عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

غزة تستقبل رمضان.. الحزن والقهر يكتنفان هذه المدينة!

غزة تستقبل رمضان.. الحزن والقهر يكتنفان هذه المدينة!

غابت مظاهر الزينة والفوانيس من الشوارع التي كانت تجهزها العوائل والمؤسسات كما كل العام؛ فالحزن لا زال يخيم على القطاع الذي قدّم خلال أقل من شهرٍ أكثر من 110 شهداء، وآلاف الجرحى في مسيرة العودة الكبرى.

مظاهر الفرح والبهجة التي تتزين بها الشوارع المساجد اختفت وحلت محلها صور الشهداء وبقايا أحلامهم التي بترتها آلة الموت الصهيونية، فيما بدت الأسواق على غير حالها قبل حلول رمضان بيوم واحد، تكاد تخلو تلك الأسواق من مرتاديها سوى من شراء بعض الحاجيات الأساسية استعدادا للشهر الكريم.

عقوبات ورواتب

ورغم ما يعانيه القطاع من حصار “إسرائيلي” مطبق، ورغم حالة الحزن الشديد التي حلّت بآلاف البيوت الفلسطينية بغزة، إلا أنّ السلطة الفلسطينية لا زالت تمارس عقوباتها ضد آلاف الموظفين وترفض صرف رواتبهم.

ويأتي رمضان هذا العام للمرة الأولى ولم يتقاض فيها هؤلاء الموظفون الرواتب بشكل كامل، حيث تعمدت السلطة قبل عام من الآن خصم رواتب الموظفين بنسبٍ تفاوتت بين 50 لـ 30% إلا أنّ الشهر الأخير امتنعت السلطة عن صرف رواتب موظفيها بشكل كامل، فيما صرفت للعشرات منهم جزءًا زهيدًا جداً من الراتب.

وكان رئيس السلطة محمود عباس فرض قبل عام من الآن إجراءات عقابية ضد القطاع، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30 إلى 50% من رواتب موظفي السلطة، وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية.

أسواق باهتة

في جولة قام بها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في أسواق مدينة غزة، كان لسان الحال تلك الأسواق ينطق قبل لسان المقال؛ فالبضائع مكدسة، والزبائن شحيحة، تكتظ الأسواق نعم بالزبائن إلا أنّ قدرتهم الشرائية انخفضت إلى أقل من النصف مقارنة مع رمضان المنصرم.

ويؤكّد عدد من التجار أنّهم لم يستشعروا قدوم موسم رمضان هذا، حيث سبق قدوم رمضان مسيرات العودة التي أُعلن خلالها الإضراب العام الاثنين الماضي، وارتقاء أكثر من ستين شهيداً، تلاه أمس الثلاثاء حداد عام على أرواح الشهداء، واليوم الأربعاء الأسواق حزينة، وغداً يدخل علينا رمضان وكأنّه جاء فجأة بلا إعداد ولا استعداد.

ويعيش نحو 2 مليون نسمة في قطاع غزة، حيث تؤكّد الإحصائيات الرسمية أنّ 80% من الغزيين يعيشون تحت خط الفقر، فيما تتجاوز نسب البطالة بين أهالي قطاع غزة 46.6% مع مطلع العام الجاري، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل ما يزيد عن 243 ألف شخص.

وبأرقام حصل عليها “المركز الفلسطيني للإعلام” من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار؛ فإنّ 80% من السكان تحت خط الفقر، و50% نسبة البطالة، و60% نسبة البطالة بين فئة الشباب والخريجين، وبينت أنّ 2 دولار معدل دخل الفرد اليومي، وأن هناك ربع مليون عامل معطل عن العمل، وأنّ مليون ونصف مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الإغاثية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات