساني في غزة لهما خصوصية واضحة في صياغة الموقف التركي، دائماً واليوم. وبالتأكيد فإن الانتخابات القريبة لها دور في رفع سقف الموقف التركي، حكومة ومعارضة، لكن الانتخابات ليست الأصل ولا الأساس، وإنما هي عامل مساعد.

وقال: مؤخراً أردوغان يتحدث عن احتلال أراضي 1948 ويشرح الخرائط وما إلى ذلك، وهذا لم يكن سابقاً.!!

وأضاف الحاج: التراشقات والتصريحات التي تحصل بين الطرفين كل فترة تظهر أنه رغم العلاقات التجارية والدبلوماسية بينهما، إلا أنهما ينظران بعين الشك والريبة وحتى الكره لبعضهما البعض.

وأكد أن كل أزمة بين الطرفين ولو عابرة ومؤقتة، تصب في خانة توسيع الهوة بينهما، وهذا مكسب للقضية الفلسطينية. ويمكن لأي إعلامي أو متابع أن يرصد ردود الفعل الصهيونية الغاضبة.

وحول طرد السفير والقنصل الإسرائيليين من أنقرة وإسطنبول أشار الخبير في الشأن التركي إلى أن ما حصل ليس “طرداً” حرفياً بالمعنى الدبلوماسي، ولكن طلب مغادرة كخطوة دبلوماسية إضافية على الاستدعاء والاحتجاج. لكنه يفهم طرداً من الناحية العملية، وقد فهمه الصهاينة هكذا، ولذلك ردوا بطرد القنصل التركي في القدس.

وقال: صحيح أن أنقرة طلبت من سفير الاحتلال المغادرة “لفترة”، لكنها صيغة دبلوماسية تعني “حتى إشعار آخر” أو “لا تعد حتى نطلب منك ذلك”. وهذا يعني أن الأمر قد يطول وقد يقصر، اعتماداً على عدة عوامل منها الوضع الميداني في فلسطين، والوضع الداخلي التركي، وردة الفعل الصهيونية، ومواقف مختلف الأطراف…الخ.

“ووفق ما أراه حتى الآن، فلا يبدو أن هذه الأزمة ستحل قريباً. سيعود السفير الصهيوني إلى أنقرة، لكن ليس قريباً جداً ولا قريباً حتى”، يقول الحاج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات